Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

استقبال حافل في مهرجان فينيسيا لفيلم "أميرة" وجدل حول قضيته

المخرج والمؤلفون المصريون قدموا الأزمة الفلسطينية من منظور مختلف

أبطال فيلم "أميرة" الذي استقبل بحفاوة في مهرجان فينيسيا  (الصورة تخضع لحقوق الملكية الفكرية – صفحة الفنانة صبا مبارك على فيسبوك)

بحفاوة بالغة، استقبل حضور مهرجان فينيسيا السينمائي، في دورته الثامنة والسبعين الفيلم العربي "أميرة" في عرضه العالمي الأول، بحضور بطلتيه صبا مبارك وتارا عبود، ومخرجه ومؤلفه محمد دياب.

وقوبل الفيلم بتصفيق حاد استمر ما يقرب من سبع دقائق بعد عرضه في مسابقة "آفاق" بالمهرجان، والذي يقام في الفترة من الأول وحتى الـ 11 من سبتمبر (أيلول).

وكان من المتوقع أن يثير الفيلم الكثير من الجدل لأسباب عدة أهمها أن العمل يتحدث عن موضوع فلسطيني بحت، ومع ذلك، فمؤلفوه مصريون وهم، خالد ومحمد وشيرين دياب، وهو أيضاً من بطولة مجموعة من النجوم العرب، يديرهم مخرج مصري هو محمد دياب. ويحكي الفيلم عن موضوع شائك جداً ومثير للتساؤلات، ويتحدث عن فتاة تدعى "أميرة"، وهي مراهقة فلسطينية ولدت بعملية تلقيح مجهري بعد تهريب منيّ والدها نوار السجين من المعتقلات الإسرائيلية، تجبرها الظروف على أن تخوض رحلة لمعرفة الحقيقة وراء هويتها.

ولكن عندما يتضح أن الأب عقيم، ينقلب عالم "أميرة" رأساً على عقب وتجبرها المفاجأة أن تبحث عن أصلها ونسبها، وتكشف الأحداث كثيراً من المفاجآت المدوية غير المتوقعة، ويفترض أن تدور أحداث الفيلم في فلسطين، ولكن تم التصوير بدلاً من ذلك في الأردن، وتقوم الفتاة الشابة تارا عبود في أولى تجاربها السينمائية بدور "أميرة"، بينما تؤدي النجمة الأردنية صبا مبارك، دور والدتها، ويضم طاقم التمثيل كبار الممثلين الفلسطينيين مثل علي سليمان ووليد زعيتر وزياد بكري، إضافة إلى مطربة "الأوبرا" ريم تلحمي.

وقال محمد دياب مؤلف ومخرج الفيلم في تصريحات خاصة من فينيسيا لـ "اندبندنت عربية، "سعدت جداً بهذه التجربة مع نجوم وممثلين على أعلى قدر من الوعي والموهبة والحضور، وشرف لي أن أتناول موضوعاً فلسطينياً، ويدور في الأراضي العربية الغالية علينا، وأنا مخرج ومؤلف مصري، وأعتبر هذا من حسن حظي، كما كان من دواعي فخري أن يحظى الفيلم بهذا الترحيب من جميع المشاهدين من مختلف الجنسيات لدرجة الوقوف للتصفيق للفيلم، دقائق طويلة".

ويستعد الفيلم للمنافسة خلال الدورة الخامسة من مهرجان "الجونة" السينمائي، والمشاركة أيضاً في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة ليكون العرض الأول للفيلم عربياً.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

بداية الفكرة

أضاف دياب أن بداية الفكرة بالنسبة له كانت أشبه بحلم، فقد كان من طموحاته البعيدة وأمنياته الغالية أن يقدم عملاً فنياً يخص فلسطين، وقال إن فكرة فيلم "أميرة"، ربما وردت إلى ذهننا عندما بدأنا الكتابة بسؤال فلسفي وهو: هل الإنسان يورث أفكاره أم يختارها؟ وهو سؤال فلسفي كبير حاولت طرحه بالفيلم، وكان السؤال يلح علي، حتى فكرنا في بلورة القصة بمنظور جديد، وبقضايا تخص فلسطين بشكل رئيسي، وبكل صراحة، تابع دياب، من أكثر الأشياء التي أسعدتني في حياتي أنني قدمت فيلماً عن قضية مثل فلسطين التي تهمني وتشغل تفكير أي مبدع أو عربي، بوجه عام.

تلقيح اصطناعي

وأشار دياب إلى أن قضية نقل المني من السجون والتلقيح من خلاله موضوع شديد التعقيد، وكان تناوله مخيفاً وشائكاً، إلا أننا بلورنا السؤال الرئيسي حتى لا يحدث تشتت، وجمعنا خيوطنا في وجهة واحدة حيث أردنا أن نسأل كيف تبدو حياة الأشخاص الذين ولدوا بهذه الطريقة؟ وكيف تبدو حياة الزوجات في هذه المواقف؟ وتم التصوير عام 2019. وكشخص عربي، تمثل القضية الفلسطينية شيئاً مهماً بالنسبة لي، ووجدت أن هذه النقطة هي نقطة ارتكاز يمكن أن ننتقل منها لكثير من الأمور الأخرى بشكل جديد ودرامي وبطريقة أوسع وأكبر، وهذه هي الطريقة التي أحب أن أتناول بها أعمالي، كما هي الحال مع فيلم "اشتباك".

إنتاج عربي مشترك

الفيلم يعتبر إنتاجاً عربياً ضخماً مشتركاً لمعز مسعود، و"فيلم كلينك" محمد حفظي، بالاشتراك مع شركة "الاستوديو" الإماراتية، ومع "الطاهر ميديا برودكشن" يوسف الطاهر، ورولا ناصر، ويشارك المخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد وأميرة دياب وسارة جوهر كمنتجين فنيين للفيلم.

وكتب معز مسعود عبر حسابه الخاص بموقع "إنستغرام"، "‏سعيد بالعرض العربي الأول لفيلم "‫أميرة" خلال الدورة الخامسة من مهرجان الجونة السينمائي"، وأضاف، "ومرة أخرى، أهنئ شركاء النجاح أصدقائي محمد حفظي ومحمد دياب وكل فريق العمل".

ويعد فيلم "أميرة" ثالث تعاون يجمع معز مسعود ومحمد حفظي بعد أن تعاونا سابقاً في فيلم "اشتباك" ومسلسل "السهام المارقة"، كما يُعد ثالث أفلام محمد دياب كمخرج بعد فيلمي "678" الذي عرض عام 2010 و"اشتباك" الذي طرح عام 2016، وفاز بأكثر من 30 جائزة دولية.

اقرأ المزيد

المزيد من ثقافة