Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تدفق السياح المحليين صيفا يثير القلق من متاعب "خدمة الصحة الوطنية"

تحذر المنظمة من أن المستشفيات تعمل سلفاً "بطاقتها القصوى"

حذر قادة "خدمات الصحة الوطنية" (أن أتش أس) من أن المستشفيات في المناطق السياحية الساخنة قد تواجه صعوبات في تحمل قدر من الطلب الإضافي من جانب المصطافين، فيما تحاول التوفيق بين مهماتها المتعلقة بالتعامل مع أعداد المرضى المتزايدين الذين ينتظرون الرعاية من جهة، ومع سعيها للتعافي من أزمة تفشي كوفيد، من جهة أخرى.

يبذل سلك خدمات الصحة في أنحاء البلاد جهده لمعالجة قوائم الانتظار التي استطالت كثيراً خلال الجائحة، وذلك في الوقت الذي يسبب فيه الارتفاع الحاد في حالات الإصابة بالمتحور الهندي القلق.

لكن فيما يختار الكثيرون تمضية العطلة المدرسية الانتصافية والإجازة الصيفية أيضاً داخل البلاد لتجنب القيود المفروضة على السفر إلى الخارج، فإن منظمة "مزودي أن أتش أس"، وهي تمثل المستشفيات، قد حذرت من أن وحدات "خدمات الصحة الوطنية" الموجودة في مناطق تتمتع بالشعبية بين المصطافين "قلقة حقاً" حيال تأثير تدفق السياح المحتمل.

وقال كريس هوبسون، وهو الرئيس التنفيذي لمنظمة "مزودي  أن أتش أس" لـ"اندبندنت" إن على وحدات "خدمات الصحة الوطنية والوزراء أن يعملوا جنباً إلى جنب لضمان أن نكون في أفضل وضع ممكن لمعالجة أي شخص يحتاج إلى الرعاية التي توفرها "أن أتش أس". وباعتبار أننا حالياً حيث نحن، فإننا نعلم أن ذلك سيكون شاقاً، وذلك نظراً لوجود هذه المناطق الساخنة للعطلات، على وجه الخصوص".

واعتبر هوبسون أن المشكلة قد تؤثر على مناطق تمتد من نورفولك إلى منطقة البحيرات وإلى كورنوال في هذا الصيف.

ودعا إلى أخذ هذه القضية في الاعتبار في سياق مراجعة الحكومة حساباتها في شأن 21 يونيو (حزيران)، وهو الموعد الذي من المقرر أن يتم فيه تخفيف المزيد من قيود الإغلاق.

وأشار هوبسون إلى أن المستشفيات كانت تعمل حالياً "بطاقتها القصوى"، وذلك لتقليص قوائم الانتظار الطويلة.

وفي الوقت نفسه، كان الكثير من المستشفيات يشهد تزاحم عديد من المرضى الذين حاولوا أن يتدبروا أمورهم بأنفسهم خلال الجائحة، لكنهم صاروا الآن في حاجة إلى رعاية أشد تعقيداً في أغلب الأحيان.

ولفت هوبسون إلى أن ذلك قد حمل هذه المستشفيات مزيداً من الأعباء وعرضها للضغط مع أنها لم تستقبل حتى الآن مرضى من المصابين بالمتحور القادر على نقل العدوى بسرعة كبيرة والذي تم اكتشافه في الهند.

وأوضح الرئيس التنفيذي لمنظمة "مزودي أن أتش أس" في لقاء أجراه معه برنامج "بي بي سي بريكفست" الذي تبثه القناة الأولى التابعة لـ"هيئة الإذاعة البريطانية"، أن "درجة الضغط الراهنة على المستشفيات تدعو إلى القلق، خصوصاً باعتبارنا قد شهدنا ارتفاعاً واضحاً في الطلب خلال فصلي الصيف السابقين قبل تفشي كوفيد-19".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وذكر أن رئيس إحدى وحدات الـ"أن أتش أس" على الساحل الجنوبي للبلاد قد حذره من أنهم "سيكافحون" لكي يلبوا "الطلب الإضافي الكبير" خلال فصل الصيف.

وأضاف هوبس معتبراً أن هناك "قرارات صعبة يجب اتخاذها" من قبل الوزراء بالنسبة ليوم 21 يونيو.

ولفت إلى حالة "خدمة الإسعاف في الجنوب الغربي" التي تغطي منطقة تشمل كورنوال ومقاطعة غلوستشر، وخصوصاً أن تلك الجهة أعلنت عن وقوع حادثة خطيرة جراء "الضغط الشديد" على خدماتها خلال العطلة الرسمية الأسبوع الماضي.

وتم تحذير المرضى من أنهم قد يضطرون لانتظار خدمة الإسعاف فترة أطول مما مضى، أو ربما يحاولون العثور على علاج طبي بديل.

وأشار هوبسون إلى وجود "عدد كبير جداً من الناس في الجنوب الشرقي للبلاد ممن ذهبوا بغرض التمتع بالعطلة الرسمية هناك".

"حين ترزح الأنظمة تحت الضغط، فإن الأمر لا يقتصر على المستشفيات فحسب، بل يمكن أيضاً أن تكون خدمات الإسعاف (هي التي تتأثر)".

كان من المتوقع أن يسافر نحو 400 ألف شخص إلى كورنوال لقضاء عطلة نهاية أسبوع طويلة بسب يوم العطلة الرسمية (31 مايو)، وهي أيضاً بداية النصف الجديد من فصل مايو (أيار) الدراسي (31/5 -4/6).

غير أن الضغوط قد تكون أكثر حدة هذا الصيف، باعتبار أن الملايين سيقضون عطلاتهم السنوية في المملكة المتحدة بدلاً من أن يقصدوا وجهة خارجية.

وإن القيود المفروضة بسبب تفشي فيروس كوفيد-19 تعني أن عدداً ضئيلاً من الوجهات قد وردت أسماؤها في "القائمة الخضراء" للدول التي يستطيع سياح المملكة المتحدة أن يزورها من دون أن يضطروا إلى عزل أنفسهم عند العودة إلى الوطن.

كما أن المسافرين صاروا يتفادون التوجه إلى الخارج بسبب الفوضى التي شهدها العام الماضي، حين تم تغيير قائمة دول السفر "الآمن" في بعض المرات مع بعد إنذار مسبق جاء قبل أيام معدودة من دخول هذا التغيير حيز التطبيق.

ويواجه بوريس جونسون حالياً دعوات متزايدة من الخبراء لإرجاء تنفيذ خططه لرفع المرحلة النهائية من الإغلاق في موعده المقرر في 21 يونيو.

ووصفت اليوم البروفسورة ليندا بولد، وهي تدرس الصحة العامة في جامعة إدنبره، تاريخ 21 يونيو بأنه "مبكر أكثر مما يجب"، ونبهت إلى أن رفع الإغلاق في هذا الموعد قد يؤدي إلى وفيات كان من الممكن تجنبها.

وبدا أن رئيس الوزراء قد اعترف الأسبوع الماضي أن تنفيذ خطته بات الآن غير أكيد.

وقال جونسون: "لا أرى أي شيء حالياً في البيانات" من شأنه أن يعرقل إعادة الفتح ورفع الإغلاق في يونيو، بيد أنه أضاف، "لكن قد يتوجب علينا أن ننتظر".

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات