Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

توقعات متفائلة بشأن الطلب العالمي على النفط في 2021 و2022

على الرغم من الهبوط تبقى الأسعار مرتفعة بأكثر من 40 في المئة منذ بداية العام

قلصت أسعار النفط، أمس، 15 يوليو (تموز)، الخسائر الصباحية بعد صدور تقرير "أوبك" في شأن مستويات إنتاج الأعضاء في يونيو (حزيران) الماضي، والذي أظهر توقعات متفائلة في شأن الطلب العالمي على الخام خلال العامين الحالي والمقبل.

وكان جرى تداول النفط دون 74 دولاراً للبرميل بقليل قبل صدور تقرير "أوبك"، بتأثير من حالة الغموض في شأن مستقبل المعروض في السوق، مع متابعة المتعاملين تطورات إنهاء الخلاف بين الدول الأعضاء في تحالف "أوبك+".

وبحلول الساعة 15:43 بتوقيت غرينتش، هبط سعر العقود الآجلة لخام برنت تسليم سبتمبر (أيلول) بـ0.95 في المئة أو 71 سنتاً إلى 75.05 دولار للبرميل.

وتراجع سعر العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأميركي تسليم أغسطس (آب) بنسبة واحد في المئة أو 74 سنتاً ليصل سعر البرميل إلى 72.39 دولار.

وعلى الرغم من الهبوط، تبقى أسعار النفط مرتفعة بأكثر من 40 في المئة منذ بداية العام بمساعدة تخفيضات إمدادات "أوبك" وحلفائها في إطار مجموعة "أوبك+".

مستويات ما قبل الجائحة في 2022

وتمسكت "أوبك" بتوقعاتها في شأن انتعاش قوي للطلب العالمي على النفط في ما تبقى من 2021، متوقعة أن يرتفع استخدام الخام أكثر في 2022 إلى ما يماثل معدلات ما قبل الجائحة، وذلك بقيادة نمو في الصين والهند.

وقالت منظمة البلدان المصدرة للبترول، في تقريرها الشهري خلال يونيو الماضي، الصادر، الخميس، إن الطلب سيرتفع العام المقبل 3.4 في المئة إلى 99.86 مليون برميل يومياً، بمتوسط يزيد على 100 مليون برميل يومياً في النصف الثاني من 2022.

وجاءت معظم الزيادة في إمدادات النفط الشهر المنقضي من السعودية، وذلك بموجب الحصص الإنتاجية المتفق عليها مع تحالف "أوبك+".

وارتفع إنتاج السعودية من النفط بنحو 425 ألف برميل يومياً في الأسبوع الماضي، ليصل إلى 8.906 مليون برميل يومياً، بحسب التقرير.

خفض طوعي

ونفذت السعودية خفضاً طوعياً لإمدادات النفط بداية هذا العام، لكن الرياض بدأت إلغاء هذا الخفض بداية من مايو (أيار) الماضي بشكل تدريجي حتى نهاية يوليو الحالي.

وأضافت المنظمة أن الطلب على النفط بلغ في المتوسط 99.98 مليون برميل يومياً في 2019، وأشارت إلى أنه من المفترض أن تحفز التوقعات القوية لنمو الاقتصاد العالمي في 2022 إضافة إلى تحسن احتواء الجائحة عبر تسريع برامج التطعيم والعلاج الفعال واكتساب المناعة الطبيعي، خصوصاً في الدول الناشئة والنامية، إلى جانب إجراءات الفحص المتواترة، واستهلاك النفط العام المقبل إلى مستويات مماثلة لما قبل الجائحة.

ويعكس التقرير ثقة "أوبك" في أن الطلب العالمي سيتعافى بقوة من الجائحة، ما يسمح للمنظمة وحلفائها بتخفيف جديد لقيود الإنتاج غير المسبوقة التي طُبقت في 2020. وكان محللون قد توقعوا تسجيل الطلب على النفط ذروته في 2019.

وأبقت "أوبك" على توقعها لنمو الطلب 5.95 مليون برميل يومياً في 2021. وفقا لـ "رويترز".

واتفقت "أوبك+" في أبريل (نيسان) على تخفيف تدريجي لتخفيضات الإنتاج من مايو إلى يوليو، لكنها لم تقرر بعد خططها لبقية 2021 بعد خلاف بين كبار المنتجين.

