Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"الإدارة الذاتية" ترحب باستعداد موسكو لرعاية حوار سياسي مع دمشق

تقدم وفد من "قوات سوريا الديمقراطية" بواجب العزاء إلى ذوي أمين عيسى

"الإدارة الذاتية" تسلم أطفالاً يتامى من عائلات "داعش" إلى روسيا (إعلام دائرة العلاقات الخارجية)

رحبت "الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا" بدعوة موسكو إلى ضرورة دخولها في "حوار" مع دمشق، معلنة استعدادها المساعدة في تأمين اتصالات بين الجانبين لبدء المفاوضات بينهما.

الدعوة الروسية جاءت في مؤتمر صحافي لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نظيره البحريني عبداللطيف الزياني في الثاني من يوليو (تموز) الحالي في موسكو.

الدخول في حوار

وأعلنت الإدارة الذاتية استعدادها للدخول في الحوار مع دمشق، لكن مع ضرورة مراعاة خصوصية مناطقها والتضحيات التي تم تقديمها في الدرجة الأولى ضد الإرهاب ومن أجل سوريا ووحدتها ووحدة شعبها، بحسب بيان رسمي صدر عنها، السبت، الثالث من يوليو.

وقال المتحدث باسم دائرة العلاقات الخارجية، كمال عاكف، لـ"اندبندنت عربية"، إن الإدارة الذاتية تتخذ من الحوار في ما بين السوريين والحل الديمقراطي في البلاد مبدأ استراتيجياً، مضيفاً، "لدينا اتصالات مباشرة مع روسيا الاتحادية على أعلى المستويات وحول العديد من القضايا". وأشار عاكف إلى أن "الإدارة الذاتية" بينت دائماً أنها مع حوار جدي يفضي إلى حلول، وليس مع حوار تفرض فيها جهة معينة شروطها على "الإدارة الذاتية"، الأمر الذي يعمق الأزمة في البلاد.

ضمانات موسكو

المسؤول في "الإدارة الذاتية" أوضح أيضاً أنهم على استعداد للدخول في مفاوضات مع دمشق للوصول إلى حل ديمقراطي، "وإذا كان الجانب الروسي يريد أن يدخل على خط الحوار ويؤمن ضمانات حقيقية، فالإدارة الذاتية جاهزة لمثل هذه المحادثات"، مضيفاً، "سبق أن طالبت الإدارة الذاتية بأن تكون روسيا جزءاً من الوساطة في المباحثات مع الحكومة السورية وضامناً لها، وإذا كان الروس جاهزين للعب هذا الدور، فإن الإدارة الذاتية جاهزة لبدء الحوار والدخول في مفاوضات مع دمشق".

تسليم أطفال "داعش"

في هذا الوقت، سلمت "الإدارة الذاتية" الحكومة الروسية 20 طفلاً يتيماً من عائلات تنظيم "داعش"، من ذوي الأصول الروسية، والأطفال الروس كانوا مقيمين في مخيم "روج" قرب مدينة "ديريك" في أقصى شمال شرقي سوريا.

وكان الوفد الرسمي الروسي الذي تسلم الأطفال اليتامى في مقر دائرة العلاقات الخارجية لـ"الإدارة الذاتية" في مدينة القامشلي برئاسة لاريسا نيكولايفنا، مساعدة مفوضة حقوق الطفل لرئيس روسيا الاتحادية. ورفع تسليم "الإدارة الذاتية" الدفعة الجديدة من الأطفال الروس اليتامى إلى حكومة بلادهم العدد الإجمالي إلى 205 أطفال.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقالت نيكولايفنا إنهم مستمرون بالعمل مع "الإدارة الذاتية"، حتى تسلم آخر طفل روسي موجود في المنطقة.

وتمت عملية التسليم بعد توقيع وثيقة بين الطرفين تشير إلى أن الأطفال بحالة صحية جيدة، ولم يتعرضوا لأي نوع من الضغط المعنوي أو البدني أثناء وجودهم في مناطق "الإدارة الذاتية"، بحسب دائرة العلاقات الخارجية.

وتعليقاً على تسليم الأطفال الروس، قال عاكف إنه جاء وفق مسار إنساني ولا علاقة له بخصوص الموقف الروسي من الحوار مع دمشق.

"وفاة تحت التعذيب"

الحديث عن الخطوة الروسية جاء وسط استمرار تداعيات حادثة وفاة ضجت بها وسائل التواصل الاجتماعي في مناطق شمال وشرق سوريا، ففي 28 من شهر يونيو (حزيران) الماضي، أعلنت عائلة كردية من الحسكة وفاة ابنها أمين عيسى أمين (35 عاماً) جراء التعذيب في أحد مراكز احتجاز تابعة لـ"الإدارة الذاتية" في مدينة الحسكة بعد أكثر شهر على اعتقاله، وذكرت العائلة أن أمين تعرض للتعذيب في مختلف أنحاء جسده، وأن طبيباً وصف الحالة التشريحية للمتوفى بوجود حروق وكسور في أنحاء مختلفة في الجسم، بالإضافة إلى الضرب المبرح والتعرض لصعقات كهربائية.

"الوفاة بجلطة دماغية"

العائلة طالبت بلجنة تحقيق محايدة للبت في ملابسات الحادثة بعد نفي "الإدارة الذاتية" وفاة ابنها جراء التعذيب، وأنه توفي نتيجة جلطة دماغية، بحسب بيان صادر عن مكتب شؤون العدل والإصلاح في 29 يونيو.

وذكرت الجهة الرسمية في بيانها، أن أمين اعتقل على خلفية دفع رشى، وأنه كان معتقلاً لدى لجنة المتابعة في "قوات سوريا الديمقراطية"، وكان يعاني أمراضاً سابقة، وتوفي على أثر ارتفاع في التوتر الشرياني، وأن الكشف على الجثة أفضى إلى عدم وجود آثار للعنف والشدة، بحسب البيان.

مطالبات دولية بتحقيق في الحادثة

لكن المطالب بإجراء تحقيق محايد في الحادثة لم تتوقف عند عائلة أمين، بل دخلت السفارة الأميركية على الخط مطالبة "قوات سوريا الديمقراطية" بإجراء تحقيق نزيه وشفاف ومحاسبة المسؤولين عن الاعتداء في حال ثبت حدوثه، وكذلك فعلت السفارة البريطانية في دمشق، إلى جانب عدد من المنظمات الحقوقية الكردية والأطراف السياسية أبرزها "المجلس الوطني الكردي".

"قسد" تعزي العائلة

وتقدم وفد من "قوات سوريا الديمقراطية" بواجب العزاء إلى ذوي أمين، الأحد، الخامس من يوليو، في قرية "بيركي" بريف بلدة "الدرباسية" شمال الحسكة، ووعد الوفد بالاستمرار في التحقيق في ملابسات الحادثة، وفق ما صرح بذلك أحد أفراد عائلة أمين لوسائل إعلام كردية.

المزيد من العالم العربي