Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إصابات كورونا ترتفع في مناطق من الريف الأفريقي

"بلغ عتبة منازلنا. الوضع مخيف"، كما تقول سيدة من إحدى قرى زيمبابوي 

 قياس حرارة جسم لسكان من زفيمبا في ريف زيمبابوي قبل تلقيهم العلاج في مستشفى محلي (أسوشيتد برس ) 

ترتفع أعداد الإصابات بفيروس كورونا في الريف الأفريقي فيما تواجه القارة الموجة الثالثة من الفيروس. 

وقد شهدت مناطق كانت تُعتبر في السابق ملاذاً آمناً من "كوفيد-19" ارتفاعاً في الإصابات، وسط انتشار متحوّرة "كوفيد" الشديدة العدوى في القارة. 

وأفاد المكتب الإقليمي لأفريقيا في منظمة الصحة العالمية أن الجائحة "تعاود الانتشار" في 12 بلداً من بلدان القارة، بما فيها جمهورية الكونغو الديمقراطية وأوغندا. 

الأسبوع الماضي، صرّحت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية في أفريقيا بأن موجة "كوفيد" الثالثة "تتسارع وتتمدّد بسرعة أكبر وتضرب بشكل أقوى". 

وسجّلت المناطق الريفية ارتفاعاً في عدد الحالات خلال هذه الموجة الثالثة، بعدما كانت شاهدة على تلقّي المدن الضربة الأقسى من الفيروس. 

وبينما تعاني منشآتها الصحية من نقص في الموظفين وفي الموارد الضرورية للتعامل مع ارتفاع أعداد الإصابات، ترزح المستشفيات في المدن تحت ضغط كبير فيما تعالج أعداداً متزايدة من الأشخاص القادمين من الريف. 

لم تسجّل قرية زفيمبا في زيمبابوي بعد ارتفاعاً ضخماً في أعداد الإصابات، لكنها تقع داخل مقاطعة تشكّل حالياً بؤرة للفيروس. 

وقالت إحدى سكان القرية، بيلاجيا بفوكورا: "لقد بلغ عتبة منازلنا. والوضع مخيف. لا نعرف كيف نحمي أنفسنا. لم نتعامل مع مشكلة من هذا النوع سابقاً."

وأضافت أن "كوفيد-19" لطالما اعتُبر "مرض المدينة"، الذي يمس سكان العاصمة هراري، أو غيرها من المدن البعيدة والكبيرة. 

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال إدوارد سيميو، المدير الوطني للمنظمة الخيرية "فيلق الرحمة" Mercy Corps في أوغندا، في وقت سابق من الشهر الحالي: "بدأنا نلحظ اتجاهاً تصاعدياً في المناطق الريفية والمهمّشة." 

وفي مقاطعة تيتي الموزمبيقية البعيدة، وهي مرتع للإصابات سُجّلت فيه متحورة "دلتا"، أعرب الرئيس فيليبي نيوسي عن قلقه. 

وقال: "لا نملك أسرّة كثيرة. كما أننا نفتقر إلى العدد الكافي من موظفي القطاع الصحي في تيتي." 

الأسبوع الماضي، تحدّثت الدكتورة ماتشيسيدو مويتي من منظمة الصحة العالمية عن وجود حالات "تتكاثر بسرعة" كما "تقارير متزايدة عن وضع مرضي خطير" في أفريقيا. 

وأضافت: "يهدد الارتفاع الأخير في الإصابات أن يكون الأسوأ في أفريقيا إلى الآن." 

وحثّت المديرة الإقليمية لأفريقيا في منظمة الصحة العالمية الحكومات على "ضمان قدرة المجتمعات المعرّضة للخطر في الوصول إلى أدوات الوقاية"، ومنها الكمامات. 

وقالت مويتي "تحتاج أفريقيا إلى المزيد من اللقاحات بشكل عاجل. نحتاج إلى ركض سريع وليس إلى السير بخطى بطيئة، من أجل المسارعة في حماية أكثر المعرّضين للخطر".

وقالت منظمة الصحة العالمية في أفريقيا إن انتهاك إجراءات السلامة العامة، وزيادة التفاعل الاجتماعي، والمتحورات الجديدة، هي أسباب الارتفاع الجديد في الحالات عبر القارة. 

أُعد هذا التقرير بمساهمة من أسوشيتد برس.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من صحة