18 ألف سعودي غادروا البلاد في الساعات الأولى لرفع الحظر

سارع السعوديون للسفر إلى خارج البلاد بعد حظر سفر امتد أكثر من عام، ليبلغ إجمالي المسافرين خلال الساعات الأولى من السماح بالسفر أكثر من 18675 مسافراً عبر المنافذ البرية والجوية، منهم 10452 مسافراً في اليوم الأول فقط.

وحصلت البحرين على النصيب الأكبر من المسافرين براً، إذ بلغ عدد السعوديين الذين عبروا جسر الملك فهد، المنفذ البري الوحيد بين المملكتين أكثر من 3362 مسافراً، فيما احتل منفذ البطحاء المؤدي للإمارات المرتبة الثانية في المنافذ البرية بعدد مسافرين 689 سعودياً.

وجاء منفذ الحديثة، الرابط بين الدولة الخليجية والأردن في المرتبة الثالثة بين المنافذ البرية، بعدد673  مسافراً سعودياً، وحصل منفذ سلوى بين السعودية وقطر على324  مسافراً، فيما بلغ عدد المنتقلين عبر منفذ الخفجي رابط البلاد بالكويت 270 مسافراً.

Artboard [email protected]

وجاءت الإمارات على رأس قائمة أول خمس وجهات فضّلها السعوديون جواً بمعدل 1938 مسافراً، وتبعتها مصر بـ1545 سعودياً، وجاءت قطر في المرتبة الثالثة بعدد 299، ثم أميركا بـ233  والمملكة المتحدة بـ165 مسافراً.

واستبشر السعوديون بإعادة فتح المنافذ الجوية والبرية والبحرية على أنها إشارة لعودة الحياة الطبيعية بشكل كامل، من دون قيود أو حدود، إلا أن السلطات الصحية فرضت إجراءات جديدة قبيل العودة الكاملة.

اللقاح شرط أساسي للعودة الكاملة

ووضعت الرياض تلقي أحد اللقاحات المعتمد من وزارة الصحة السعودية شرطاً أساسياً وملزماً لدخول أي نشاط اقتصادي أو تجاري أو ثقافي أو ترفيهي أو رياضي، إضافة إلى دخول أي مناسبة ثقافية أو علمية أو اجتماعية أو ترفيهية، واستخدام وسائل النقل العامة.

وبررت السعودية إجراءاتها الجديدة التي تتخذها لمواجهة الجائحة "لغرض الحفاظ على الصحة العامة"، كما أشار مصدر في وزارة الداخلية.

وامتدت القائمة إلى الحياة اليومية لتشمل دخول أي منشأة حكومية أو خاصة، سواءً كان زائرها عاملاً أو مراجعاً، عوضاً عن دخول المنشآت التعليمية الخاصة والحكومية.

وبعد انقطاع الطلاب عن طاولات الدراسة إثر تحول التعليم إلى الفضاء الرقمي، جاء في ذات البيان "عودة التعليم حضورياً للمعلمين والمعلمات، وأعضاء هيئة التدريس والتدريب في الجامعات والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني على أن تتفق وزارتا الصحة والتعليم على تحديد فئات الطلاب العمرية المستهدفة".

وكانت الجهات الصحية قد اعتمدت 4 لقاحات معترف بفاعليتها، وهي "فايزر" و"أسترازينيكا" و"موديرنا" و"جونسون أند جونسون"، إلا أن هيئة الغذاء والدواء أكدت توافر لقاحي "فايزر" و"أسترازينيكا" فقط في منافذ التوزيع حالياً.

وخصص نظام التلقيح تلقيه لمن هم فوق 18 سنة من غير النساء الحوامل في بداية عملية التحصين، إلا أن البيانات الأخيرة أجازت تحصين النساء الحوامل، وأجازت استخدام لقاح "فايزر" لمن تجاوزوا 16 سنة، فيما أبقت على "أسترازينيكا" لمن تجاوزوا الـ 18.

وسيتم تطبيق الإجراءات المستحدثة في مطلع أغسطس (آب) المقبل، ويتم التأكد من حالة التحصين عبر تطبيق "توكلنا" على الهواتف الذكية، التي طورته الجهات التقنية في السعودية لتنظيم حركة السكان أثناء حظر التجول وتلقي الإشعارات الصحية عبر ربط بياناتهم بوزارتي الصحة والداخلية.

جدل محليّ

الجائحة التي ألقت بظلالها على كامل نواحي الحياة، وأذاقت البشرية حياة العزلة والابتعاد عن المجتمع، لم يسلم العالم الذي حاول مواجهتها من تظليل معلومات المؤامرة والإشاعات التي تحيط بمأمونية اللقاحات وجدوى الإغلاق.

إذ غردت جهيّر "أنا أرفض اللقاح وأعتقد هذه حرية شخصية ما دام أنا ملتزمة بالإجراءات الاحترازية".

في حين حاول آخرون تقديم حلول بديلة، إذ أشار عزيز يام "المفروض كل واحد يكتب مذكرة تحمل مسؤولية نفسه إذا ما أخذ اللقاح بس الإجبار على صحتي يعترض مع نظام البشرية…".

وكانت السعودية قد أعلنت في وقت سابق إعطائها أكثر من 12 مليون جرعة من اللقاحات للمواطنين والمقيمين على أراضيها، فيما بلغ عدد الإصابات الجديدة اليوم 1330 حالة بحسب تصريح وزارة الصحة ليبلغ عدد إجمالي الحالات النشطة 8629 منها 1365 حالة حرجة.