Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

لماذا تفرغت نقابة الموسيقيين لمطربي المهرجانات في مصر؟

صلح شاكوش والبحراوي لم يؤثر في قرار إيقافهما بعد التراشق العلني بينهما

نقيب الموسيقيين المصريين هاني شاكر يقف بالمرصاد لمطربي المهرجانات  (الصورة تخضع لحقوق الملكية الفكرية  - الصفحة الرسمية له على فيسبوك)

خلال الأشهر التسعة الأخيرة طرح المطرب المصري هاني شاكر أربع أغنيات جديدة، بينها واحدة باللهجة اللبنانية، وأخرى قدمها "ديو" مع كارول سماحة، وهي تفاصيل كان يمكن أن تأخذ مساحة أكبر من الاهتمام الجماهيري والإعلامي لولا أن المتابعة باتت تقتصر أخيراً على قرارات "النقيب" ومدى تفعيله اللوائح وقوانين نقابة الموسيقيين، وليس ما يقدمه الفنان الموهوب الذي يلقبه جمهوره بأمير الغناء العربي، فهل باتت نقابة الموسيقيين بمصر فعلا سيفاً مصلتاً على رقاب كل من يحيد عن الخط، أم أنها فقط تؤدي وظيفتها بوضع الأمور في نصابها و"مراقبة" كل ما يجري على ساحة الغناء في محافظات المحروسة؟

"مسؤولية الكلمة" في أغاني المهرجانات

ربما انشغال هاني شاكر "68 سنة" بالتعليق والأخذ والرد ومتابعة أزمات الموسيقيين باعتباره نقيباً منتخباً لهم، جعله يهمل بعض الشيء الترويج كما ينبغي لأعماله الجديدة، وبالتبعية فإن الجمهور الذي لا يزال يحرص على حضور حفلاته ومعرفة أخباره هنا وهناك أصبح همه على السوشيال ميديا الجري وراء تصريحات المطرب المخضرم، ومن أحدثها ما أدلى به أخيراً عبر مداخلة هاتفية لأحد البرامج التلفزيونية تعليقاً على أزمة التراشق بين مطربين شعبيين مصريين يصنفان ضمن خانة مطربي المهرجانات هما "حسن شاكوش ورضا البحراوي"، إذ وصف النقيب المشادة بين المطربين المنتسبين للنقابة اللذين يعملان بتصاريح مؤقتة بأنها أمر "متدنٍّ"، فيما كان قد صدر بيان رسمي عن النقابة أعلن خلاله وقف إعطاء المطربين تصاريح بالغناء لمدة شهر، وهو القرار الذي يلزمهما عدم مزاولة المهنة طوال تلك الفترة، "لما بدر منهما من تنمر وتبادل كلمات على الجمهور من شأنها أن تحط من قيمة الفن المصري، الذي ظل طوال عقود طويلة هادياً للقيم والأخلاق ولم يكن أبداً هادياً أو داعماً لإهدار الأخلاق والفضيلة". واختتم البيان بالقول، "وتدعو النقابة جميع الفنانين وحتى المؤدين للمهرجانات التمسك بمسؤولية الكلمة والأخلاق. ولن تتوانى النقابة عن دورها في ممارسة حقها في الحفاظ على قيم المجتمع الراسخة والرصينة".

العقوبة مستمرة على الرغم من المصالحة

الأمر وصل في تلك الأزمة إلى أن رئيس هيئة الرقابة على المصنفات الفنية، خالد عبد الجليل، أمر إدارة التفتيش بتحضير محضر آداب للمغنيين المثيرين للجدل، إذ اجتمعا في حفل كانت نهايته مؤسفة تماماً، ورغم ذلك سارعا إلى المصالحة وظهرا بعد الواقعة بساعات في فيديو يعلنان فيه انتهاء أزمتهما، في محاولة ربما لتقليل الخسائر، بخاصة أنه لم يتبق سوى أسابيع قليلة وينغلق باب موسم الصيف، الذي يعتبر الفترة الذهبية لازدهار الحفلات بالنسبة إليهما وإلى باقي زملائهما، ولكن النقابة من جهتها لا تزال تلتزم تنفيذ العقوبة عليهما، حسب ما أكده طارق مرتضى، المتحدث الرسمي باسم النقابة، لافتاً إلى "أن هذا الصلح لا يؤثر في القرار سواء بالسلب أو الإيجاب، لأن نقابة المهن الموسيقية تلتزم تنفيذ القانون، وشدد على أن القرار سارٍ، وبالفعل تم منع حفلات لحسن شاكوش عقب اتخاذه".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

النقابة تطارد مطربي المهرجانات

هاني شاكر، الذي قدم أغنية شعبية مميزة مع أحمد سعد في نهاية العام الماضي هي "يا بخته"، وسعد من جهته كان قد أدى "ديو" مع مطرب "بنت الجيران" "حسن شاكوش"، الذي يعتبر هو وأغنيته في مرمى نيران النقابة، لا يزال لديه تحفظات كثيرة على فكرة الحفلات التي يحييها نجوم أغاني المهرجانات، إذ قال صراحة في مداخلته التلفزيونية "الحفلات في الساحل الشمالي خرجت عن المعقول والمنطق، وإصرار الطبقات الراقية على هذه النوعية من الحفلات علامة استفهام كبيرة"، فعلى الرغم من الجماهيرية الواسعة لهؤلاء المطربين فإن الفنان البارز لا يعتقد أن الأمر مفهوم، وربما هذا ما فسر المناوشات المستمرة التي تجري بينه وبين نجوم "المهرجانات"، فيما كان قد أثير قبل أسابيع جدل مشابه حينما استعان الفنان أشرف عبد الباقي بمغني المهرجانات حمو بيكا في مسرحية عرضت بالساحل الشمالي، ووقتها علق هاني شاكر بأن النقابة ليست طرفاً في هذه القصة لأن بيكا ليس عضواً بها ببساطة، وكان شاكر قد قال عنه فيما قبل بأنه فشل في اختبارات النقابة كمغني "راب" وكمطرب شعبي وكـ"مونولوجيست"، وبالتالي مُنع التعامل معه من قبل النقابة التي ترفض إعطاءه تصريحات بالغناء، فيما تحرر له محاضر بسبب تجاوزه هذا القرار ومشاركته في إحياء الحفلات من دون الرجوع إليها، وأيضاً طرحه الأغنيات عبر "يوتيوب" من دون ترخيص، إذ تكرر اسم عمر كمال وحمو بيكا وحسن شاكوش أكثر من مرة منذ العام الماضي، بسبب منع إقامة حفلات لهم بين تونس والأردن، بناء على توصيات نقابة الموسيقيين المصرية التي تطاردهم لمخالفتهم التصاريح، قبل أن ينجح بعضهم في تقنين أوضاعه، وهو الأمر الذي لم يدم طويلاً، إذ تجاوزوا الخطوط الحمراء التي وضعها هاني شاكر مجدداً، فقبل إيقاف شاكوش والبحراوي كان قد تم إيقاف حمو بيكا، وأيضاً شهد الشهر الماضي إيقاف عمر كمال لمدة أسبوع على خلفية التحقيق معه بسبب لفظ غير لائق صدر منه في حفل له، مع تحذيرات بأن تكرار هذا الأمر قد تصل عقوبته إلى إلغاء تصريحه بالغناء نهائياً.

المزيد من فنون