Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

السودان يقترح "اتفاقا مرحليا" بشأن سد النهضة

حدد وزير الري شرطين هما "التوقيع على ما تم التوافق عليه" و"ضمان استمرارية التفاوض"

قال وزير الري السوداني إن ممثلي مصر وإثيوبيا وبلاده "فشلوا في التوصل إلى اتفاق ملزم" (أ ف ب)

"نسبة لضيق الزمن"، وفق وزير الري السوداني ياسر عباس، أبدى السودان استعداده للتوصل إلى "اتفاق مرحلي" مع إثيوبيا في  شأن سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا.

وحدد عباس شرطين، "أولاً التوقيع على كل ما تم التوافق عليه حتى الآن، وثانياً أن يكون هناك ضمان لاستمرارية التفاوض بعد المرحلة الأولى، وأن يكون هذا التفاوض وفق برنامج زمني محدد".

وقال عباس إن ممثلي مصر وإثيوبيا وبلاده "توصلوا إلى توافق" في شأن معظم الأمور الفنية، "لكنهم فشلوا في التوصل إلى اتفاق ملزم".

وأشار إلى أنه "لم يحدث أي تطور" في المحادثات منذ المفاوضات التي رعاها الاتحاد الأفريقي في كينشاسا في أبريل (نيسان).

تهديد وجودي

ومنذ العام 2011، تتفاوض مصر والسودان وإثيوبيا للوصول إلى اتفاق حول ملء وتشغيل سد النهضة الذي تبنيه أديس أبابا، ليصبح أكبر مصدر لتوليد الطاقة الكهرومائية في أفريقيا، بقدرة متوقعة تصل إلى 6500 ميغاوات.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وعلى الرغم من حض مصر والسودان إثيوبيا على تأجيل خططها لملء خزان السد حتى التوصل الى اتفاق شامل، أعلنت أديس أبابا في 21 يوليو (يوليو) 2020 أنها أنجزت المرحلة الأولى من ملء الخزان البالغة سعته 4.9 مليارات متر مكعب، والتي تسمح باختبار أول مضختين في السد.

وتؤكد إثيوبيا عزمها على تنفيذ المرحلة الثانية من ملء بحيرة السد في يوليو المقبل.

وتعتبر مصر التي يمثل نهر النيل 97 في المئة من مصادرها في المياه، السد تهديداً وجودياً لها، فيما تخشى الخرطوم أن يؤثر السد الإثيوبي في عمل سدودها.

محادثات واحتجاجات

وبالتزامن مع تصريحات وزير الري السوداني، تجمع عشرات المتظاهرين السودانيين خارج السفارة الإيطالية في الخرطوم احتجاجاً على دور شركة المقاولات الإيطالية العملاقة "ساليني إمبريغيلو" في بناء السد.

وقال المتظاهر وليد علي لوكالة الصحافة الفرنسية، "أردنا التعبير عن رفضنا لدور الشركة، خصوصاً أنه لا توجد دراسات كافية تضمن سلامة بناء سد النهضة".

وأضاف، "إذا مضت إثيوبيا قدماً في ملء المرحلة الثانية، فسيكون ذلك كارثياً".

والأسبوع الماضي، التقى وزراء الخارجية والري في مصر والسودان واتفقوا خلال اجتماع في الخرطوم على "تنسيق الجهود لدفع إثيوبيا إلى التفاوض بجدية على صفقة".

وخلال مايو (أيار) الماضي، أجرى رئيس الاتحاد الأفريقي فيليكس تشيسيكيدي والمبعوث الأميركي إلى منطقة القرن الأفريقي جيفري فيلتمان محادثات مع مسؤولين من مصر والسودان حول النزاع المستمر منذ فترة طويلة.

ويأتي التوتر في شأن السد بينما تشهد العلاقات بين السودان ومصر تقدماً، وتؤثر خلافات حول أراض زراعية على الحدود على العلاقات بين الخرطوم وأديس أبابا.

المزيد من الأخبار