Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"تمور عنيزة" السعودية… نفط أصفر يباع بلا سقف في المزادات

280 ألف كيلوغرام يومياً تباع في سوقها المركزية وسط المدينة

عند الفجر في عنيزة تصل إلى السوق المركزية التمور ذات اللون الذهبي، التي يعدها السكان المحليون في المدينة السعودية نجم الصيف وفاكهته الرئيسة، ليقف الدلّال على رأس الصناديق المتخمة يعلن بدء المزايدات.

ويشق المزارعون والتجار والزبائن طريقهم وسط أكوام الثمرة الصيفية المكدسة على عربات بأحواض كبيرة في السوق الموسمية السنوية، حيث يُباع نحو 280 ألف كيلوغرام من التمور يومياً.

 

ويُقام المهرجان، الذي يقول منظموه إنه أحد أكبر مهرجانات التمور في العالم، في عنيزة بمنطقة القصيم وسط شمال السعودية، حيث لا ينافسها في حجم المعروض إلا بريدة، البلدة المجاورة لعنيزة في منطقة القصيم.

النفط الأصفر

وإضافة إلى كون الدولة الخليجية هي أكبر مُصدر للنفط في العالم، فإنها في الوقت نفسه أحد أكبر منتجي التمور أيضاً.

وتشتهر منطقة القصيم بتمورها من نوع السكري التي يقول الدلال، عبد العزيز الفلوة، إن أسعارها قد تتفاوت من خمسة ريالات (1.33 دولار) لكل ثلاثة كيلوغرامات، إلى ما يصل إلى 700 ريال (186.66 دولار) حسب جودتها.

 

والفلوة واحد من عشرات الدلالين الذين يبيعون التمور الثمينة التي تُصدر لاحقاً إلى أنحاء العالم.

وقال الفلوة "موسم تمور 2020-2021 وكل عام يشهد زواراً كثراً من دول الخليج ومن خارج المنطقة، له صدى من سنوات طويلة ولا تزال السوق في تطور".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأضاف "تتراوح أسعار التمور السكري، بين خمسة ريالات (1.33 دولار) لوزن ثلاثة كيلوغرامات، إلى 600 ريال (159.98 دولار) - 700 ريال (186.64 دولار) حسب الجودة"، ويضيف "هناك من يعرف التمر الجيد من نظرة فيرفع السعر، العام الماضي بعنا صناديق وصلت إلى 950 ريالاً (253 دولاراً) للكرتون الواحد".

ولم يشهد مهرجان العام الماضي زائرين من الخارج بسبب جائحة "كوفيد-19" لكن التمور ما زالت تصدر إلى نحو 50 دولة.

التصدير إلى 60 دولة

وقال عبد الرحمن محمد القديري، مدير التصدير بمهرجان عنيزة، إنهم يأملون هذه السنة أن يصدروا إلى 60 دولة. وقدّر أن المصدرين سيرسلون 20 ألف طن تمور للخارج هذا العام.

وأضاف "على مدى عام مضى صدرنا إلى خمسين دولة، ونطمح أن نتجاوز 60 دولة في هذا الموسم، موسم عنيزة مستهدف من كثير من الدول التي تحرص أن تقتني هذه التمور الذهبية".

 

وأضاف القديري أن تمور عنيزة هي "الأفضل في العالم"، شاطراً تمرة إلى نصفين لإظهار جودتها العالية ولمعانها ولونها الأصفر ونضارتها قبل تناولها. وقال "حلوة بالقدر المناسب".

وقال "من هذا المكان تحديداً تُجمع مجموعة من التمور وتُعد لعملية التعليب والتغليف، ثم تنقل بالسيارات أو البرادات إلى المناطق المجاورة للسعودية مثل دول الخليج أو الأردن أو مصر".

ويقول المركز الوطني للنخيل والتمور السعودي، إن السعودية لديها أكثر من 30 مليون شجرة نخيل تنتج 1.4 مليون طن من التمر سنوياً.

اقرأ المزيد

المزيد من منوعات