Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

فنان العرب ينتقد الدراما السعودية: "لسه عضمها طري"

محمد عبده يحتفي بألبومه الجديد "يا غافية قومي": مستحيل أن أعتزل الفن... وفكرة التمثيل مستبعدة تماماً... والتلحين لنفسي تجربة لن أكررها

فنان العرب محمد عبده أحيا حفلا مميزا في القاهرة احتفالا بألبوم "يا غافية قومي" (إندبندنت عربية)

في زيارة خاصة للقاهرة شهدت نشاطاً فنياً كبيراً لنجم العرب الفنان محمد عبده، أقام مؤتمراً صحافياً بمناسبة ألبومه الجديد "يا غافية قومي"، وأحيا حفلاً مميزاً بمناسبة الألبوم غنى فيه أهم أغنياته الجديدة، وأبرز أغنياته القديمة.

حضر الحفل جمهور كبير من عشاق أغاني عبده التي تركت بصمة في وجدان المصريين والعرب،  

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي تصريحات خاصة لـ"اندبندنت عربية" أكد محمد عبده سعادته بالحضور إلى القاهرة عاصمة الفن، على حد قوله، وأعرب عن فرحته الشديدة بالإقبال الجماهيري الكبير على حفله بدار الأوبرا المصرية. وقال "تعودت أن أقدم كل عام تقريباً حفلاً في مصر، وأعتبره دائما مميزاً وفريداً، وأكون شديد الحماس والحب وأنا ألتقي الجمهور المصري، فعلاقتي بمصر قوية جدا، وجمهوري المصري غالي جدا على قلبي، لأنه متذوق وحساس ويفهم معنى الطرب الأصيل، وأهل مصر لا يسألون فنانا عن جنسيته، ولكن يقدرون فنه، ويمنحونه الحب والدعم والمساندة من كل قلوبهم".

وأضاف عبده "أن مصر هي بلد الفن الأول في الوطن العربي دون منازع، ولا يمكن لأي فنان أن ينكر أن مصر والمصريين سببُ نجاح كل المطربين الموجودين حالياً على الساحة الفنية، وخص نفسه بالذكر، قائلا "انطلاقتي القوية أو الذهبية كانت من مصر، وهذا شيء أعتز به كثيرا، وأعترف به بكل فخر".

"يا غافية قومي" ورحلة الألحان

وحول ألبومه الجديد "يا غافية قومي" قال عبده "يا غافية قومي" أقدم فيه 12 أغنية، وهذا الألبوم أعتبره حالة خاصة جداً عن كل ألبوماتي السابقة، ولحن كل أغنياته الموسيقار الدكتور طلال، وسعيد جدا بالتعاون المثمر معه"، وأشار إلى أنه "تعاون مع الموسيقار طلال منذ 30 عاما في ألبوم "يا هلا بالطيب الغالي"، واستمر التعاون سنوات طويلة، ونتج عنه أغنيات متنوعة وجيدة، لأنه ملحن قوي ويستطيع الاستمرار بقوة، ومازال التعاون مستمرا لأن طلال لديه الكثير الذي يجعلنا في حالة اندهاش وإعجاب، لهذا فهو كنز كبير للموسيقي العربية والفن عموما، كما يتميز طلال بتأكيده  على الهوية الفنية السعودية، والاجتهاد في التطوير والإبداع، وربما طلال - على حد قوله -كان سببا مهما بأعماله المميزة في أن يكون الفن السعودي في منافسة مع كافة الفنون العربية الأخرى".

واختتم عبده كلامه عن الملحن طلال بأنه "يستطيع إبراز جميع إمكانيات صوته المختلفة، ويخرج منه كل جديد رغم خبرته الفنية التي تتجاوز 50 عاماً".

وبالنسبة لأغنيات الألبوم أضاف عبده "أغاني هذا الألبوم تتميز بأنها متنوعة وتحمل أفكاراً جديدة ومختلفة تماماً عن كل أغنياته السابقة، وراهن عبده على نجاح الألبوم، وقال "أثق جدا أن هذا الألبوم سيكون ناجحا مع الجمهور، فأنا دائما أشعر بالعمل الناجح حتى أثناء التحضير له، وأشعر أن هذا الألبوم  سيكون من أنجح ألبوماتي وأكثرها انتشارا".

