Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مؤشرات التعافي من كورونا ترشد أداء الأسواق الأسبوع المقبل

مزيد من بيانات الشركات والبنوك المركزية وأرقام التوظيف تثير موجة تفاؤل

أنهت الأسواق الرئيسة تعاملات الأسبوع وأبريل على تغير أسبوعي طفيف وشهري جيد (أ ف ب)

تنتظر الأسواق، الأسبوع المقبل، مزيداً من إعلانات الشركات نتائج الربع الأول من العام، إلى جانب الاجتماعات الشهرية لبعض البنوك المركزية في الاقتصادات الرئيسة، وعدد من البيانات الاقتصادية عن أداء الاقتصاد بشكل عام، مثل مؤشرات مديري المشتريات للقطاع الصناعي وبيانات أولية عن أسعار الاستهلاك.

وإجمالاً، سيكون الأسبوع الأول من مايو (أيار) بالنسبة إلى الأسواق مرشداً رئيساً على مدى قوة وسرعة التعافي الاقتصادي العالمي من أزمة كورونا، مع التوسع في استخدام اللقاحات المضادة للفيروس، على الرغم من الموجة الحالية المنتشرة في بعض المناطق.

وكانت الأسواق الرئيسة قد أنهت تعاملات الأسبوع وأبريل (نيسان)، مساء الجمعة، على تغير أسبوعي طفيف وشهري جيد، رغم عمليات البيع لجني الأرباح في وول ستريت بنيويورك في آخر تعاملات الأسبوع.

وفي المتوسط الأسبوعي أنهى مؤشر "أس أند بي" الأسبوع شبه مستقر (ارتفاع 0.03 في المئة فقط)، بينما تراجع داو جونز وناسداك بأقل من نصف نقطة مئوية في المتوسط الأسبوعي، إذ أغلق الأول على تراجع أسبوعي 0.48 في المئة، أما الثاني، فأنهى الأسبوع على انخفاض 0.39 في المئة.

لكن المتوسط الشهري لأبريل كان إيجابياً لكل المؤشرات، إذ واصل "أس أند بي" للشركات الكبرى الارتفاع للشهر الثامن على التوالي بـ5.24 في المئة خلال الشهر، وقفز داو جونز للشهر الثالث على التوالي بـ2.72 في المئة، وأضاف ناسداك لشركات التكنولوجيا 5.4 في المئة.

عائدات الشركات

تنتظر الأسواق إعلانات شركات كبرى متبقية في موسم الإفصاحات عن نتائج الربع الأول. ويشهد الأسبوع المقبل إعلان شركات كبرى مثل "فايزر" و"مودرنا" و"أوبر" و"أيه آي جي" نتائجها المالية للربع الأول. وتسود موجة من التفاؤل بشأن عائدات الشركات، بعد ما أعلنت أغلبها حتى الآن عائدات للربع الأول من هذا العام تجاوزت بكثير توقعات الأسواق.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وبحسب "رفينيتيف"، أبرز شركات تحليلات معلومات الأسواق، فإن الربع الأول من هذا العام شهد أعلى ارتفاع في عائدات الشركات منذ بدأت الشركة تحليل تلك البيانات عام 1994. وخلصت الشركة إلى تلك النتيجة بعد إعلان 87 في المئة من الشركات الكبرى المسجلة على مؤشر "أس أند بي" بياناتها للربع الأول بنهاية الأسبوع المنصرم لتأتي عائداتها أعلى من تقديرات السوق.

وهكذا، أصبح مؤشر ارتفاع العائدات حتى الآن عند 46 في المئة تقريباً، أي نحو ضعف ما كان مقدراً لنمو العائدات بداية أبريل عند 24 في المئة. وذلك ما أدى إلى قفزة بمؤشر "أس أند بي" بنحو 11 في المئة في المتوسط منذ بداية العام حتى الآن. على الرغم من أنه لم يرتفع سوى 2 في المئة فقط في الأسبوعين الأخيرين من أبريل.

ويتوقع المحللون ألا يقتصر التفاؤل على الشركات الكبرى فقط، بل إن المؤسسات التكنولوجية أيضاً تعلن نتائج إيجابية أفضل من المقدر مسبقاً. هذا على الرغم من تراجع أسهمها في مارس وبداية أبريل، ما أدى إلى هبوط مؤشر ناسداك بعد موجة ارتفاع كبيرة.

بيانات أخرى

يشهد الأسبوع الأول من مايو (أيار) أيضاً الاجتماعات الشهرية للجنة السياسات النقدية في عدد من البنك المركزية التي تعقد اجتماعها بنهاية الأسبوع الأول من الشهر وليس الأخير منه كالاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي) الأميركي. فبنهاية الأسبوع المقبل تتلقى الأسواق قرارات بنك إنجلترا (المركزي) البريطاني والبنك المركزي الأسترالي وغيرهما. كما تصدر أيضاً بيانات مؤشر مدير المشتريات لقطاع التصنيع في أوروبا وكذلك مؤشرات مديري المشتريات في بريطانيا لشهر أبريل.

لكن، أهم ما تنتظره الأسواق هو تقرير التوظيف في أكبر اقتصاد في العالم بنهاية الأسبوع. والجمعة المقبل يصدر تقرير الوظائف عن أبريل في الولايات المتحدة، الذي يتوقع أن يشير إلى إضافة الاقتصاد الأميركي نحو مليون وظيفة، كما حدث في مارس الماضي.

كل تلك البيانات المتوقعة حول أداء الاقتصاد الكلي ربما تغذي توقعات السوق بارتفاع معدلات التضخم، بالتالي التحسب لاحتمال لجوء البنوك المركزية إلى تشديد السياسة النقدية أسرع من المتوقع. ذلك على الرغم من تكرار المسؤولين في الاحتياطي الفيدرالي والبنوك المركزية الأخرى في الاقتصادات الرئيسية تأكيدهم أن الوقت ما زال مبكراً لتغيير السياسة النقدية.

اقرأ المزيد

المزيد من أسهم وبورصة