تأجيل الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب بطلب من قطر

أعلن الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السفير حسام زكي، أن الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب الذي كان مقرراً عقده في 8 يونيو (حزيران) الحالي، في العاصمة القطرية الدوحة، تأجل بناءً على طلب من دولة قطر لمدة أسبوع، على أن يُعقد في 15 يونيو، وفق ذات الترتيبات، حيث تترأس قطر الدورة الحالية لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية.
وأوضح زكي أن هذا الاجتماع يأتي في إطار حرص مجلس الجامعة، على مستوى وزراء الخارجية، على "رفع وتيرة وكثافة العمل العربي حول المواضيع ذات الاهتمام المشترك للدول الأعضاء وفي مقدمتها الموضوعات ذات الطبيعة السياسية".
من جانبها، أكدت مصادر دبلوماسية لـ "اندبندنت عربية" أن الاجتماع التشاوري سيُعقد كل ثلاثة أشهر، وهو ما تم الاتفاق عليه خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب الطارئ الذي عُقد في 8 فبراير (شباط) الماضي، وسيسبق الاجتماع الوزاري العادي المقرر في سبتمبر (أيلول) المقبل. وأضافت المصادر أن الاجتماع جاء بطلب من دولة قطر المستضيفة نظراً لرئاستها الدورة الحالية لمجلس الجامعة. وأوضحت أن الاجتماع سيناقش مختلف القضايا العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية وتطوراتها الأخيرة وأطر التهدئة في قطاع غزة.
 

من جانبه، أكد مندوب فلسطين لدى الجامعة العربية وسفيرها دياب اللوح لـ"اندبندنت عربية"، أن "الاجتماع متفَق عليه منذ الدورة السابقة لمجلس الجامعة التي انعقدت في مارس (آذار) الماضي، تمهيداً لعقد الدورة المقبلة في سبتمبر المقبل"، مؤكداً على أن "الاجتماع سيكون على قدر كبير من الأهمية، لأنه يتزامن مع تطورات مهمة مرت بها المنطقة، وبخاصة القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني". وأضاف مندوب فلسطين أن "هذا التشاور يأتي تمهيداً لحشد الجهود وتوظيف كل الجهود العربية السياسية والدبلوماسية والخبرات القانونية لمتابعة ما تعرض له الشعب الفلسطيني من جرائم حرب مكتملة الأركان ارتكبتها قوات الجيش الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والقدس وأنحاء الضفة الغربية".

وينعقد مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية مرتين في العام، في مارس وسبتمبر، إلى جانب الاجتماعات الطارئة التي تُعقد بناءً على طلب الدول الأعضاء.

وتجدر الإشارة إلى أن صيغة الاجتماعات التشاورية، هي تقليد معمول به على مستوى مجلس الجامعة، وتتيح للوزراء تبادل الرأي والنقاش بشكل غير رسمي دون التقيد بجدول أعمال محدد أو إصدار بيانات ووثائق رسمية.

وكان مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، عقد دورة غير عادية في 11 مايو (أيار) الماضي، بناءً على طلب دولة فلسطين وتأييد الدول الأعضاء، عبر تقنية "الفيديو كونفرانس"، لبحث التحرك العربي والدولي لمواجهة الاعتداءات الإسرائيلية على حياة ومقدسات الشعب الفلسطيني في القدس، فضلاً عن التحركات الإسرائيلية التي تستهدف تهجير أبناء الشعب الفلسطيني في حي الشيخ جراح في مدينة القدس.

وطالب وزراء الخارجية العرب في قرارهم رقم 8660 الصادر عن الاجتماع الوزاري، المحكمة الجنائية الدولية بالمُضي قدماً بالتحقيق الجنائي في "جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية" التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، بما في ذلك، تهجير عائلات من بيوتها في حي الشيخ جراح وبقية المناطق والأحياء المحتلة، ودعوة المحكمة إلى توفير كل الإمكانات المادية والبشرية لهذا التحقيق ومنحه الأولوية اللازمة.