Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الأسواق تراهن على تعافي الاقتصادات الكبرى

هزة في المصارف العالمية بعد خسارة مفاجئة لأكبر بنك سويسري

الاقتصادات الكبرى تتجه إلى الانتعاش رغم كورونا   (أ ب)

بينما تسعى الاقتصادات الناشئة الخروج من الأزمة الصحية في البرازيل والهند، تتجه اقتصادات الدول الكبرى نحو الانتعاش، مما يثير ترقب الأسواق لنتائج إيجابية خلال 2021. وفي الأسهم الأوروبية لم يطرأ تغير يذكر على الأسهم بعد إعلان نتائج أعمال شركات قيادية مثل "أتش أس بي سي" و"بي بي"، في حين أصبح "يو بي أس" أحدث بنك يكشف عن تضرره من التعامل مع شركة الاستثمار الأميركية "أرشيجوس".

ضربة غير متوقعة

وتعرض القطاع المصرفي العالمي لهزة بعد إعلان بنك "يو بي أس" عن خسارة مفاجئة بقيمة 774 مليون دولار بفعل انهيار صندوق الاستثمار الأميركي "أرشيجوس"، مما بدد جزئياً بريق ارتفاع الأرباح الفصلية لأكبر مدير للثروة في العالم 14 في المئة، متجاوزاً التوقعات. والخسارة التي مني بها أكبر بنك سويسري من "أرشيجوس" لا يزال صداها يتردد في القطاع المصرفي العالمي، إذ أعلن نومورا الياباني أكبر خسارة فصلية في عقد نتيجة التعاملات مع الصندوق.
ورغم ذلك، بلغ صافي الربح 1.824 مليار دولار في أول ثلاثة أشهر من 2021 متجاوزاً متوسط التوقعات بربح 1.591 مليار في استطلاع أجراه البنك لتوقعات 20 محللاً.
وحقق البنك أرباحاً قبل حساب الضرائب أعلى من التوقعات، إذ أسهمت زيادات بفضل تعاملات محمومة والنتائج القوية التي تحققت في بداية أزمة فيروس كورونا في العام الماضي في تعويض الخسارة من "أرشيجوس"، وهبطت أرباح الاستثمار قبل الضرائب 42 في المئة بفعل خسارة الأخير ونمو أكثر تواضعاً للإيرادات في بقية أنشطة التداول. وشهد البنك تدفقات جديدة من عملاء أثرياء بلغت 36.2 مليار دولار، الأمر الذي أسهم في زيادة الأصول السمتثمرة إلى 3.108 تريليون دولار، وحققت وحدة إدارة الأصول بالبنك أكبر مكسب بين جميع إداراته، وزادت الأرباح 45 في المئة بفضل بيئة الاستثمار القوية.ونزل المؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 0.01 في المئة، إذ عوضت مكاسب أسهم النفط والغاز خسائر أسهم شركات الخدمات المالية، وحقق المؤشر "فاينانشيال تايمز 100" البريطاني زيادة طفيفة، إذ قفز سهم شركة النفط الكبرى "بي بي" 2.6 في المئة بعد أن ارتفعت أرباحها في الربع الأول من العام بشكل كبير بفعل ارتفاع أسعار النفط وتحقيق إيرادات كبيرة من تعاملات الغاز الطبيعي.

الدولار يحوم فوق أقل مستوى

وحوم الدولار فوق أقل مستوى خلال أسابيع، مقابل عملات رئيسة أخرى تحت ضغط ضعف عائدات سندات الخزانة الأميركية قبل قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي بشأن السياسة هذا الأسبوع، في حين لم يطرأ تغير يذكر على الين بعد أن أبقي بنك اليابان المركزي على أسعار الفائدة من دون تغيير. وفقد الدولار الذي يعتبر ملاذاً آمناً جاذبيته إلى حد كبير بعدما بدأت الأسهم العالمية الأسبوع عند مستويات قياسية مرتفعة، لكن تراجعاً طفيفاً في الأسواق اليوم أسهم في بقاء العملة الأميركية فوق المستويات المتدنية في الآونة الأخيرة. وكان تداول العملات ضعيفاً إلى حد بعيد قبل اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي الذي يستمر يومين ويختتم غداً الأربعاء، لكن لا يُتوقع أي تغير في السياسة.

