Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

السيناريست المصري فيصل ندا يودع جمهوره

قدم أعمالاً راسخة بينها "المتزوجون" و"يا رب ولد" و"قضية سميحة بدران"

السيناريست المصري فيصل ندا قدم أكثر من 150 عملاً فنياً  (الصورة تخضع لحقوق الملكية الفكرية – الحساب الرسمي للراحل على فيسبوك)

مثل لعبة ساخرة تشبه أفلامه، كان الإعلان الأول عن وفاة الكاتب المصري فيصل ندا عبر حسابه الشخصي بموقع "فيسبوك"، حيث كان يتواصل من حين لآخر مع متابعيه من خلال تدوينات تعلق على الأوضاع هنا وهناك، ليتفاجأ الجمهور صباح الثلاثاء بعبارة غير متوقعة لا تشبه أبداً مفارقاته اللاذعة المعتادة، إذ جاءت الجملة حزينة ومقتضبة كتبها أحد المقربين منه، "توفي إلى رحمة الله الكاتب فيصل ندا"، لتنهال الدعوات بالرحمة على السيناريست الذي طالما شكلت أعماله المتنوعة ذاكرة المشاهدين العرب، حيث توفي عن 81 عاماً بعد حياة فنية حافلة ومديدة، بدأها منذ ستينيات القرن الماضي.

النجوم ينعون صاحب الروائع

من جهته اكتفى الفنان أشرف زكي نقيب الممثلين برسالة نعي للراحل عبر حسابه الرسمي بموقع "إنستغرام" قال فيها، "وداعاً أستاذ الأجيال فيصل ندا الكاتب صاحب الروائع"، من دون أن يكشف شيئاً عن حاله الصحية في الأيام الأخيرة، بخاصة أن ندا كان يتواصل مع الجمهور عبر السوشيال ميديا حتى قبيل أيام، وكان آخر ما كتبه نعي الفنانة الراحلة دلال عبدالعزيز ليلحق بها بعد أيام، حيث توفيت في السابع من أغسطس (آب) الحالي.

وحرصت الفنانة نبيلة عبيد على نعي فيصل ندا برسالة مؤثرة باعتباره واحداً ممن رافقوا مسيرتها، وكتب لها واحداً من أشهر أفلامها وهو "قضية سميحة بدران" عام 1990، وقالت نبيلة عبيد عبر "إنستغرام"، "بكثير من الحزن والأسى أنعي وفاة الكاتب والسيناريست فيصل ندا الذي رحل بعد عمر طويل من العطاء للفن رحمه الله. خالص العزاء إلى عائلته وأصدقائه ومحبيه"، وقدم فيصل ندا للمسرح والسينما والإذاعة والتلفزيون ما يزيد على 150 عملاً فنياً.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

نجاحات مع كل الأجيال

وكانت الكوميديا عنواناً أساساً لمسيرة فيصل ندا، إذ عرف بأعماله التي تناقش القضايا الاجتماعية والأزمات بين الأزواج بطريقة مرحة، فلا ينسى أحد فيلما مثل "يا رب ولد" لفريد شوقي وسمير غانم وكريمة مختار، الذي يعتبر من الأعمال التي يحفظ الجمهور مشاهدها عن ظهر قلب، كما أن "إفيهات" الفيلم حاضرة دوما في "الميمز والكوميكس" عبر مواقع التواصل الاجتماعي، على الرغم من مرور 37 عاماً على عرضه، وفي العام نفسه أيضا (1984) عرض له مسلسل "أهلاً أهلاً بالسكان"، وكان من أوائل الأعمال المبكرة التي ناقشت أزمة السكن، ويتميز المسلسل الذي قام ببطولته حسن عابدين إلى جانب نبيلة السيد بجودته ومناقشته قضايا اجتماعية مصرية، وحقق انتشاراً كبيراً حينما عرض، والأمر نفسه تكرر لمسرحية "المتزوجون" التي عرضت عام 1976 لسمير غانم وجورج سيدهم، وتعتبر من أكثر المسرحيات جماهيرية حتى يومنا هذا، ولا تتوقف المحطات العربية عن عرضها، وتتسابق منصات المشاهدة عبر الإنترنت على شرائها نظراً إلى شعبيتها.

فيصل ندا الذي ولد في السابع من أبريل (نيسان) عام 1940 بحي عابدين بالقاهرة، وتخرج في كلية التجارة، أسهم في نجاحات أجيال عدة، فلم يقتصر تعاونه فقط مع جيله الذي قدم معه نجاحات راسخة مثل محمود ياسين وسمير غانم وعادل إمام وفاروق الفيشاوي ونادية الجندي وغيرهم، ولكنه أيضاً تعاون مع أجيال متوالية كثيرة، إذ كان مسلسله "الدنيا لونها بمبي" بطولة هنا شيحة وراينا فريد شوقي ونشوي مصطفى عام 1999، وأيضاً "يوم عسل يوم بصل" بطولة شريف منير ورانيا فريد شوقي عام 1998، كما أن آخر عمل له قبل ثلاثة أعوام كان المسلسل الإذاعي الكوميدي "هارب من عش الزوجية" لحسن الرداد وسهر الصايغ.

ليست الكوميديا فقط

عندما يذكر اسم فيصل ندا يأتي معه كثير من الأعمال ذات الجماهيرية الكبيرة، بينها فيلم "دسوقي أفندي في المصيف" لعزت العلايلي، ومسرحية "أهلا يا دكتور" لسمير غانم وجورج سيدهم ومسلسل "أحلام العصافير" لفؤاد المهندس، وعلى الرغم من أن الشهرة الكاسحة للسيناريست فيصل ندا تأتي دوماً من الأعمال الكوميدية، لكن للراحل إسهامات عدة في أفلام ومسلسلات تتميز بالتراجيدية، بينها أفلام "لا يا من كنت حبيبي" لمحمود ياسين ونجلاء فتحي، و"جبروت امرأة" لنادية الجندي، و"المغتصبون" لليلى علوي، و"أشغال شاقة" لآثار الحكيم، وكذلك مسلسلات مثل "هزمتني امرأة" و"القلب يخطئ أحيانا" و"الفجالة".

اقرأ المزيد

المزيد من ثقافة