وأظهر تقرير "أوبك"، الخميس، ارتفاع إنتاج المنظمة، وهو ما يعكس قرار ضخ المزيد، وقالت "أوبك" إن الإنتاج ارتفع في يونيو 590 ألف برميل يومياً إلى 26.03 مليون برميل يومياً.

الغموض مستمر

وفي هذا السياق، قالت محللة الطاقة لدى "فاندا إنسايتس"، فاندانا هاري، إن الغموض في شأن توصل "أوبك+" إلى اتفاق لا يزال مستمراً، وأشارت إلى أن متحور "دلتا" الأكثر عدوى من فيروس كورونا، جعل الأسواق أكثر عرضة للتقلبات، بحسب وكالة "بلومبيرغ".

خطة زيادة الإنتاج

وقال كبير محللي السوق لدى شركة تداول العملات الأجنبية "أواندا"، إدوارد مويا، "يبدو أنه سيتوافر لأوبك والحلفاء، قريباً، خطة لزيادة الإنتاج وتعد تلك الأنباء مرحباً بها في ظل ارتفاع الطلب على الخام".

وقال مصدر في "أوبك+"، الأربعاء، إن السعودية والإمارات توصلتا إلى تسوية في شأن سياسة "أوبك+"، في خطوة من شأنها فسح المجال لاتفاق لزيادة إمدادات الخام في سوق نفط تشهد شحاً.

ولكن وزارة الطاقة والبنية التحية الإماراتية قالت، الأربعاء، إن المفاوضات في شأن تعديل سقف الإنتاج المرجعي للدولة في منظمة "أوبك+" ما زالت مستمرة.

أضافت وزارة الطاقة والبنية التحتية في دولة الإمارات، "نتابع ما تم تداوله في وسائل الإعلام على أنه تم التوافق بين دولة الإمارات وتحالف منظمة أوبك+ على تعديل سقف الإنتاج المرجعي لدولة الإمارات، منوهة بأن المفاوضات البناءة ما زالت مستمرة بين الأطراف المسؤولة، وأن الاتفاق مع المنظمة لم يتم إلى الآن".

الاتفاق حافز لصعود الأسعار

وتوقع بنك الاستثمار الأميركي "غولدمان ساكس" أن يؤدي توصل السعودية والإمارات إلى اتفاق في شأن إمدادات النفط لصعود أسعار الخام خلال الأشهر المقبلة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال "بنك الاستثمار" الأميركي في مذكرة بحثية، الأربعاء، إن هذا الاتفاق سيساعد في رأب الصدع بين الدولتين، وقد يساعد على إزالة الاحتمال الطفيف للمخاطر التابعة مثل حدوث حرب أسعار محتملة أو زيادة غير كافية للإنتاج، بحسب وكالة "رويترز".

وفي ما يتعلق بالتوقعات للأسعار، ذكر "غولدمان ساكس" أن سعر خام برنت قد يرتفع بمستوى يتراوح بين دولارين وأربعة دولارات للبرميل خلال فصل الصيف عند 80 دولاراً للبرميل، و75 دولاراً للبرميل لتوقعاته لسعر برنت في 2022.

هبوط المخزونات الأميركية

وأفادت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، الخميس، بأن مخزونات الولايات المتحدة من النفط الخام واصلت الهبوط للأسبوع الثامن على التوالي، ما يثير القلق حيال الطلب لدى أكبر دولة مستهلكة للخام.

وهبطت مخزونات الخام 7.9 مليون برميل على مدار الأسبوع المنتهي في التاسع من يوليو الحالي إلى 437.58 مليون برميل، وهو أدنى مستوى منذ 31 يناير (كانون الثاني) 2020، ويفوق النزول توقعات الخبراء بانخفاض 4.3 مليون برميل.

ويعتبر تراجع المخزونات الأميركية لمستويات ما قبل جائحة كورونا، علامة إيجابية كبرى على تحسن مستويات الطلب والسحب في أكبر مستهلك للوقود في العالم، خصوصاً بعد تخفيف قيود الإغلاق المرتبطة بالعدوى.

وزاد الإنتاج الأميركي من النفط، الأسبوع الماضي، بحوالى 100 ألف برميل، في ثاني زيادة أسبوعية على التوالي إلى 11.4 مليون برميل، ما يعد أعلى مستوى منذ مايو 2020.

وزادت مخزونات البنزين والمقطرات بنحو 1 و3.7 مليون برميل على التوالي.

اقرأ المزيد

المزيد من البترول والغاز