Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

معدل الولادات في اليابان يسجل انخفاضاً غير مسبوق

البيانات تشير إلى أن هذا المتوسط قد يواصل التراجع

أثار تراجع الولادات في اليابان مخاوف السياسيين من تأثيره السلبي على اقتصاد البلاد (غيتي)

تراجع متوسط عدد الأطفال حديثي الولادة في اليابان إلى مستوى لا نظير له العام الماضي، مع إرجاء الأزواج الزواج وتكوين أسر، أثناء تفشي جائحة فيروس كورونا.

وأظهرت البيانات الرسمية الصادرة عن الحكومة اليابانية يوم الخميس الفائت، أن عدد الأطفال المولودين في عام 2020 هبط إلى 840،832 طفلاً مسجلاً انخفاضاً يصل إلى نحو 2.8 في المئة، أو ما يعادل حوالى 24,407 أطفال مقارنةً مع عام 2019.

وهذه هي المرة الأولى التي تسجل فيها البلاد أرقاماً أقل من 900 ألف ولادة في السنة منذ بدء تسجيل المواليد.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتوضح وزارة الصحة اليابانية أن عدد الزيجات المسجلة في اليابان قد انخفض هو الآخر بنسبة 12.3 في المئة، إلى 525،490 عقد قران، وهو رقم قياسي منذ انقضاء الحرب العالمية الثانية. ويبلغ عدد سكان البلاد الآن قرابة 126 مليون نسمة.

في المقابل، تراجع معدل الخصوبة في اليابان، وهو العدد المتوقع للمواليد، إلى 1.34. ويبلغ معدل الولادات في العاصمة طوكيو، 1.13، وهو الأدنى على مستوى البلاد.

وتشير السجلات كذلك إلى أن معدل الولادات قد يواصل الهبوط، مع انخفاض عدد حديثي الولادة بنسبة 9.2 في المئة في الفترة الممتدة من يناير (كانون الثاني) إلى مارس (آذار).

وبدا لافتاً أيضاً في البيانات الرسمية، أن الأفراد العازبين في اليابان يرجئون الزواج ومسألة تكوين أسرة، خلال مرحلة يغيب فيها الاستقرار المالي نجمت من جائحة  "كوفيد"، علماً أن البلاد كانت تُصنف قبل ذلك، من بين الدول التي تسجل أدنى معدلات الخصوبة في العالم، وكان عدد المواليد فيها ينخفض باستمرار منذ عام 1973.

هذا الواقع، أثار مخاوف السياسيين، خصوصاً لجهة انعكاس التراجع في معدل الولادات على اقتصاد البلاد في مجالات عدة، أبرزها مجال سوق العمل ودائرة الإسكان.

ويرى الخبراء في هذا المجال أن تناقص عدد سكان اليابان يُمكن أن يعزى إلى تركيز الشباب أكثر على حياتهم المهنية، والامتناع عن ممارسة الجنس والزواج، في الوقت الذي يعمر فيه الكبار في السن لفترة أطول من أي وقت مضى.

في سياق مواز، تبين أن هناك ارتفاعاً في الأعمار التي يقرر فيها الأزواج إنجاب طفل واحد، بحيث بلغ متوسط العمر في هذه الفئة 30.7 سنة.

وكان شينزو آبي رئيس الوزراء الياباني في الفترة الممتدة من عام 2012 إلى عام 2020، قد وصف في وقت سابق المعدل المنخفض للولادات بأنه "أزمة وطنية"، واعداً بإجراء سلسلة إصلاحات ترمي إلى المساعدة على تخفيف الأعباء عن الأسر اليابانية التي تثنيها عن إنجاب الأطفال.

© The Independent

المزيد من دوليات