الذهب يستقر

واستقرت أسعار الذهب مع تطلع المتعاملين في السوق لاجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي لاستقاء مؤشرات في شأن آفاق السياسة النقدية، بينما ضغط صعود الدولار على جاذبية المعدن. واستقر الذهب في السوق الفورية عند 1780.61 دولار للأوقية "الأونصة". ولم يطرأ تغير يذكر على عقود الذهب الأميركية الآجلة عند 1780.40 دولار للأوقية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


وقال إليا سبيفاك من "ديلي أف أكس"، "بدأنا نرى صعوداً قليلاً للدولار وعائدات السندات أيضاً"، وارتفع الدولار مقابل عملات منافسة، ما يقلل من جاذبية المعدن بالنسبة لحائزي العملات الأخرى، بينما استقرت عائدات سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 أعوام قرب مستوى 1.570 في المئة.
ولا يتوقع أن يجري مجلس الاحتياطي الاتحادي أي تغييرات كبيرة في السياسة خلال الاجتماع الذي يستمر يومين، وينتهي غداً الأربعاء، إلا أن المستثمرين يتابعون عن كثب نظرة رئيس مجلس الإدارة جيروم باول المستقبلية لاقتصاد البلاد.

الأسهم اليابانية تغلق منخفضة

وفي طوكيو، انخفضت الأسهم اليابانية، إذ جاءت مجموعة من نتائج أعمال الشركات دون توقعات المستثمرين الطموحة لتعافٍ قوي للأرباح، في حين تكافح اليابان لاحتواء جائحة كوفيد-19.
وهبط المؤشر "نيكي" 0.46 في المئة إلى28991.89 نقطة، في حين نزل المؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً 0.76 في المئة إلى1903.55 نقطة. ولم تُبد السوق أي رد فعل حيال قرار البنك المركزي إبقاء السياسة دون تغيير، وهو كان متوقعاً إلى حد بعيد. وثبت أن النتائج ضغطت على السوق بعد أن ارتفع "نيكي" في وقت سابق من العام لذروة ثلاثة عقود على أمل عودة الأوضاع الاقتصادية الطبيعية في السنة المالية التي بدأت في أبريل (نيسان).
ونزل سهم "داي-إيتشي سانكيو" 3.5 في المئة، بعد أن جاءت توقعات شركة صناعة الأدوية دون ما كان ينتظر للسنة المالية الحالية التي تنتهي في مارس (آذار) المقبل.
وفقد سهم "هوليك" 4.4 في المئة بعد أن جاءت نتائج شركة التطوير العقاري دون التوقعات.
حتى الشركات التي حققت أرباحاً قوية نسبياً ومفاجآت إيجابية لم تسلم من الهبوط، إذ أخفق سهم "كانون" المنتجة للكاميرات والمعدات الطبية في الحفاظ علي مكاسبه المبكرة. ونزل السهم 1.3 في المئة على الرغم من أن أرباح التشغيل السنوية جاءت أعلى من توقعات السوق.

على صعيد متصل، أظهرت بيانات رسمية نمو أرباح الشركات الصناعية الصينية 92.3 في المئة على أساس سنوي في مارس إلى 711.18 مليار يوان (109.66 مليار دولار). وأظهرت الأرقام الصادرة عن المكتب الوطني للإحصاءات أن ذلك يأتي بالمقارنة مع صعود 179 في المئة على أساس سنوي شهده أول شهرين.

اقرأ المزيد

المزيد من أسهم وبورصة