Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

نصف عمال بريطانيا يعتقدون بوجود وظائف تصلح لأحد الجنسين بصورة حصرية

ثمة تمييز داخل اللاوعي مستمر ضمن أماكن العمل في المملكة المتحدة

لا يعتقد سوى خُمس العمال بوجود مساواة بين الجنسين في الوظائف (غيتي)

وجدت دراسة جديدة أن نصف العمال في المملكة المتحدة تقريباً، ما زالوا يعتقدون بأن بعض الوظائف قد تكون "للرجال" أو "النساء" حصراً. ويعني وجود "تمييز داخل اللاوعي" أن عديداً من النساء تجنبن تقديم طلبات عمل إلى بعض الوظائف الشاغرة، لأنهن خشين من التعرض للتمييز.

وكذلك يشير استطلاع الآراء الذي أجرته عملاق الإلكترونيات "سامسونغ" إلى أن ذلك النوع من الانحياز مستمر في أمكنة العمل. إذ لم يعرب سوى خُمس الأشخاص الذين أجابوا عن أسئلة الاستطلاع، عن اعتقادهم بوجود مساواة بين الجنسين في مكان عملهم، وسط شكاوى من أن بعض الأشخاص لا تُطرح أسماؤهم من أجل الحصول على الفرص في العمل.

وساد هذا الشعور بشكل أكبر بين النساء (42 في المئة) بالمقارنة مع الرجال (35 في المئة)، وكذلك بدا أكثر بروزاً بين العاملين من جيل الألفية (52 في المئة) بالمقارنة مع من تتراوح أعمارهم بين 45 و54 سنة (26 في المئة). 

وكذلك وجد الاستطلاع نفسه، أن خُمس النساء تقريباً قلن إنهن لم يتقدمن بطلب لوظيفة ما، خوفاً من تعرضهن للتمييز على أساس الجنس.

واستطراداً، شملت القطاعات الأكثر ارتباطاً بـ"الذكور" الهندسة وحفظ القانون والتجارة والتكنولوجيا. في المقابل، رُبطت النساء إجمالاً بقطاعات الموضة والبيع بالتجزئة والرعاية الصحية والضيافة.

وفي نفسٍ مشابه، وجد الاستطلاع أنه قد يُنظر إلى الرجال على أنهم يتمتعون بمهارات قيادية أكثر من النساء بأربع مرات، إذ اعتُبر أن صفات كالحسم والقيادة والمهارات الحسابية موجودة أكثر لدى الرجال، فيما رُبطت صفات التعاطف والإصغاء والتفهم بشكل أكبر بالنساء.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

في ملمح مغاير، أعرب ثلثا المشاركين تقريباً، عن اعتقادهم بأن منصب المسؤول التنفيذي الأعلى أصبح محايداً من حيث النوع الجنسي.

إذ أعربت شارلوت غرانت، رئيسة قسم الدمج والتفاعل في فرع شركة "سامسونغ" في المملكة المتحدة، عن قناعتها بـ"أننا نسير في الاتجاه الصحيح بحسب هذه الدراسة، وهذا أمر مشجع بلا شك".

وأضافت، "لكن الطريق طويل من أجل تحقيق مساواة كاملة بين الجنسين في أمكنة العمل. وفي هذا الإطار، ثمة مهمة فاعلة أمام الشركات تتمثل في وجوب تأسيس ثقافة تُشجع على الدمج الواعي وتتحدى التمييز فعلياً حيثما وُجد". 

وفي سياق مماثل، رأت الدكتورة نيلو أحمد، المتخصصة في علم النفس السلوكي في جامعة بريستول، أن "التمييز على أساس الجنس ما زال منتشراً في أمكنة العمل".

وأضافت، "فيما يتقدم الرجال والنساء بطلبات العمل بشكل مختلف، فإن ذلك يعود جزئياً إلى التمييز الاجتماعي بين الجنسين، إذ ما زالت النساء هن اللواتي يقدمن الرعاية بشكل أساس، ويُرجح أن تبحث النساء عن وظائف مرِنة درجت العادة على أن يكون الأجر فيها أقل. وكذلك تميل النساء إلى التقدم بطلبات الحصول على وظائف أدنى على السلم الوظيفي".

تقارير إضافية من "أسوسيشن برس"

© The Independent