Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مصدر أمني عربي: "حماس" ترغم أكاديميين ومهندسين على تطوير معدات عسكرية

"إندبندنت عربية" تحصل على أسماء المتورطين وطريقة تجنيدهم وأسلوب عملهم

رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية خلال استقبال ثلاثة شبان فلسطينيين، منهم حسام أبو وطفة، بعد إفراج السلطات المصرية عنهم (شبكة بلدنا الإعلامية)

في ظل البطالة المستشرية في قطاع غزة، ومع الأموال التي تدفعها إيران لحركة حماس التي تتعهد أمام النظام الإيراني استثمارها في مقاومة إسرائيل، فإن حماس تستغل الأكاديميين الغزيّين وتحملهم على تطوير وسائل قتالية بدل تطوير الحياة للغزيين والعمل في أمور لصالح أهل غزة.

يقول مصدر أمني عربي مطلع لـ"اندبندنت عربية" إن "الكشف عن هذا الأمر تم بعد اعتقال الناشط والمهندس حسام أبو وطفة في شبه جزيرة سيناء، حيث تم إرساله في حينه من قبل حماس لمساعدة ولاية سيناء التابعة لداعش لتطوير الوسائل القتالية ضد الجيش المصري، عندما كانت حماس تتمتع بعلاقات طيبة مع داعش"، ويضيف المصدر أن "أبو وطفة قدّم للأمن المصري معلومات قيمة جدا عن استغلال حماس للأكاديميين والعقول الفلسطينية لصالح عملها العسكري، وأحيانا رغما عنهم، أو بتجنيدهم عبر إغراءات مالية، وطرح برامج وهمية أمامهم من أجل تجنيدهم للعمل في تطوير الوسائل القتالية".

يذكر أن حسام أبو وطفة اعتقل على يد الأمن المصري إلى أن تمت إعادته بصفقة بين حماس ومصر، وهو الآن يتوقع تعيينه مسؤولا عن الوسائل القتالية في حماس، بدلا من جمال زبدة المسؤول الحالي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

المصدر العربي قال إن "الأمن المصري كشف عن عدة برامج لحماس وقال إن الصاروخ M75 الذي تستعمله حماس، والذي أطلق أخيرا من قطاع غزة باتجاه وسط إسرائيل وأدى إلى دمار كبير هناك، من إنتاج وتطوير مجموعة من الأكاديميين في الجامعة الإسلامية في غزة والكلية الجامعية للعلوم التطبيقية، وجميعهم تابعون لحماس"، وكشف أن "الصاروخ الموجّه الذي قيل إنه صاروخ (كورنيت)، وكان أطلق باتجاه حافلة إسرائيلية أقلت جنودا في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، هو صاروخ مطور من نفس المجموعة".

المصدر قدّم لـ"اندبندنت عربية" تفاصيل وأسماء المتورطين في هذا البرنامج، وأكد أن "الأمن المصري حذر حماس من هذا الأمر الذي سيؤدي بالتالي إلى ضرر كبير على سمعة الجامعات والمعاهد العليا الفلسطينية، حيث أن ضلوع أعضاء بارزين في الجامعات في عمليات إرهابية أو برامج تعتبر إرهابية عالميا، سوف يمنع الدعم أو الاعتراف الدولي بمعاهد غزة العليا وجامعاتها".

وأفاد المصدر بأن "منتسبي حماس من محاضرين في الجامعات يجندون الشبان والأكاديميين الشباب والعقول الواعدة عن طريق الإغراء والإرغام أحيانا من أجل تطوير دقة الصواريخ مستغلين نبوغ البعض في الفيزياء وعلوم الرياضيات الدقيقة".

"اندبندنت عربية" حاولت الاتصال بكل أعضاء المجموعة التالية أسماؤهم: حسام أبو وطفة، وجمال زبدة، وأسامة زبدة، ورمضان حلبي، ومحمد صلاح، وصلاح الدين أبو سلمية. وقد تحدثت معهم الزميلة "س. كمال"، إلا أن قسما منهم رفض التطرق إلى الموضوع، والجزء الآخر نفى أن يكون على علم بالأمر، إلا أن جميعهم أكدوا معرفتهم وعلاقتهم ببعضهم البعض وبحسام أبو وطفة.

المصدر أكد في حديث خاص لـ"اندبندنت عربية" أن "مصر لن تسمح لمثل هذا الأمر أن يتكرر وأن حجة مقاومة إسرائيل لا تعني مساعدة داعش وحركات أصولية إرهابية ضد الجيش المصري في شبه جزيرة سيناء"، وأكد أن "مصر تعمل جاهدة لإحباط مثل هذه الأعمال وستستمر العمل في مكافحة هذه الظاهرة مهما كلف الأمر".

اقرأ المزيد

المزيد من سياسة