Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تصعيد مقلق في مسلسل "الأقصى" ومطالبات بحماية المصلين المسلمين

منع الاعتكاف في المسجد اعتداء على الحق الديني للشعب الفلسطيني

اقتحام القوات الاسرائيلية المسجد الأقصى لإخراج المعتكفين (وفا)

للمرة الثالثة على التوالي تقتحم القوات الإسرائيلية المسجد الأقصى في القدس وتطرد المصلين المعتكفين فيه بالقوة، في خطوة يرفضها الفلسطينيون بشدة ويقولون إنها "تهدف إلى فرض السيادة الإسرائيلية على المسجد تمهيداً لتقسيمه مكانياً وزمانياً". وقال الشيخ عمر الكسواني مدير المسجد الأقصى لـ "اندبندنت عربية" إن "طرد المعتكفين مرفوض تماماً ويعتبر تدخلاً في إدارة المسجد الأقصى ومحاولة إسرائيلية لفرض سيادتها وهيمنتها عليه"، داعياً "المسلمين إلى شد الرحال إليه وتكثيف وجودهم لمنع محاولات تهويده".

وفتحت مديرية الأوقاف الإسلامية مسجد المئذنة الحمراء في حارة السعدية المتصلة بالمسجد المبارك أمام المعتكفين الذين طردهم الجيش الإسرائيلي من الأقصى المبارك.

اعتداء على الحق

واعتبر المجلس الوطني الفلسطيني من جانبه، استمرار الاحتلال الإسرائيلي باقتحام المسجد الأقصى وإخلاء المصلين والمعتكفين من داخله بالقوة "اعتداء على الحق الديني للشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية، وانتهاكاً سافراً لحرمة شهر رمضان المبارك". وأوضح المجلس أن "ممارسة العبادة والصلوات والشعائر الدينية الإسلامية كافة في المسجد الأقصى، هو حق للمسلمين وحدهم"، مشدداً على أنه "لا يجوز للاحتلال الإسرائيلي منعهم من ذلك، مطالباً بتوفير الحماية اللازمة للمصلّين المسلمين لممارسة حقهم الطبيعي في العبادة".

وأكد أن "الاحتلال الإسرائيلي يسعى عبر الاقتحامات المتواصلة للأقصى، وإبعاد المرابطين والمدافعين عنه، إلى فتح الباب واسعاً أمام المستوطنين والمتطرّفين لمزيد من الاقتحام والاعتداء على حرمة المقدسات الإسلامية، خصوصاً المسجد الأقصى".

إفراغ المسجد الاقصى

ويشهد شهر رمضان المبارك من كل عام ارتفاعاً ملحوظاً في أعداد المصلين داخل المسجد الأقصى، حيث يؤدي مئات الآلاف صلوات الجمعة، بإلاضافة إلى مشاركة عشرات الآلاف صلوات العشاء والتروايح كل ليلة فيه. وقال نائب مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس الشيخ ناجح بكيرات إن "سلطات الاحتلال تهدف من وراء إخراج المعتكفين إلى إفراغ المسجد الأقصى من المصلين وإفراغ البلدة القديمة، لتوفير أجواء ملائمة ومريحة للمستوطنين لاقتحام الأقصى في صباح اليوم التالي للاعتكاف".

ودانت وزارة الخارجية الفلسطينية بدورها، بأشد العبارات، اقتحام القوات الإسرائيلية باحات المسجد الأقصى المبارك وإجبار المصلين والمعتكفين على الخروج منه بالقوة.

تحد واستفزاز

واعتبرت الخارجية في بيان لها، أن "ذلك يعتبر تحدياً واستفزازاً لمشاعر المسلمين، واعتداء على الدين الإسلامي الحنيف، وانتهاكاً لحقوق المسلمين في أداء واجباتهم الدينية، لافتة إلى أنها تنظر بخطورة بالغة إلى هذا "الاعتداء الإسرائيلي الآثم"، وتعتبره "تصعيداً كبيراً في مسلسل استهداف المسجد الأقصى، يتنافى مع ادعاءات سلطات الاحتلال في خصوص تقليل الاحتكاك وتقديم تسهيلات مزعومة للمصلين في هذا الشهر الكريم".

وأعلنت الوزارة، أنها ستواصل التنسيق الكامل مع السلطات الأردنية لمواجهة هذه الخطوة التصعيدية، التي قد تتكرّر طيلة رمضان المبارك.

دعوات إلى اقتحام الأقصى في "ذكرى توحيد القدس"

"جماعات الهيكل" التي تسعى إلى كسر قرار الشرطة الإسرائيلية، بمنعها من اقتحام المسجد الأقصى في الثاني من يونيو (حزيران) 2019، الموافق الـ 28 من رمضان الحالي، بمناسبة "يوم القدس" (ذكرى توحيد سلطات الاحتلال شطرَي القدس الغربية والشرقية)، طالبت بإلغاء القرار فوراً، محذرة من بأنها "ستحشد الآلاف لمواجهته واقتحامه في اليوم ذاته".

وقدم أحد أعضاء جماعات الهكيل التماساً إلى المحكمة العليا الإسرائيلية لإلغاء القرار، وقال إنهم "مستعدون للحرب من أجل اقتحام الأقصى".

المزيد من العالم العربي