مرور مدمرة أميركية في المياه الهندية يثير سجالا بين واشنطن ونيودلهي

في وقت اعترضت الهند على قيام سفينة حربية تابعة للبحرية الأميركية بدورية في مياهها من دون الحصول على موافقة مسبقة، اعتبرت واشنطن اجتياز سفينتها المياه الهندية "مروراً بريئاً" يتماشى مع القانون الدولي.

وكانت البحرية الأميركية أعلنت قبل أيام أن لدى المدمرة "يو أس أس بول جونز" "حقوقاً وحريات ملاحية"، في جوار جزر لاكشادويب داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة للهند.

من دون موافقة مسبقة

وأضافت أنها أبحرت من دون موافقة مسبقة في تحد "للمطالب المبالغ بها" للهند بالسيادة على المنطقة، ما دفع بنيودلهي إلى التصريح، الجمعة، التاسع من أبريل (نيسان)، بأنها نقلت مخاوفها عبر القنوات الدبلوماسية.

واستندت وزارة الخارجية الهندية إلى اتفاقية أممية لقانون البحار، قائلة إنها لا تسمح لدول أخرى "بإجراء تدريبات أو مناورات عسكرية من دون موافقة" الدولة المعنية.

لكن المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي، دافع عن دخول المدمرة الأميركية المياه الهندية، قائلاً إن حقوقها الملاحية مثبتة من خلال "المرور البريء".

مرور بريء

والمرور البريء للسفن بحسب اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار، هو الملاحة في البحر الإقليمي لغرض اجتياز هذا البحر من دون دخول المياه الداخلية لبلد ما، أو التوقف في مرسى أو ميناء يقع خارج المياه الداخلية.

وأضاف كيربي في إحاطة عبر الفيديو، "نواصل احتفاظنا بحق الطيران والإبحار والعمل وبالمسؤولية وفقاً للقانون الدولي".

في الأثناء، تشهد العلاقات بين واشنطن ونيودلهي انتعاشاً بعد إحياء الرئيس الأميركي جو بايدن التحالف "الرباعي" (كواد) الذي يضم أيضاً اليابان وأستراليا.

موجه ضد الصين

ويُنظر إلى التحالف على أنه موجه ضد الصين التي تستعرض نفوذها التجاري والأمني في المحيطين الهندي والهادي.

وفي نوفمبر (تشرين الثاني)، أجرت قوات دول "كواد" مناورات بحرية استراتيجية في خليج البنغال تضمنت تدريبات على الدفاع ضد الغواصات والطائرات.