Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تيريزا ماي تهاجم جونسون لفشله في إرساء بريطانيا عالمية "منفتحة"

الحكومة تترك انطباعاً مختلفاً في الخارج عن ذلك المرجو على حد قول رئيسة الوزراء السابقة

ماي: "أود أن أقول للوزير بأنني آمل فعلاً أن نتمكن من استعادة الاحترام الذي نحظى به في العالم من خلال تمويلنا وخبرتنا" (رويترز)

شنت رئيسة الوزراء البريطانية السابقة، تيريزا ماي، هجوماً على رئيس الحكومة الحالي بوريس جونسون، لإخفاقه في الوفاء بوعده إرساء بريطانيا عالمية "منفتحة" بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي.

وتحدثت ماي في مناظرة في مجلس العموم يوم الأربعاء بشأن اقتطاع المساعدات، وحثت خليفتها على العودة إلى التزام بيانه الرسمي بإنفاق 0.7 في المئة من الناتج القومي الإجمالي على المساعدات الخارجية.

وكان جونسون ووزير الخزانة في حكومته، ريشي سوناك، قد تخليا عن هذه السياسة زاعمين أنها باهظة الكلفة وبأن تفشي وباء "كورونا" أرهق كاهل المالية العامة.

بيد أن أعضاء البرلمان المنتمين إلى حزب المحافظين بمن فيهم ماي اعتبروا أنه من الخطأ أن يخلف وعده. وأشاروا إلى أن الاقتطاع من هذه المساعدات سيلحق ضرراً ملحوظاً من دون ادخار الكثير من الأموال في ما يتعلق بالموازنة الحكومية، وبأن صورة بريطانيا أمام العالم سوف تتضرر.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأضافت ماي بأن هذه الاقتطاعات قد تؤدي إلى الحد من الخبرة المتراكمة الطويلة التي تتمتع بها حكومة المملكة المتحدة في ما يتعلق بالإنفاق بفعالية، وبالتالي فإنه حتى لو استُعيدت هذه المبالغ في نهاية المطاف فلن تُنفق بطريقة فعالة جداً [على أحسن وجه].

وقالت تيريزا ماي: "عندما تقتطع تمويل برنامج لا يمكنك القيام بذلك وحسب ولا يمكنك القول بكل بساطة (حسناً لن تحصلوا على هذه الأموال هذا العام، ولكننا سنحصل عليها في العام المقبل)، لن يكون الناس موجودين لانتظار ذلك، ولن يبقوا في وظائفهم ليمنحوا المساعدات على الأرض، وستحتاجون إلى الخبرة لإعادة بناء البرنامج مجدداً [إرساء أسسه وتحريك عجلته]."

وأردفت قائلةً: "يبدو أننا ننظر إلى سيناريو العاصفة المثالية [اجتماع عوامل تفضي إلى كارثة]، فلن تذهب الأموال وحسب بل في الواقع عندما يحين الوقت ونأمل أن يحصل ذلك في العام المقبل وتستعيد الحكومة 0.7 في المئة، سنجد بأن الأشخاص [أصحاب الكفاءات] لم يعودوا موجودين هنا في الوزارة ليتمكنوا من إنجاز هذا الأمر والحرص على تنفيذ ذلك بفعالية."

وأضافت ماي: "لهذا أود أن أقول للوزير بأنني آمل فعلاً أن نتمكن من استعادة الاحترام الذي نحظى به حول العالم من خلال تمويلنا وخبرتنا، وأن نستعيد نسبة 0.7 في المئة من الأموال، وأن نلقي نظرة شاملة على إنفاق المساعدات. دعونا لا نخسر خبرة وزارة التنمية الدولية وعندها قد نتمكن من العودة إلى ما جاء في التقرير الدوري الخاص الرابع، التي أشارت إلى بريطانيا منفتحة ومبادرة وعالمية بشكل حقيقي تكون منخرطة بالكامل مع العالم. للأسف هذه الرسالة مختلفة في الوقت الحالي."

يُشار إلى أن تيريزا ماي ومنذ أن تركت منصب رئاسة الوزراء استمرت في كونها نائبة في البرلمان عن منطقة مايدنهيد، ولعبت دوراً رائداً، وكانت رأس الحربة في قيادة تمردات المحافظين في ما يتعلق بمسائل شتى كإصلاحات التخطيط واقتطاع المساعدات.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات