Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

القبارصة الأتراك يقترحون حل الدولتين واليونانيون يرفضون

قال الأمين العام للأمم المتحدة إن مواقف الطرفين "متباعدة تماماً" لبدء مفاوضات رسمية

الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس (إلى اليمين) والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (في الوسط) وزعيم القبارصة الأتراك إرسين تتار خلال محادثات فيينا (مكتب الصحافة والإعلام للحكومة القبرصية/أ ف ب)

أقر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الخميس 29 أبريل (نيسان)، بأن مواقف القبارصة اليونانيين والقبارصة الأتراك متباعدة للغاية لبدء مفاوضات رسمية، في ما يعد فشلاً للمحادثات غير الرسمية التي انتهت في جنيف.

وقال خلال مؤتمر صحافي مقتضب، "الحقيقة هي أننا في أعقاب جهودنا، لم نعثر بعد على قواسم مشتركة كافية تسمح باستئناف المفاوضات الرسمية في ما يتعلق بتسوية مشكلة قبرص"، لكنه أضاف "لن أستسلم".

وكان رئيس "جمهورية شمال قبرص التركية"، إرسين تتار، اقترح الأربعاء، في إطار مشاركته في مناقشات غير رسمية في جنيف برعاية الأمين العام للأمم المتحدة، أن يعترف مجلس الأمن الدولي بدولتين مستقلتين ومتساويتين في جزيرة قبرص المتوسطية المقسمة، لكن سرعان ما رفض الاقتراح القبارصة اليونانيون.

وقبرص مقسمة منذ غزو الجيش التركي لثلثها الشمالي عام 1974.

وانضمت جمهورية قبرص عام 2004 إلى الاتحاد الأوروبي، الذي تنحصر مكتسباته في الشطر الجنوبي من الجزيرة الذي يقطنه قبارصة يونانيون، وتحكمه سلطة هي الوحيدة المعترف بها في الأمم المتحدة. أما في الشمال، فلا تعترف سوى أنقرة بـ"جمهورية شمال قبرص التركية".

محتوى الاقتراح

ونشر تتار وثيقة واقعة في صفحتين سلمها في وقت سابق إلى غوتيريش. وتضم هذه الوثيقة ست نقاط، وتحمل عنوان "مقترحات قبرصية تركية من أجل اتفاق دائم".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

تطالب النقطة الأولى الأمين العام "بأخذ زمام المبادرة من أجل أن يتبنى مجلس الأمن قراراً يضمن المساواة في المكانة الدولية وسيادة الطرفين... كأساس جديد لإقامة علاقة تعاون بين الدولتين".

وتُفصل الوثيقة الخطوات التي تلي تمرير هذا القرار في مجلس الأمن، وهو أمر غير مرجح الحدوث، وتدعو إلى بدء مفاوضات "محدودة زمنياً" برعاية غوتيريش.

وستركز هذه المفاوضات "على العلاقة المستقبلية بين الدولتين المستقلتين، وعلى الملكية والأمن وتعديلات الحدود، إضافة إلى العلاقات مع الاتحاد الأوروبي"، بحسب ما جاء في النقطة الثانية من الوثيقة.

وستدعم المفاوضات كل من "تركيا واليونان والمملكة المتحدة، ومراقب من الاتحاد الأوروبي أيضاً إذا اقتضت الضرورة".

وتقترح النقطتان الخامسة والسادسة، على التوالي، اعترافاً متبادلاً بدعم من البلدان الثلاثة الضامنة، واستفتاءً في كل من الدولتين.

رفض فوري

لكن زعيم القبارصة اليونانيين، نيكوس أناستاسياديس، الذي يشغل منصب رئيس حكومة الجزيرة المعترف بها دولياً، قال إن المقترح يمثل "خيبة أمل كبيرة".

وأضاف في بيان، "بالطبع لقد أبلغت الأمين العام بأننا حاولنا إيجاد مناخ إيجابي من دون استفزاز أو الإشارة إلى أي (أمور) غير مقبولة سمعناها. كما أبلغت الأمين العام بأننا سنقدم مواقفنا الخاصة كتابياً".

ويلتقي القبارصة اليونانيون والقبارصة الأتراك من الثلاثاء إلى الخميس في جنيف، لإجراء "محادثات غير رسمية" حول مستقبل الجزيرة برعاية الأمم المتحدة، وبمشاركة وزراء خارجية اليونان وتركيا وبريطانيا كدول ضامنة.

وقال الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، خلال مؤتمر صحافي قبل بدء المحادثات، إن غوتيريش يريد معرفة ما إذا كانت لدى الطرفين "رؤية مشتركة لمستقبل" الجزيرة المتوسطية.

وبعد أربع سنوات على فشلهم الأخير في التوصل إلى حل، يلتقي القبارصة مجدداً لكن من دون آمال كبيرة في التوصل إلى اتفاق حول إعادة توحيد الجزيرة.

وباءت بالفشل كل المحاولات السابقة لإعادة توحيد قبرص، في ظل خصومة إقليمية بين اليونان وتركيا.

والأمم المتحدة حاضرة في قبرص منذ عام 1964، بسبب أعمال العنف بين الجانبين آنذاك، وتولت بعد عشر سنوات مهمة مراقبة المنطقة العازلة بعد التقسيم.

المزيد من دوليات