Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

صحافي فرنسي يعلن اختطافه على يد جماعة متطرفة في مالي

ظهر في فيديو مصور وأكد مسؤول في وزارة الخارجية الفرنسية أن باريس تجري "عمليات التحقق الفنية المعتادة"

لقطة من فيديو للصحافي الفرنسي أوليفييه دوبوا يعلن فيه اختطافه في مالي (مواقع التواصل الاجتماعي/أ ف ب)

ظهر صحافي فرنسي، يدعى أوليفييه دوبوا، في تسجيل فيديو مجهول المصدر تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، الأربعاء 5 مايو (أيار)، مؤكداً أنه مخطوف في مالي منذ مطلع أبريل (نيسان) لدى متطرفين موالين لتنظيم القاعدة.

وأكد مسؤول في وزارة الخارجية الفرنسية في باريس لوكالة الصحافة الفرنسية أن الاتصال مفقود مع دوبوا المتعاون مع وسائل إعلام عدة، منها مجلة "لوبوان أفريك" وصحيفة "ليبراسيون".

التسجيل المصور

وفي مقطع فيديو قصير مدته حوالى 20 ثانية، قال دوبوا إنه خُطف في الثامن من أبريل في منطقة غاو من قبل جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين"، التحالف المتطرف الرئيس في منطقة الساحل بزعامة إياد أغ غالي.

وبدا في الفيديو جالساً على الأرض فوق قطعة قماش خضراء داخل خيمة على ما يبدو، وناشد عائلته وأصدقاءه والسلطات الفرنسية "بذل كل ما في وسعهم للإفراج عني".

وكان الصحافي البالغ من العمر 46 عاماً، يرتدي زياً تقليدياً ولحيته مشذبة بعناية ويتحدث بصوت حازم محدقاً في الكاميرا، لكن حركات أصابعه وساقه تعكس شيئاً من التوتر.

مساع فرنسية

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكتب الأمين العام لمنظمة "مراسلون بلا حدود"، كريستوف ديلوار، في تغريدة، "كان أوليفييه دوبوا في غاو بمالي لإعداد تقرير. في 8 أبريل، لم يعد إلى فندقه بعد الغداء. هذا الصحافي المخضرم الذي يعمل عادة مع مجلة لوبوان أفريك وصحيفة ليبراسيون يعرف تماماً هذه المنطقة الخطيرة جداً".

وأضاف، "تم إبلاغنا بعد يومين من اختفائه. بالتشاور مع هيئتي التحرير اللتين يعمل لديهما، اتخذنا القرار بعدم الإعلان عن الخطف، حتى لا نعوق أي احتمال لمنفذ إيجابي سريع"، مطالباً السلطات المالية والفرنسية "ببذل كل ما في وسعهما للإفراج عنه".

وقال مسؤول في وزارة الخارجية الفرنسية، "نؤكد اختفاء أوليفييه دوبوا في مالي. نحن على اتصال مع أسرته ومع السلطات المالية كذلك. ونجري عمليات التحقق الفنية المعتادة".

ولم ترغب صحيفة "ليبراسيون" التي كان يراسلها بانتظام منذ أبريل 2020 في التعليق على الفور.

حوادث مماثلة

ولم يعد هناك أي رهائن فرنسيين في العالم منذ الإفراج في أكتوبر (تشرين الأول) 2020 عن صوفي بترونان، السبعينية التي اختُطفت في العام 2016 على يد مسلحين في غاو، حيث كانت تقيم منذ أعوام وتعمل في منظمة لمساعدة الأطفال.

وحُررت بترونان مع السياسي المالي إسماعيل سيسيه الذي توفي لاحقاً، وإيطالييْن هما نيكولا كياكيو وبيار لويجي ماكالي، اللذين خطفهما المتطرفون أيضاً.

وعلى الرغم من الشائعات، لم تؤكد الحكومة المالية قط دفع فدية والإفراج عن 200 سجين، بعضهم متطرفون، لقاء تحرير هؤلاء الرهائن الأربعة.

وفي أكتوبر 2020، علمت سويسرا أن الجماعة المتطرفة قتلت بياتريس ستوكلي، المبشرة المختطفة منذ يناير (كانون الثاني) 2016 في تمبكتو.

وفي مارس (آذار)، أعلنت وزارة الخارجية السويسرية العثور على جثتها والتعرف عليها رسمياً.

وتشهد مالي منذ العام 2012 صعوداً للمتطرفين انطلاقاً من شمال البلاد، ما أغرقها في أزمة أمنية امتدّت إلى وسط البلاد، ثم إلى البلدين الجارين بوركينا فاسو والنيجر.

وتسببت أعمال العنف المتطرفة والقبلية ولأسباب أخرى، بمقتل الآلاف ونزوح مئات الآلاف، على الرغم من تدخل قوات الأمم المتحدة وأخرى أرسلتها فرنسا ودول أفريقية.

المزيد من دوليات