Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

كيف تبدو الوجوه ذوات النيات الحسنة فنياً؟

الفنانة عائشة المدني أكدت أنها تركز على البساطة في لوحاتها من دون إخلائها من الأسرار

تدعو الفنانة التشكيلية عائشة المدني من خلال أعمالها الفنية التشكيلية إلى التنفس بـالألفة والانسجام وتقبل الاختلاف بين البشر، فتطبق فكرة تآلف الأرواح من خلال لوحات تشكيلية تبعث على البهجة، من خلال اختلاف الزوايا التي تتطرق إليها.

ولفتت إلى أن القيمة الروحية في مجمل أعمالها رسالة ترتكز على البساطة والنيات الحسنة. فيما سيضم معرضها الشخصي الأول المقبل رسائل وقصص حسية تنتقل من اللوحة إلى عمق حس المتلقي. 

وتابعت، "هو معرض حسي يجمع ألواناً مختلفة من المدارس، ضمنها المدرسة التجريدية التكعيبية، إضافة لخط الكاريكاتير، وبعض الأعمال ستتخذ حجما كبيراً، وتتضمن رسائل بشرية تدعو للتآلف بين الناس وإشاعة النيات الحسنة. أفكار أعمالي سهلة وبسيطة، لكنها لن تخلو من القصص والأسرار". 

اللوحة والمقتني

تؤمن التشكيلية المدني بالرابط الكبير بين اللوحة والمقتني، وتقول إن أغلى لوحاتها "بلغت نحو 550 دولاراً، لكن تسليم اللوحة لا يعني من جهتي تسلّم المال وحسب، فبيع أعمالي يكون بنية الحب والسلام والتآلف بيني وبين المقتني. أول قصصي في مجال البيع كانت من خلال سيدة عراقية مقيمة في بريطانيا، رغبت في اقتناء إحدى لوحاتي، ومن فرط تردّدي طلبت منها وضع السعر الذي تراه مناسباً، تكفلتُ من طرفي بتغليف اللوحة، وتكفلت هي بمصاريف الشحن، وحين تسلمت اللوحة لمست بهجتها الغامرة، خصوصاً حين أطلقت على اللوحة لقب (الملكة). أيضاً حين رسمت لوحة "الزرافة العجيبة" وقدمتها هدية للمكان الذي كنت أرسمها فيه".

الأفكار المستأجرة

أجلت المدني فكرة تطبيق الأفكار الفنية المستأجرة من رؤوس الآخرين حتى إشعار آخر. وقالت، "فكرة شديدة الاحتراف تتطلب قدراً واسعاً من الخيال لاستيعاب رؤية الآخر، والدخول في تفاصيل ما يدور في عقله، إلا أن الخوف لا يزال رفيقاً، وأود أن تنتهي العلاقة بيننا قريباً، بحيث لا تعود هناك أي فكرة لها علاقة بالفن مستعصية بالنسبة إليّ، لأتمكن من تنفيذ أفكار أوسع خيالاً مما يردني من أحلام الآخر في صورة لوحة فنية، من دون الخوف من عدم مطابقتها. إنه شق فني شديد الدقة ولربما يتطلب فترة من الممارسة".

أحكام المتلقي

وبخصوص مدى تأثرها برأي المتلقي في صنع مشاهد تشكيلية متنوعة، أضافت أن "آراء الناس ليست مقدم اهتمامي، ويسبق تلك المشاعر قلق شديد من توقع الأسوأ في الحكم أو التصنيف، إلا أن مدربة رسم قدمت لي نصيحة كسر حاجز الخوف، ففكرت كيف يعزف الموسيقيون ويكتب الصحافيون على سبيل المثال، وهذا الأمر يحتاج إلى دقة بالغة، إذ لو كان لدى هؤلاء أدنى شك في موهبتهم لما وصل إبداعهم إلى حيث وصل، فقررت كسر الخوف، وقريباً سأحطمه كلياً لتنطلق أعمالي بحرية".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

القضية والتقويم

ولفتت عائشة إلى أن صناعة قضية تشكيلية من وراء الفن يختلف من فنان لآخر، وضربت على ذلك مثالاً بزوايا الكوب، مضيفة، "كل يرى الكوب من زاويته، فما علينا إلا أن نتجاهل باقي الزوايا، فما يشكل معضلة بالنسبة إلى شخص ليس كذلك بالنسبة إلى شخص آخر. كان ذلك هاجسي في مرحلة ما، حين ارتطمت بعقبة التقويم والتصنيف، وهو أمر مهم لمعرفة وجهة وخطى الرسام، لكنني ضمنياً أرفض ذلك في الوقت الراهن، لأن الجميع بالنسبة إليّ يملك حق متعة الرسم، وليس من الضرورة أن تكون فناناً أو تمتلك ملكة الإبداع لتقف أمام لوحة. الحياة أبسط بكثير".

كيف تقوم أعمالها؟

 الفنانة التي تجد المتعة في تفاصيل أراء الناس المتباينة حول أعمالها تقول، "أطرح لوحة بمشاعر محبطة على سبيل المثال، فأسمع أراء الناس المختلفة بشكل مذهل تدور حولها، وكل يفسر الأمور انعكاساً لمشاعره، وأُحب بشغف الاستماع لمشاعر الآخرين حين تعتريهم وهم يشاهدون لوحاتي. إن هذا الأمر منعش للروح الفنية".

اقرأ المزيد

المزيد من ثقافة