Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تركيا تزج برتل عسكري في إدلب وتواجه "حرب عصابات"

هجمات مكثفة ومتواصلة تستهدف قوات أنقرة في الشمال السوري من دون معرفة من يقف خلفها

عودة التوتر مجددا إلى منطقة ريف إدلب الجنوبي السورية (اندبندنت عربية)

تسري في الشمال السوري أنباء متضاربة عن توقع اشتباك واسع بين فصائل المعارضة السورية المدعومة تركياً والجيش النظامي. وإذا لم تتوصل الدول الضامنة إلى اتفاق سياسي يمهد لمرحلة لاحقة من الاستقرار الأمني، لن يكون الشمال بمنأى عن نيران تشعل معها الأخضر واليابس في حين تقبعُ منطقة خفض التصعيد في مرحلة توصف بـ"الهدوء الذي يسبق العاصفة".

منطقة "أردوغان – بوتين"

لم يتوقف الجيش التركي عن زج قواته على طريق "أم فور" (أوتوستراد حلب - اللاذقية)، وآخرها وصول رتل تركي يتضمن دبابات وسيارات محملة بمدافع ثقيلة وثماني مدرعات وسيارات مغلقة، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وبات جلياً ما ترمي إليه الأرتال العسكرية التركية الوافدة إلى مواقع تحمل طابعاً حساساً عسكرياً واستراتيجياً، وكأنها وفق مصادر مراقبة وعبر حمايتها لقواعد جوية وعسكرية تترقب مواجهة ما.

وتضيف "هذا ما يبرر توجه الرتل الأخير إلى مطار تفتناز الحربي في ريف إدلب الجنوبي قادماً من معبر كفرلوسين، وتوجه رتل آخر ضخم في أبريل (نيسان) الماضي إلى المنطقة المسماة أردوغان – بوتين، لتعزيز طواقمها العسكرية التي تتعرض لحرب عصابات من مجموعات مقاتلة غير معروفة".

التعزيزات الجديدة

ووفق مصادر أهلية مراقبة، تتكثف حركة القوات المنتشرة على طول ستة كيلومترات، ما يتيح للأتراك حماية طريق "أم فور" والرد على أي خروقات.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكان الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان اتفقا على إنشاء ممر آمن بعد وقف إطلاق نار توصل إليه الطرفان في لقاء جمعهما بالكرملين، في 15 مارس (آذار) 2020، مع تسيير دوريات على طول الممر.

وزادت التعزيزات الجديدة الوجود التركي إلى ما يزيد على 8500 آلية عسكرية ونحو 10 آلاف جندي، ومعها لوحظ توسع تنفذه قوات الحرس التركي في قواعدها ونقاط انتشارها في الفترة الحالية.

اشتباك على الأرض 

في المقابل، يزداد استهداف هذه الأرتال من دون معرفة الجهة التي تقف خلف العمليات. وعلى إثرها سقط العديد من الجنود الأتراك المرابطين في مناطق خطوط التماس والاشتباك وجهاً لوجه مع القوات النظامية، وآخر هذه الحوادث، مقتل ضباط منتصف مايو (أيار) الحالي.

وأعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار عن احتمالات مفتوحة للرد على ذلك الاستهداف غير معروف المصدر أثناء لقاء مع قادة عسكريين في ولاية هاتاي جنوب تركيا، واصفاً المرحلة التي تمر بها إدلب بـ"الحساسة".

وتنامت حدة الهجمات في 7 مايو الحالي بعد استهداف رتل تركي بعبوة ناسفة في بلدة معر تمصرين، التي تبعد 10 كيلومترات عن مدينة إدلب، شمال غربي البلاد، وسبقها بأيام هجوم على نقاط عسكرية تركية بقذائف "آر بي جي"، بينما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هذه العمليات.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار