Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

طالبان تشن أول هجوم على عاصمة ولاية بادغيس الشمالية

إيران تعقد اجتماعا بين ممثلين عن الحكومة الأفغانية والحركة

شنت حركة "طالبان"، الأربعاء 7 يوليو (تموز)، أول هجوم على عاصمة ولاية في شمال غربي أفغانستان منذ بدأت هجوماً كبيراً على القوات الحكومية، على ما أعلن مسؤولون محليون.

واندلع قتال عنيف في منطقة قلعة ناو عاصمة ولاية بادغيس بعدما هاجم المسلحون كل الأقاليم المحيطة بالولاية. وقال حاكم بادغيس حسام الدين شمس للصحافيين في رسالة نصية "العدو دخل المدينة، سقطت كل الأقاليم. القتال بدأ داخل المدينة".

جنود أفغان ينسحبون عبر طاجيكستان

وكشف مصدر أمني من طاجيكستان لوكالة "رويترز" أن نحو 300 جندي أفغاني عبروا الحدود إلى طاجيكستان أثناء تراجعهم أمام تقدم مقاتلي طالبان، وقد نقلوا جواً إلى بلادهم خلال الساعات الأولى من صباح الأربعاء.

وتراجع مئات من أفراد قوات الأمن الأفغانية وعبروا الحدود بين أفغانستان وطاجيكستان هذا الشهر مع تقدم طالبان في شمال أفغانستان، في ما يشير ضمناً إلى تدهور الأوضاع مع اقتراب القوات الأجنبية من استكمال انسحابها بعد حرب دامت نحو 20 عاماً ومحادثات سلام متعثرة.

وقال مصدر أمني من طاجيكستان إن حكومة كابول أرسلت طائرات عدة إلى مطار كولوب، وإنها أقلعت الليلة الماضية وعلى متنها نحو 280 جندياً، وأضاف المصدر أن 300 آخرين من المقرر أن يغادروا خلال الأيام المقبلة.

وأبدت طاجيكستان قلقها من عبور الحدود، وقالت إنها ستحشد 20 ألفاً من قواتها لتعزيز حماية الحدود مع جارتها الجنوبية، وحصلت كذلك على تطمينات من روسيا التي تستضيف طاجيكستان أكبر قاعدة عسكرية لها في الخارج.

حوار في إيران

وفي سياق آخر، افتتح وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الأربعاء، في طهران "لقاء أفغانياً" بين ممثلين عن حكومة كابول وحركة "طالبان"، على ما أظهر مقطع مصور مقتضب نشرته الوزارة.

وقبل أكثر من شهرين من الموعد الذي حددته واشنطن لإنجاز انسحاب الجيش الأميركي من أفغانستان في 11 سبتمبر (أيلول)، دعا ظريف "شعب أفغانستان وقادتها السياسيين إلى اتخاذ قرارات صعبة لمستقبل بلادهم"، على ما جاء في بيان رسمي.

وإيران قلقة جداً من الوضع في أفغانستان المجاورة التي لها حدود مشتركة طويلة معها وهي تستضيف ملايين اللاجئين الأفغان منذ سنوات.

وقالت وزارة الخارجية الإيرانية إن ظريف أسف "للنتائج السلبية لتواصل النزاع في أفغانستان ودعا الطرفين إلى العودة إلى طاولة المفاوضات".

وأكد المصدر أن نائب الرئيس الأفغاني السابق يونس قانوني يقود وفد الحكومة الأفغانية فيما يرأس وفد طالبان كبير مفاوضيها شير محمد عباس ستانيكزاي.

المغادرة سراً

وكان البنتاغون أقر، الثلاثاء، بأن القوات الأميركية غادرت قاعدة باغرام الجوية الاستراتيجية قرب كابول من دون أن تبلغ السلطات الأفغانية مسبقاً بالساعة المحدّدة لانسحابها، عازياً قرار إبقاء هذا الموعد طيّ الكتمان لدواعٍ أمنية.

وكان مسؤولون أفغان، بمن فيهم القائد الجديد للقاعدة الجوية، أبدوا امتعاضهم لعدم تبلّغهم مسبقاً بالموعد المحدّد لمغادرة القوات الأميركية باغرام، والذي حصل في وقت مبكر من صباح الجمعة.

لكنّ المتحدّث باسم البنتاغون جون كيربي أكد الثلاثاء أن السلطات العسكرية والسياسية الأفغانية تبلّغت بموعد الانسحاب قبل يومين من حصوله وتمكّنت أيضاً من زيارة هذا المجمّع العسكري الضخم الذي كان طوال العقدين الماضيين النخاع الشوكي للتحالف الدولي في هذا البلد.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال كيربي خلال مؤتمر صحافي إنه "لم يتم الكشف عن الساعة المحدّدة للانسحاب لأسباب أمنية عملانية".

وأضاف "بشكل عام، لقد اعتبرنا أنه من الأفضل إبقاء هذه المعلومة ضمن دائرة ضيّقة قدر الإمكان".

وإذ جدّد المتحدّث التأكيد على ضرورة أن يتمّ الانسحاب الأميركي بطريقة "آمنة ومنظّمة"، شدّد على الخطر الذي تمثّله حركة "طالبان" على القوات الأميركية.

الثقة بالشركاء

وردّاً على سؤال عمّا إذا كان هذا الحذر الشديد يعكس عدم ثقة الأميركيين بشركائهم الأفغان، قال كيربي "لا يمكنني أن أعلّق على كيفية تفسير الأفغان لهذا القرار".

وأضاف أن "هذا الأمر لا علاقة له بما إذا كنّا نثق بشركائنا الأفغان أم لا. إنه يعني أننا مضطرون لأن نأخذ في الاعتبار أن حركة طالبان يمكن أن تتحدّى هذا الانسحاب".

وشدّد كيربي على أن نقل السيطرة على قاعدة باغرام من القوات الأميركية إلى نظيرتها الأفغانية "حصل تماماً كما حصل في القواعد الستّ السابقة التي سلّمناها".

وكان الجيش الأميركي أعلن الثلاثاء أنه أنجز "أكثر من 90 في المئة" من انسحابه العسكري من أفغانستان الذي بدأ في مايو الماضي.

وفي أبريل (نيسان)، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن عزمه على إنجاز هذا الانسحاب بحلول الذكرى الـ20 لهجمات 11 سبتمبر.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات