Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

معظم بلدان العالم تتفق على تخفيض التلوث بالبلاستيك باستثناء الولايات المتحدة

"توافق عالمي على فعل شيء سيترجم إلى عمل ملموس" حسب مسؤول في لأمم المتحدة

جاء في تقارير للأمم المتحدة أن التلوث البلاستيكي وصل إلى نسبة تجعل منه وباء (بي إكس هير)

وقّعت كل بلدان العالم تقريباً على خطة ملزِمة قانوناً لتخفيض النفايات البلاستيكية- إلا الولايات المتحدة الاستثناء الصارخ.

فقد أعلنت الأمم المتحدة أن 186 بلدا توصلت اليوم إلى اتفاق يعني أن عليها في المستقبل مراقبة وتعقب حركة النفايات البلاستيكية خارج حدودها.

رولف بايت المسؤول في "برنامج البيئة" التابع للأمم المتحدة وصف تعديل معاهدة بازل بـ"التاريخي".

وقال إن الاتفاق سيساعد على استحداث تجارة بلاستيك عالمية أكثر  انضباطا مما هي عليه الآن بنفاياتها البلاستيكية التي تتراكم فوق أراض بكر، وتلوث المحيطات وتُشبِّك الحياة البرية- بعواقب وخيمة أحيانا.

" إنه يبعث إشارة سياسية قوية جدا إلى بقية العالم – إلى القطاع الخاص، إلى سوق المستهلك- بضرورة عمل شيء ما. فقد قر عزم البلدان الموقعة على  فعل شيء سيترجم إلى عمل ملموس،" حسب بايت.

ويمس الاتفاق منتَجات تُستعمل في مجموعة واسعة من الصناعات،  مثل العناية الصحية والتكنولوجيا والفضاء الجوي والموضة والأطعمة والمشروبات.

ومن المرجح أن يؤدي الاتفاق إلى أن يصير موظفو الجمارك أحرص من ذي قبل على رصد إلكترونيات وأصناف أخرى من مواد قد تحتوي نفايات ضارة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

كذلك، سيكون على البلدان الموقعة أن تحدد طرائقها الخاصة التي تعبر عن امتثالها لأحكام الاتفاق، حسبما ذكر المسؤول الأممي. أما بالنسبة للبلدان القليلة التي لم توقّع عليه، مثل الولايات المتحدة، فمن الممكن أن تتأثر به حين ترسل نفاياتها البلاستيكية إلى بلدان موقعة على الاتفاق.

وأطرى بايت على النرويج لدورها الريادي في هذه المبادرة، التي قُدمت أولا في شهر سبتمبر (أيلول) الماضي. إن المدة التي بين هذا التاريخ والاتفاق قصيرة جدا بمعايير الأمم المتحدة.

ويرى المسؤول الأممي أن إطار العمل للاتفاق "تاريخي من حيث أنه ملزم قانونا"، وأن البلدان التي وقعت عليه "استطاعت استخدام أداة دولية موجودة كي تضع موضع التنفيذ هذه التدابير."

وأضاف بايت أنه "سيكون هناك نظام شفاف وقابل للتعقب للفضلات البلاستيكية المصدَّرة والمستوردة".

من جانبه، قال بول روس، أحد رؤساء البعثات الاستكشافية في مؤسسة "بعثات الناشونال جيوغرافيك للبحار البكر" إنه يؤمن بحدوث تغير كبير في الرأي العام على مستوى العالم بما يخص التلوث البلاستيكي، وأن هذا التغير أدى دورا إيجابيا في المفاوضات.

"بفضل تلك الصور البليغة لفراخ طائر القطرس الميتة في جزر المحيط الهادي، ببطونها المفتوحة وبداخلها مواد بلاستيكية معروفة، وفي المدة الأخيرة، حين اكتشفنا أن الجزيئات متناهية الصغر تخترق  جدران الشرايين إلى الدماغ والعروق الدم، كنا قادرين على إثبات أن البلاستيك بداخلنا،" وفق تعبير روس.

وكانت عريضة الالتماس على الانترنت: "أوقفوا تفريغ البلاستيك في الفردوس" جلبت ما يقرب من مليون توقيع في الأسبوع الماضي.

وحسبما جاء في تقارير الأمم المتحدة فإن التلوث البلاستيكي وصل إلى نسبة تجعل منه وباء، إذ تقدر كميات البلاستيك الموجودة حاليا في المحيطات بحوالي 100 مليون طن. وتشكل مصادر هذه الكمية القادمة من البر نسبة 80 إلى 90 في المائة.

اعد التقرير بالتعاون مع وكالات الانباء. 

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من بيئة