Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

في تحد جديد... السعوديات مضيفات طيران

عملهن جاء بعد أن عدلت شركات القطاع المحلية سياساتها التوظيفية

في تجربة مليئة بالتحديات والإصرار، تثبت المرأة السعودية، مجدداً، جدارتها في الوجود بقطاعات كان العمل فيها حكراً على الرجال في الماضي، فدخلن أخيراً مجال العمل الجوي مضيفات هذه المرة بعد أن اقتحمن العمل في قيادة الطيران التجاري قبل سنوات.

وتقول إحدى تلك المضيفات، آلاء خلاوي، إن دخولها الميدان كان بمحض الصدفة، إذ لفت نظرها إعلان عن توفر وظائف للسعوديات بعد أن كانت قبل ذلك حكراً على الرجال، ما دفعها إلى التقديم، "وتم قبول طلبي للالتحاق بوظيفة مضيفة طيران، وخضعت لعدد من الاختبارات أهمها اختبار اللغة الإنجليزية، إضافة إلى اختبارات أخرى تتعلق بمهارات التعامل وغيرها".

وأضافت، "بعد أن اجتزت جميع اختبارات القبول بدأت في الدورات التدريبية الخاصة بالمهنة، وبعد أن اجتزتها بنجاح قمت بممارسة عملي مضيفة طيران".

خلاوي التي تعمل منذ عام في هذه المهنة، وجدت قبولاً من جميع شرائح المجتمع أثناء أداء عملها، "خصوصاً من قبل المسافرين الذين شجعوني أنا وزميلاتي على أداء عملنا، فدائماً ما نسمع عبارات الدعاء لنا بالتوفيق والامتنان"، لافتة إلى أن المضيفات السعوديات تلقين احتراماً كبيراً من قبل الركاب أثناء أداء عملهن، في سلوك يخالف ما كان يروج في السابق من جانب بعض المحافظين بأن المجتمع يرفض خوض المرأة مهناً محددة مثل ضيافة الطيران.

شركات الطيران تعزز وجوده

وتأتي الخطوة في وقت شهدت فيه البلاد تحولات جذرية في التعاطي مع عديد من الملفات الاجتماعية، فلم تعد هناك تلك القيود التي تحد من مشاركة النساء في الأنشطة والمجالات المختلفة. وكان تمكين المرأة وزيادة مشاركتها في قطاع العمل بنسبة تتراوح بين 22 و30 في المئة بحلول عام 2030، بين أهم أهداف رؤية السعودية الجديدة.

وأدت التغييرات في دعم وتمكين المرأة إلى تنوع في دورها المهني في المجتمع، وعكست ارتفاع مشاركتها من خلال طرح وظائف مستحدثة وجديدة على السعوديات، بهدف توفير فرص متساوية بين المرأة والرجل في مجالات مثل الطيران، إذ التحقت السعوديات بمهنة "مضيفة الطيران" بعد أن غيرت شركات الخطوط الجوية في السعودية سياساتها في التوظيف. 

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

تخصيص 50 وظيفة

وفي سياق متصل، أشارت الخطوط الجوية السعودية في بيان صحافي سابق إلى أنها خصصت 50 وظيفة مضيفة جوية للمواطنات كمرحلة أولى، للعمل في محطتي جدة والرياض بعد الخضوع للتدريب لمدة شهرين، واشترطت أن لا يقل المؤهل عن الثانوية العامة، وأن لا يقل العمر ‏عن 20 عاماً، وأن لا يزيد على 30 عاماً، وإجادة اللغة الإنجليزية، وأن يتناسب الوزن مع الطول وفقاً لمعايير الخطوط السعودية، واجتياز الفحص الطبي.

قادت طائرة

وقبل أن تعمل السعوديات في مجال الضيافة الجوية، كانت لهن تجرية أخرى في مجال الطيران، إذ أقبل كثير منهن على تعلم قيادة الطائرات، وظهرت أسماء نسائية كقائدات للطائرات، مثل كابتن هنادي زكريا هندي الحاصلة على رخصة الطيران التجاري من الهيئة العامة للطيران المدني السعودي، وأول امرأة سعودية تقود طائرة وتحلق في سماء السعودية، إضافة إلى ياسمين الميمني، التي تعد أول امرأة سعودية بوظيفة مساعد طيار رسمياً في شركة طيران محلية.

وعلى الرغم من اقتحام السعوديات العمل في مجال الطيران، سواء كقائد طائرة أو مضيفة، فإن أعدادهن تعد قليلة، مقارنة بالرجال، ولكن من المتوقع أن تتزايد الأعداد، لا سيما أن رؤية 2030 دعمت المرأة بكل قوة، وكان من أهدافها أن تكون البلاد نموذجاً ناجحاً ورائداً على كافة صعد الحياة، وإيجاد مجتمع ناجح يستطيع جميع المواطنين، رجالاً ونساءً، تحقيق أحلامهم وطموحاتهم بالعمل والإرادة.

المزيد من منوعات