وأوضح  محمد عبده أنه تعاون في الألبوم مع الشاعر الأمير خالد الفيصل، ووصفه بأنه شاعر رائع وكبير، ويعتبره من أكبر قامات الشعر العربي، خاصة أنه يقدم أعمالا تمس الوجدان، وتترك بصمة واضحة عن غيره، وله باع كبير من الأعمال المميزة التي تركت علامة في وجدان الجمهور، ولهذا كان له نصيب الأسد في قصائد هذا الألبوم".

تجربة لن تتكرر

 وعن امتناع محمد عبده عن  فكرة تلحينه لنفسه التي قام بها من قبل قال "لا أرحب بتكرار التجربة في الفترة الحالية، ولن ألحن لنفسي، وهذا قرار اتخذته لسبب مهم، وهو أني أفضل استثمار صوتي كمطرب، وتبني ملحنين آخرين، أو إبرازهم في أغنياتي، لأنهم قد لا يظهرون إلا من خلال صوتي، فصوتي قد يكون أداة جيدة في  توصيل الكلمات والألحان التي يكتبها ويقدمها الشباب، وهذا يجعلني أشعر بمتعة في نقل أحاسيس أشخاص آخرين يقومون بالتلحين، غير التي أنقلها من خلال ألحاني الخاصة، وهذا الدمج يجعلنا نكسب عنصرين أو أكثر  بدلا من عنصر واحد عندما يكون المطرب هو نفسه  الملحن أو الكاتب".

شائعات الاعتزال

وفي شأن ما يتردد من حين لآخر من شائعات عن اعتزامه الاعتزال، قال لـ"اندبندنت عربية" "لم أفكر يوما في الاعتزال، وهذه شائعة لا أساس لها على الإطلاق، بالعكس أنا أعتز بأن أكون من الفنانين المخضرمين الذين جمعوا بين القديم والحديث، وعاصروا أكثر من عصر فني، ومستمر في الفن وتقديم الجديد والتلاقي مع جمهوري دائما".

وأضاف محمد عبده "الغريب أن من يعرفني يعرف أني مستحيل أن أعتزل، فأنا أعشق فني والغناء والموسيقى، ولست أنا وحدي الذي يصعب عليه فكرة الاعتزال، فأي فنان قد يكون الاعتزال بالنسبة إليه أمرا شاقا جدا، لأن الفن يلاحقنا أينما كنا، ولا يمكن أن ننسلخ عنه، أو نفر منه مهما كانت الظروف. وفسر عبده انتشار شائعة اعتزاله وقال: "ربما في فترة فكرت في اعتزال الحفلات وليس اعتزال الفن، ولم أنفذ حتى هذه الفكرة، وربما هذا أثار احتمالية اعتزالي الفن عند البعض عن طريق سوء الفهم لا أكثر".

الدراما السعودية

وفي رد مفاجئ له حول إمكانية خوض مجال التمثيل قال "مستحيل أن أمثل، وخوض هذه التجربة مرفوض بالنسبة إلي من الأساس، كما أن الدراما في السعودية "لسه عضمها طري"، وأمامها الكثير حتى تكون دراما قوية فهي لا تزال ناشئة"

وفي الوقت نفسه لا أنكر سعادتي الكبيرة وتفاؤلي الشديد بما يحدث على الصعيد الفني في المنطقة العربية خاصة السعودية، فما يحدث حقيقي شيء عظيم ومبشر، وأستطيع أن أقول أن السعودية  حاليا تعيش حالة انفتاح فني ستغير تاريخ المملكة، فهي تمر الآن بمرحلة ربيع عربى حقيقي ثقافيا وفنيا".

وتابع "بمناسبة أننا نتحدث عن الانفتاح الفني والثقافي، أتمنى تدريس فنون الموسيقى المختلفة بالسعودية عن طريق إنشاء أكاديمية للفنون ومعهد لتعلم الموسيقى لمسايرة التطور والانفتاح، الذي تعيشه السعودية حاليا لأن عملية الانفتاح الثقافي والفني الذي تعيشه المملكة  تحتاج لإقامة مؤسسة علمية لتعليم الأجيال الجديدة الفنون على أصولها العلمية، وهذه طفرة عظيمة ستفيد الأجيال المقبلة، وسيكون حظهم أفضل كثيراً من الأجيال السابقة".

اقرأ المزيد

المزيد من فنون