Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بوينغ تكشف عن مشكلة جديدة في برمجيات 737 ماكس يتوجب "إصلاحها قبل أن تتمكّن من التحليق"

بوينغ وعدت باحتواء المشكلة

سلسلة حوادث "بوينغ" هزّت ثقة الجمهور بتلك الشركة العملاقة في صناعة الطيران (أ.ف.ب)

كشفت شركة "بوينغ" أن طائراتها طراز "ماكس 737" تعاني مشكلة إضافيّة في برمجيّات الكومبيوتر على متنها، مشيرة إلى أن الجهات التنظيميّة ترى وجوب إصلاحها قبل السماح لتلك الطائرات بالتحليق مجدداً.

وبحسب محققون في إثيوبيا، أشار فحص تمهيدي إلى أن طائرة "بوينغ ماكس 737" التي تحطمت الشهر الماضي وأدّت إلى مقتل 157 راكباً وطاقم الطائرة، واجهت سرعة زائدة فأجبرها نظام التشغيل الآلي، الذي عمل عن طريق الخطأ، على الهبوط، كما ظهرت مشكلات جديدة لتلك الطائرات عند فحصها في مقر "بوينغ" في مدينة "سياتل" الأميركية.

وأشارت صحيفة "واشنطن بوست" إلى أنّ المراجعة التي أجرتها شركة "بوينغ" لنظام تغيير زاوية الهبوب (= نظام تغيير وضعيّة الطائرة) المشتبه في أنه وراء مشكلات الخطوط الجويّة الإثيوبيّة وحادث تحطّم طائرة اخرى العام الماضي في إندونيسيا، أدّت إلى اكتشاف "مشكلة إضافيّة في البرمجيّات". وأفادت أنّ "الإدارة الفيدراليّة للطيران" أمرت بمعالجة المشكلة قبل السماح للطائرة بالتحليق.

وأوضحت أنّ الشركة وصفت المشكلة بأنها "بسيطة نسبيّاً" ولم تكن مرتبطة بنظام تغيير زاوية الهبوب (نظام تغيير وضعيّة الطائرة).

ومع ذلك، يمثل الأمر صداعاً آخر للشركة التي تكافح من أجل الاستجابة للقرار العالمي بمنع تحليق الطائرة المُصمّمة أصلاً لمنافسة شركة إيرباص.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقد اعتذر الرئيس التنفيذي لشركة "بوينغ" عن وقوع ضحايا، وتعهّد بالوصول إلى السبب الأساسي لتلك الحوادث.

وكتب دينيس مويلنبورغ، "نحن في شركة "بوينغ" نأسف على الأرواح التي أزهقت في حوادث "ماكس 737" الأخيرة. لا يمكنني تذكّر زمن أكثر حزناً خلال حياتي المهنيّة في هذه الشركة العظيمة". وكذلك أصدر فيديو عن ذلك الموضوع.

وأوضح إنّ إصدار التقرير الأولي في إثيوبيا أظهر بوضوح أنه في حالتي التحطّم في إفريقيا وإندونيسيا، جرى تنشيط نظام زيادة خصائص المناورة، المعروف باسم "ماكاس" MCAS، كردّ فعل على معلومات خاطئة عن زاوية الهبوب.

وأضاف، "يوضح تاريخ صناعتنا أن الحوادث في معظمها ناتجة عن سلسلة من الحوادث. هذا هو الحال هنا أيضاً، ونحن نعلم أنه يمكننا كسر أحد روابط تلك السلسلة في هذين الحادثين . وكما أخبرنا الطيّارون، من الممكن إضافة التنشيط الخاطئ لوظيفة "ماكاس" إلى ضغط العمل المرتفع. من واجبنا القضاء على هذا الخطر. نحن نملك الطائرة ونعرف كيف نفعل ذلك".

وردًا على سؤال حول المشكلة الجديدة في البرمجيّات، أوضحت "بوينغ" أنها "تحرز تقدماً في تحديث البرنامج الذي سيمنع الحوادث في المستقبل. لقد عملت شركة "بوينغ" بجد من أجل تطوير البرنامج واختباره، بالتعاون الوثيق مع الهيئات التنظيميّة والعملاء العالميّين، إضافة إلى هيئة غير منحازة لإجراء مراجعة. وكجزء من تلك العملية، حدّدنا جانباً من جوانب البرنامج، لا علاقة له بـ"ماكاس" الذي سيُعالَجْ أيضاً بوصفه جزءاً من تحديث البرمجيات. نحن نتخذ خطوات لمعالجة تلكك المسألة البسيطة نسبيّاً وبدأنا نعمل على الحل".

في بيان، أخبرت "الإدارة الفيدراليّة للطيران" صحيفة "الاندبندنت" أنّها "ستتلقّى الحزمة النهائيّة المحسّنَة من برمجيات "بوينغ" خلال الأسابيع المقبلة حتى تحصل على الموافقة من "الإدارة...". هناك حاجة إلى وقت لأعمال إضافيّة من قِبَل شركة "بوينغ" بسبب المراجعة المستمرة لنظام التحكّم بالطيران في "ماكس 737" بهدف التأكد من أن شركة "بوينغ" قد حدّدت جميع المشكلات ذات الصلة وعالجتها بشكل مناسب".

وأضافت، "عند الاستلام، ستُحضِعْ "الإدارة الفيدراليّة للطيران" ما تقدّمه شركة "بوينغ"، إلى مراجعة صارمة لمعطيات السلامة فيها. لن توافق "الإدارة..." على تثبيت البرنامج إلى أن ترضى الوكالة عن العرض المقدّم لها".

ووجد التحقيق في إثيوبيا أنّ الطيار يارد جيتاشيو، صرخ "إرفعها إلى الأعلى" ثلاث مرات قبل تحطم الطائرة في حقل بعد ست دقائق من إقلاعها من أديس أبابا في 10 مارس.

وصرّح وزير النقل داغماويت موغيس في مؤتمر صحفي "نفّذ الطاقم كل الإجراءات التي قدّمتها الشركة مراراً، لكنه لم يتمكن من السيطرة على الطائرة".

أشار التقرير الأولي حول تحطم طائرة "ليون إير ماكس 737" في إندونيسيا إلى أنّ الطيارَيْن فقدا السيطرة أيضاً بعد تصارعهما مع برنامج "ماكاس". ولاقى 189 راكباً والطاقم حتفهم في ذلك الحادث في أكتوبر الماضي.

 

 

 

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات