Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ملتقى القاهرة للابداع الروائي... اسئلة معلقة وجدل محتدم حول مستقبل ملتبس

قراء السوشال ميديا ليسوا مرجعا نقديا في زمن الرواية

واسيني الأعرج يصور بالموبايل في إحدى جلسات مؤتمر القاهرة (اندبندنت عربية) 

كان الروائي المصري صنع الله إبراهيم، الغائب الحاضر، في كواليس الدورة السابعة ل "ملتقى القاهرة الدولي للإبداع الروائي العربي" الذي اختتم اول من أمس،  والذي شارك فيه اكثر من 200 روائي وناقد من الالم العربي والغرب، بعد أن سرد رئيس لجنتها العلمية  الناقد والمفكر جابر عصفور في الجلسة الافتتاحية تفاصيل الواقعة الأشهر في عمر ذلك الملتقى حتى الآن والمتعلقة برفض صاحب رواية "تلك الرائحة" جائزة الدورة الثانية (2003). قال عصفور إن إبراهيم قبِل الجائزة عندما أبلغه هو شخصياً بفوزه بها، لكنه عاد ورفضها بمجرد صعوده على منصة استلامها من وزير الثقافة المصري السابق فاروق حسني. وفي الكواليس وفي اكثر من منصة إعلامية احتدم جدل بشأن هل يحق لعصفور وللمجلس الأعلى المصري للثقافة الإصرار على أن صنع الله إبراهيم فاز بجائزة الملتقى؟ لكن الثابت في أية حال هو أن اللجنة قررت منح صنع الله إبراهيم الجائزة وهو تظاهر بقبولها وصعد إلى المسرح ليعلن أنه يرفضها... هذا هو ما حدث، ويؤكده وجوده لحظة إعلان اسمه كفائز بالجائزة، ونعرف جميعاً أن الفائز يعلم بأمر فوزه قبل إعلانه بوقت كاف. هو بالتأكيد لم يرفض لحظة أن أخبره جابر عصفور هاتفياً، وإلا ما كان ذهب إلى حفلة الختام أصلاً وهو المعروف بمقاطعته لأنشطة المؤسسة الثقافية الرسمية، تلك المقاطعة التي تخلى عنها عقب ثورة 2011 عندما قَبِل رئاسة مؤتمر أدباء مصر الذي عقد في شرم الشيخ في ذروة هيمنة المجلس العسكري وجماعة الإخوان على الحكم.

وحضر صنع الله إبراهيم لمرة واحدة تقريباً في جلسات الدورة السابعة، ليس بشخصه، وإنما عبر دراسة لإيهاب المقراني عنوانها "آليات التجريب في رواية التاريخ: قراءة في رواية "العمامة والقبعة" لصنع الله إبراهيم". وجاء في تلك الدراسة أن ابراهيم يتجاوز في تلك الرواية الواقع الحكائي المتخيل ليكتنه الواقع التاريخي الموثق متكئاً على رهان استشراف ما لا يجيء، ذلك الرهان الذي لا يكف المبدعون عن اللعب عليه من قديم سعياً وراء بيضة الديك".

وفي الكواليس وبين أروقة جلسات الدورة السابعة (دورة الطيب صالح) واستناداً إلى عُرفٍ وليس إلى نص مكتوب؛ توقع المتابعون ألا تذهب جائزة تلك الدورة إلى كاتب مصري أو كاتبة مصرية، بما أن الفائز في الدورة السابقة كان مصرياً (بهاء طاهر). وفي الأحوال كافة جرى أيضا توقع ألا يفوز الجائزة كاتب يقل عمره عن السبعين، استناداً كذلك إلى عُرفٍ، إلا إذا انحازت لجنة التحكيم إلى أمنية بهاء طاهر الذي قال فور إعلان فوزه بجائزة الدورة السادسة إنه كان يفضل أن تمنح الجائزة لشاب، أو أن يحصل عليها هو أو غيره مناصفة مع شاب. في ختام الدورة الأولى (1998) التي انطلقت بكلمة لنجيب محفوظ، ذهبت الجائزة إلى عبد الرحمن منيف، وفي الدورات التالية نالها على التوالي صنع الله إبراهيم لكنه رفض تسلمها؛ "بما أنها ممنوحة من حكومة مستبدة"، على حد قوله، ثم الطيب صالح، فإدوار الخراط، ثم إبراهيم الكوني، وأخيراً بهاء طاهر.

ويلاحظ أن دورات الملتقى نفسه التي ينظمها المجلس الأعلى المصري للثقافة افتقدت الإنتظام على رغم أنه كان مقرراً أن تعقد كل عامين، كما افتقدت زخم البدايات التي سبقت ظهور جوائز عربية ومصرية منتظمة تماما وتحظى بمقدار عال من الصدقية، كما تحظى بمقابل مادي سخي ولا تميز بين الكتاب بحسب أعمارهم أو انتماءاتهم السياسية. وفي أوراق المجلس الأعلى المصري للثقافة الذي ينظم تلك الملتقيات ويدبر القيمة المالية لجوائزها من موازنة الدولة المصرية، نقرأ تارة: "ملتقى القاهرة الدولي للرواية العربية"، وتارة: "ملتقى القاهرة الدولي للإبداع الروائي العربي"، مع أن الكلام يدور عن حدث واحد، خُصصت دورته الأولى لمناقشة موضوع "خصوصية الرواية العربية"، وأهديت إلى نجيب محفوظ، لمناسبة مرورعشر سنوات على حصوله على جائزة نوبل في الأدب. وعقدت الدورة الثانية عام 2003، "متأخرة عن موعدها بسبب الظروف السياسية التي مرَّت بها المنطقة"، بحسب التبرير الرسمي .أهديت الدورة الثانية لاسم إدوارد سعيد، بما أنها عقدت عقب وفاته بفترة وجيزة، وناقشت موضوع "الرواية والمدينة". وأهديت الدورة الثالثة إلى اسم عبد الرحمن منيف، وحملت الدورة الرابعة عنوان "الرواية العربية الآن"، فيما طرحت الدورة الخامسة سؤال "الرواية العربية إلى أين؟"، وناقشت الدورة السادسة "تحولات وجماليات الشكل الروائي". أما الدورة السابعة المهداة إلى الطيب صالح؛ فموضوعها هو "الرواية في عصر المعلومات". وفي المناسبة تنظم تلك الدورة لجنة برئاسة جابر عصفور الذي يبدو أنه قرر مواكبتها بـ"تطوير" كتابه الأشهر "زمن الرواية"، بعد عشرين عاماً على صدوره وعلى انطلاق الملتقى الذي يرجع إليه الفضل في تأسيسه واستمراره، وذلك عبر طبعة جديدة عنوانها "زمن القص: شعر الدنيا الحديثة" (الدار المصرية اللبنانية).

