Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"فتح" تتراجع عن قرارها منع كبار قيادييها من الترشح للانتخابات

استدعت عناصر من "الحرس القديم" لتعزيز فرصها بالفوز في ظل منافسة قاسية

عقدت حركة فتح اجتماعات مكثفة قبل تقديم قائمتها الانتخابية (وفا)

تحسباً لاحتمال عدم تحقيق نتائج جيدة في الانتخابات التشريعية المقررة في مايو (أيار) المقبل، تراجعت حركة "فتح" عن قرار سابق لها يمنع ترشيح كبار قيادييها في الانتخابات، حتى لا تكرر سيناريو خسارتها أمام حركة "حماس" في الانتخابات التي جرت في عام 2006. 
وقبل أيام قليلة من إغلاق باب الترشح للانتخابات، تراجعت قيادة حركة "فتح" عن قرارها في خطوة تهدف إلى تحسين وضعها في ظل منافسة شديدة مع قوائم أخرى محسوبة على الحركة، لكنها انشقت عنها انتخابياً على الأقل. وطوال أكثر من شهرين، لم تخل وسائل الإعلام من تصريحات شبه يومية لقادة حركة "فتح" حول منع ترشيح كل أعضاء اللجنة، وأعضاء المجلس الثوري للحركة، والمحافظين، وأعضاء المجلس التشريعي السابق، والوزراء السابقين بهدف ضخ دماء جديدة، وتقديم قائمة تحظى بقبول الشارع الفلسطيني، لكن مع اشتداد المنافسة في ظل مشاركة تيارات من حركة "فتح" في الانتخابات، من بينها قائمتا محمد دحلان وناصر القدوة، وتحالف الأخير مع مروان البرغوثي، سارعت قيادة "فتح" إلى تغيير معايير اختيار مرشحيها.

الحرس القديم

وفي الساعات الأخيرة التي سبقت إغلاق باب الترشح، دفعت الحركة بخمسة من حرسها القديم من أعضاء لجنتها المركزية لخوض الانتخابات، عبر وضعهم في مقدمة قائمتها الانتخابية التي يرأسها نائب رئيس "فتح" محمود العالول، في حين حل في الصفوف الأولى أعضاء اللجنة المركزية، أحمد حلس، وجبريل الرجوب وروحي فتوح، ودلال سلامة.
وقال عضو اللجنة المركزية لـ"فتح" عزام الأحمد إن "قرار منع ترشح قيادات حركة فتح للانتخابات كان خطأ، وغير صحيح"، مضيفاً أن "الدفع بهم (المرشحين الخمسة) جاء لتعزيز قائمة حركة فتح من خلال مشاركة قيادات تاريخية ومعروفة في الانتخابات".
ونفى الأحمد في تصريح لـ"اندبندنت عربية" "وجود علاقة بين إدخال قياديين كبار في الحركة ضمن قائمتها الانتخابية، وقرار مروان البرغوثي عضو اللجنة المركزية المعتقل لدى إسرائيل، خوض الانتخابات بقائمة منفصلة عن فتح"، مشيراً إلى أن "تغيير معايير وضع القائمة كان قبل قرار البرغوثي بالانفصال عن قائمة حركة فتح الرسمية".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


فرص الفوز

في السياق، اعتبر الكاتب السياسي محمد هواش أن "تراجع حركة فتح عن معاييرها الانتخابية التي كانت تفترض منع ترشح كبار قادتها، أتى بهدف تعزيز فرصها بالفوز"، مضيفاً أنه جاء للدفع "بشخصيات وازنة في الحركة". وأضاف هواش أن "منع قيادات الحركة في البداية جنّب قيادتها صراعات وانشقاقات في صفوفها"، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنه لا توجد ثوابت في السياسة.
ولفت هواش إلى أن الدفع بقيادات الحركة لخوض الانتخابات كان "القشة التي قسمت ظهر البعير" في العلاقة مع البرغوثي، بسبب وضع المحسوبين عليه في مواقع ضمن القائمة لا تضمن لهم الفوز.
وأوضح هواش أن "خوض حركة فتح وتياراتها الانتخابات بثلاث قوائم يمنحها والمحسوبين عليها فرصاً للفوز بعدد أكبر من المقاعد في المجلس التشريعي"، مضيفاً أنه "من الممكن أن تشكل تلك القوائم ائتلافاً برلمانياً بعد ذلك".

المزيد من العالم العربي