Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تقدم في المحادثات بين الحكومة الفنزويلية والمعارضة

"مواقف الجانبين تقاربت بحثاً عن حلول للتحديات المرتبطة بقضايا اجتماعية واقتصادية وسياسية"

الوسيط النرويجي داغ نيلاندر في مؤتمر صحافي في مكسيكو مع ممثلي الحكومة والمعارضة الفنزويلية (أ ف ب) 

أعلنت الحكومة الفنزويلية والمعارضة تحقيق تقدّم باتجاه حل خلافاتهما خلال ثالث جولة محادثات في مكسيكو اختُتمت الاثنين، 27 سبتمبر (أيلول).

وجاء في بيان قرأه الوسيط النرويجي داغ نيلاندر، أن "مواقف الجانبين تقاربت بحثاً عن حلول للتحديات المرتبطة بقضايا اجتماعية واقتصادية وسياسية".

ولم تخض الأطراف المعنية في التفاصيل بشأن المجالات التي تم تحقيق تقدّم فيها في إطار المفاوضات الرامية لحل الأزمة السياسية التي طبعت ولاية الرئيس نيكولاس مادورو المتواصلة منذ ثمانية أعوام.

وأشار البيان إلى تقدّم في جهود تأسيس آلية للتشاور مع "اللاعبين السياسيين والاجتماعيين على المستويين الوطني والدولي" لدعم المفاوضات التي تؤدي النرويج دور الوسيط فيها.

انتخابات مقابل تخفيف العقوبات

وتطالب كراكاس بتخفيف العقوبات الغربية فيما تدعو المعارضة بقيادة خوان غوايدو إلى ضمان تنظيم انتخابات إقليمية منصفة في نوفمبر (تشرين الثاني).

ولا يشارك أياً من مادورو، الذي تتهمه المعارضة بتزوير الانتخابات التي فاز فيها مجدداً عام 2018، ولا غوايدو، الذي تعتبره نحو 60 دولة رئيساً لفنزويلا، شخصياً في المحادثات.

وحضّت الولايات المتحدة مادورو، وهو سائق حافلة سابق أصبح رئيساً بعد وفاة مرشده هوغو تشافيز عام 2013، على بذل جهود جدية باتجاه إجراء انتخابات مقابل تخفيف العقوبات المفروضة على نظامه.

ورحّب مادورو في تصريحات أدلى بها إلى التلفزيون الرسمي الفنزويلي، بما وصفها بـ"الخطوة الناجحة الأخرى" في المحادثات. وأضاف، "أعتقد أننا نواصل التقدّم في المكسيك... باتجاه سلام دائم ومستقر وعميق لفنزويلا... وتعافي أصولنا في الخارج".

الدفاع عن المهاجرين الفنزويليين

ودان الطرفان "رهاب الأجانب والعنف" ضد الفنزويليين خلال تظاهرة خرجت نهاية الأسبوع احتجاجاً على الأجانب الذين لا يحملون وثائق في مدينة إيكويكو في شمال تشيلي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأفاد البيان بأن ما حصل "يمثّل انتهاكاً خطيراً جداً" لحقوق المهاجرين، فيما ندد بـ"حملات الكراهية" ضد الفنزويليين في "دول عدة".

وخرج نحو 3000 متظاهر إلى شوارع إيكويكو السبت، حيث أحرق بعضهم أمتعة المهاجرين الذين يعانون من أوضاع صعبة ويحتلون ساحة عامة منذ أشهر.

كما دانت بعثة الأمم المتحدة في تشيلي "رهاب الأجانب"، ودعت في تغريدة الاثنين "السلطات والسكان للتحرك ضمن إطار احترام حقوق الإنسان".

وأعرب الممثل الخاص المشترك للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون المهاجرين والمنظمة الدولية للهجرة المعني باللاجئين والمهاجرين الفنزويليين، إدواردو شتاين، عن "أسفه" حيال ما وصفها بأعمال التمييز والكراهية. وقال، "لا مكان للتمييز ورهاب الأجانب في بلداننا ويجب إدانتها بحزم".

تعهد بمحاسبة المتورطين

كما دان رئيس تشيلي سيباستيان بينيرا أعمال العنف قائلاً في بيان، "ندين بشكل قاطع الاعتداءات الوحشية التي ارتكبتها عصابة خارجة عن السيطرة بحق مجموعة من المهاجرين القادمين من فنزويلا ممن لا يحملون وثائق"، مشدداً على أن حكومته ستحاسب المتورطين.

وتشهد فنزويلا أزمة سياسية واقتصادية غير مسبوقة دفعت الملايين لمغادرة البلاد.

وخلال جولة محادثات عقدت في مكسيكو في وقت سابق هذا الشهر، توصل نظام مادورو والمعارضة إلى أرضية مشتركة في ما يتعلّق بالاستجابة للوباء، وتعهّدا مواصلة البحث عن سبل للخروج من الأزمة السياسية.

وفشلت جولتا مفاوضات عقدتا في الدومينيكان عام 2018 وباربادوس في العام التالي في حل الأزمة.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات