Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هل يكون "ويندوز 11" حبل الإنقاذ لـ"مايكروسوفت"؟

المعضلة الأكبر التي تواجه الشركة الأميركية هي أن الجيل الجديد يفضل استخدام الأجهزة المحمولة

شعار مايكروسوفت (غيتي)

منذ فترة طويلة تسعى "مايكروسوفت" إلى دخول مجال الأجهزة المحمولة ومنافسة كبريات الشركات الرائدة في هذا المجال، مثل "غوغل" و"أبل"، وغيرهما، لكن كل محاولاتها لم ترقَ إلى مستوى المنافسة، ولم تؤثر بشكل كبير في السوق، إذ لا تزال سوق الأجهزة المحمولة حتى الآن محصورة بين نظامي "أندرويد" و"آي أو أس"، لكن السباق لا يزال قائماً بين الشركات التي تحاول جاهدةً الدخول والمنافسة لسبب واحد معروف، وهو أن المستقبل للأجهزة المحمولة.

وحاولت "مايكروسوفت" جاهدةً خلال السنوات الماضية اقتحام السوق وتقديم منتجات مختلفة، ولكن معظم محاولاتها لم ترقَ إلى مستوى السوق حتى مع إطلاق أجهزتها الشخصية "السيرفس" التي للأسف لم تلقَ انتشاراً واسعاً، مع العلم بأن شركات عدة، تعتمد على "مايكروسوفت" في نظامها، قدمت حلولاً كثيرة، مثل شركة "لينوفو"، لكن المشكلة الأساسية كانت في النظام ومدى توافقه مع المستخدمين في استخداماتهم لأن أنظمة "مايكروسوفت" قائمة على فكرة التوجيه من خلال "الفأرة"، وغير متوافقة مع الاستخدام باليد مثل بقية الأجهزة، وهنا المعضلة الأساسية.

صحيح، إن "مايكروسوفت" تمتلك حالياً حصة كبيرة جداً في مجال الكمبيوترات المحمولة، ولا يمكن لأي شركة منافستها، أو حتى التأثير عليها خلال السنوات الـ10 المقبلة، لكن المعضلة الأكبر هي في الجيل الجديد من مستخدمي الأجهزة المحمولة، الذين وللأسف لم تتمكن "مايكرسوفت" حتى الآن من الوصول إليهم. ولا يزال هؤلاء الشباب يستخدمون أجهزة منافسة للشركة، وهو أمر مقلق بشكل كبير، لأنه يعني أن "مايكروسوفت" ستخسر حصتها السوقية مع الزمن لصالح منافسيها، إذ إن المستقبل سيكون للأجهزة المحمولة، وستصبح أجهزة الكمبيوتر من الماضي قريباً، كما حدث حالياً مع أجهزة الكمبيوتر المكتبية التي أصبحت حصتها أقل بكثير من السابق لصالح الحلول المكتبية والأجهزة المحمولة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

لذلك، أعلنت "مايكروسوفت" في مؤتمرها الأخير عن نظام "ويندوز 11"، الذي يحتوي على حزمة كبيرة من التحسينات والتعديلات. ومن أهم المميزات التي تم الإعلان عنها، كان دعم تشغيل تطبيقات "أندرويد" على أجهزة "ويندوز" رسمياً، وسيعطي ذلك "مايكروسوفت" قوةً كبيرة في أسواق الأجهزة المحمولة بسبب وصولها إلى عدد كبير جداً من التطبيقات، وهو الأمر الذي كان ينقص الشركة خلال السنوات الماضية، إذ إن جميع محاولاتها لتقديم متجر تطبيقات منافس باءت بالفشل، لذلك فإن توفير خاصية تشغيل تطبيقات "أندرويد" على نظام "ويندوز 11" سيعطي الشركة قوةً كبيرة في السوق لأنه في حال شراء أي جهاز محمول سيكون لك وصول إلى ملايين التطبيقات المختلفة.

وطرأ تعديل كبير على الواجهة أيضاً في النـظام، وتم تقديم تجربة جديدة للمستخدم. وأصبحت واجهة "ويندوز 11" الآن قريبة من كل الأنظمة المنافسة تصميماً، ويعتبر هذا الأمر مهم جداً، لأن المستخدمين اعتادوا الآن على نمط معين في الأنظمة المختلفة. ومن شأن تحديث واجهة النظام، أن يعطي المستخدمين الآن قابليةً أفضل في الاستخدام، وسيحسن بشكل كبير من تجربة المستخدم، فمثلاً الآن تم تحسين شريط المهمات وقائمة "ابدأ"، مع تقديم خاصية الـ"ويدجت" للمستخدمين مع تحسين قابلية اللمس، وهنا التحدي الكبير الذي كان يواجه الشركة سابقاً، حيث إن الأجهزة تعمل بكفاءة مع الفأرة ولوحة المفاتيح، ولكن المستخدم يعاني بشكل كبير مع اللمس، لذلك قد يعني تحسين الواجهة وتعديلها عودةً قويةً للشركة للمنافسة مع أجهزة التابلت والأيباد.

وسيكون التحديث متاحاً للجميع في نهاية السنة الحالية وبشكل مجاني، ولكن هناك اشتراطات معينة، منها مميزات يجب توفرها في المعالج، خاصةً أن يكون ثنائي النواة، ويجب أن تكون الذاكرة المؤقتة 4 غيغا، أما ذاكرة الجهاز فيجب أن تكون 64 غيغا، ويفترض أن تكون شاشة الجهاز بمقاس 9 بوصة، وأعلى، وهناك أيضاً اشتراطات أخرى، لكن ستوجد أداة بسيطة تساعدك في معرفة مدى توافق جهازك مع النظام الجديد، وستساعد المستخدمين قبل تثبيت النظام في معرفة هل بالإمكان فعل ذلك أم لا.

صحيح، إن تحديث النظام سيكون مجانياً، ولكن يتوقع أن يكون تبنيه في المؤسسات والشركات بطيئاً جداً على عكس المستخدمين العاديين، والسبب هو أن أغلب الشركات تأخذ وقتاً طويلاً جداً في تحديث أنظمتها الداخلية، لذلك ولتسريع تبني النظام، يجب على "مايكروسوفت" تحديث كل أنظمتها حالياً، كما على الشركات التي تقدم حلولاً أن تحسن أنظمتها وتوافقها مع النظام الجديد، ولكن أحياناً تكون المشكلة في إدارة الشركة. ولك أن تتخيل أن بعض المؤسسات حتى الآن تستخدم نظام "إكس بي"(XP) ، وهو نظام أوقفت "مايكروسوفت" دعمه، ويعاني الآن مشاكل أمنية مختلفة تهدد حتى الشركات التي تستخدمه، إذ إنها عرضة حالياً لهجمات المخترقين.

اقرأ المزيد

المزيد من علوم