Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

رحيل هادئ لنجمة أشهر أغنية ثورية في العالم

عن عمر ناهز 81 عاماً قدمت خلالها "بيلا تشاو"

اسم المغنية الإيطالية ميلفا مرتبط بأغنية "بيلا تشاو" (أ ف ب)

"وداعاً أيتها الجميلة"، عبارة مناسبة لرثاء واحدة من أشهر المغنيات اللاتي أسهمن في انتشار أغنية "بيلا تشاو" (Bella ciao)، نشيد للمقاومة الإيطالية الشهير. وقد بات اسم المغنية الإيطالية، ميلفا (Milva)، التي فارقت الحياة، في 23 أبريل (نيسان) الجاري، عن عمر 81 عاماً، مرادفاً لهذا العمل. وعلى الرغم من أن عشرات المغنين أدوا الأغنية، فإن النسخة التي قدمتها ميلفا في ستينيات القرن الماضي كانت الأبرز، واختار محبوها عبر العالم كلماتها ليرثوها بها، عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

أغنية ملهمة على مر الأجيال

"صباح يوم ما، أفقت من النوم، وداعاً أيتها الجميلة، صباح يوم ما، أفقت من النوم، ورأيت وطني محتلاً، يا رفيقة، احمليني بعيداً، وداعاً أيتها الجميلة، يا رفيقة، احمليني بعيداً، لأنني سأموت، وإن مت، كمقاوم، وداعاً أيتها الجميلة". لم يعرف أحد مؤلف هذه الكلمات التي انتشرت على نطاق واسع بين صفوف مقاومي النظام الفاشي والاحتلال النازي لإيطاليا. وعرفت الأغنية ذروة انتشارها خلال الحرب العالمية الثانية. وأصبحت هذه الكلمات مناسبة لكثير من المواقف الملهمة. وتم استدعاؤها قبل نحو عامين وأعيد إحياؤها بعد ما تغنى بها أفراد عصابة البروفسور في المسلسل الإسباني "لاكاسا دي بابل"، وسيطرت حينها على فضاء الإنترنت، ولكن، لحضورها هذه الأيام أجواء مختلفة، إذ تذكرها الجمهور ليكرم صاحبة أبرز نسخها، المغنية الإيطالية ميلفا، التي حققت شهرة في بلدها توازي شهرة صوفيا لورين في السينما.

شهرة الستينيات

وعلى الرغم من غياب ميلفا عن الأضواء منذ نحو عقد، ولكنها ظلت محتفظة ببريقها وأناقتها وشعرها الأحمر في ذاكرة محبيها. وقد انتشرت تلك الإطلالات في رسائل الوداع.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ولدت ماريا إيلفا بيولكاتي، الشهيرة بميلفا، في 17 يوليو (تموز) 1939، في مقاطعة فيرارا الإيطالية. وبدأت أولى خطواتها الاحترافية في عالم الفن مع بداية الستينيات، بعد أن فازت في مسابقة معنية بتقديم المواهب الجديدة. واحترفت التمثيل أيضاً، ولكن شهرتها تحققت منذ منتصف الستينيات بأدائها اللافت للأغنية الثورية "بيلا تشاو".

تكريمات دولية وإنتاج هائل

ميلفا التي استحضرت بوفاتها تاريخ الأغنية النضالية التي تتمتع بشعبية في جميع أنحاء العالم وأعيد أداؤها بلغات عدة منها العربية، يتردد أنها أصيبت قبل سنوات بمرض ألزهايمر.

وكانت حصلت على تكريمات عدة خلال حياتها، وبينها وسام الاستحاق من الجمهورية الإيطالية عام 2007، ووسام جوقة الشرف الوطني من الجمهورية الفرنسية عام 2009. ومن أشهر ألقابها "لا روسيا"، أي الصهباء، باللغة الإيطالية.

ومن أواخر الألبومات التي طرحتها Non Conosco Nessun Patrizio عام 2010، وLa Variante di Lüneburg عام 2011، وبعده طرحت أغنية باللغة الألمانية.

كذلك شاركت في عروض مسرحية عدة، وفي نحو عشرة أفلام منذ ستينيات القرن الماضي حتى منتصف التسعينيات.

وودعها وزير الثقافة الإيطالي داريو فرانشيسكيني برسالة رثاء عبر حسابه في موقع "تويتر" مصحوبة بفيديو لها، وهي تغني في العاصمة الألمانية برلين عام 1990.

اقرأ المزيد

المزيد من منوعات