الرواية في عصر المعلومات

في الدورة السابعة التي عقدت تحت عنوان "الرواية في عصر المعلومات"، شارك سليمان المعمري في محور "شهادات وتجارب إبداعية" بورقة عنوانها "منع الروايات في عصر المعلومات: رواية "الذي لا يحب جمال عبدالناصر" أنموذجاً"، وطرح فيها أسئلة تركها من دون "إجوبة شافية"، باعتبار أن تفجير الأسئلة في ذاته "هو مهمة الكاتب النبيلة". والورقة هذه هي شهادة عن تلقي الرقيب العماني لرواية المعمري "الذي لا يحب جمال عبدالناصر" التي صدرت عن دار الانتشار العربي في بيروت عام 2013 وفازت في العام التالي بجائزة الكتاب الأكثر قراءة في معرض مسقط الدولي للكتاب، وتقرر العام الماضي منعها من التداول في سلطنة عمان. ويظل السؤال: هل يجدي المنع في عصر السماوات المفتوحة التي تجلب لك كتب العالم بكبسة زر؟

أما طارق الطيب فتناول المصادرة التي تعرض لها الطيب صالح بسبب روايته "موسم الهجرة إلى الشمال"، على صعد النشر والتوزيع والتدريس. وقال إن هذا المنع لم ينجح في حظر الرواية أو في إماتتها، بل انتشرت وترجمت ووزعت ودرست في عشرات الجامعات في كل أنحاء العالم. ويؤكد أن الطيب صالح لم ينشر روايته الأشهر كاملة كما كتبها بخط يده، وكما طبعتها سكرتيرة توفيق صابغ آنذاك، فهناك أسطر لم تظهر من أصل هذه الرواية في الكتاب المطبوع ولا في أي طبعة لاحقة لكنّ دار نلسن اصدرت كتاباً عن صايغ للكاتب الفلسطيني محمود شريح نشر فيه تلك الأسطر الممنوعة. ويضيف: صودرت مجلة "حوار" في عددها 24/ 25 ( أواخر 1966) المشتمل على "موسم الهجرة إلى الشمال" من قبل دائرة الرقابة في الكويت، "لتضمنها ألفاظاً وعبارات تتنافى والآداب العامة". وعلى صعيد التدريس، يقول الطيب، صدر قرار بمنع تدريسها ضمن مقررات كلية الآداب في جامعة الخرطوم في السودان وصودرت النسخ الموجودة في المكتبات آنذاك بزعم أنها "رواية إباحية".

و تساءل الكاتب السعودي يحيى أمقاسم: هل تصنع الرواية العربية، انطلاقا من داخلها وتاريخها، الحدود أمام التجريب بوسائل العلم الحديث وتقنياته المعاصرة؟ ويشير صاحب رواية "ساق الغراب" في السياق ذاته إلى اتفاقه مع ما ذهب إليه "النقاد الكبار"، لجهة أن "الرواية عمل دقيق في اللغة والروح والزمن، وهذا أمر لا نزاع فيه وهو ملازم للعملية الإبداعية في كتابة الرواية التي استفادت من التقنيات استفادة عابرة وهامشية وليست أساسية". ويضيف أن التجريب في السرد العربي يشتق من داخل التجريب الروائي ولا يأتي من خارجه، الخارج الذي مثاله الطفرة الحديثة في التقنيات والمعلومات التي لم تقدم أي نزعة إنسانية هي جوهر العمل الروائي لا جوهر تلك الوسائل الناقلة فقط وليست المنتجة لعمل رائد". وفي الجدل حول العلاقة بين الرواية والواقع، رأى الناقد المصري يسري عبدالله أن الرواية تبدو في تجل من تجلياتها إدراكاً جمالياً للواقع ومحاولة لاستكناه الداخل الثري فيه، ولذا فإن الروائي يتعاطى مع الواقع بوصفه مادة خاماً تحمل من الاتساع والتنوع ما في الواقع ذاته من خصوبة واختلاف، ومن ثم فهو يختار منه ما يشاء، وفقاً لمنحى الإختيار، المنحى الأصيل في عملية الكتابة، ثم يعيد تشكيل هذه المفردات وتطويعها وفقا لرؤيته للعالم".

أما الجزائري واسيني الأعرج فطرح في شهادة له عنوانها "فساد الرواية: انفجار الاتصال واضمحلال الجنس"، "سؤالاً كبيراً" على حد تعبيره، يتعلق بوضعية الرواية العربية في ظل وسائل الاتصال الاجتماعي التي أصبحت تحتل المشهد الثقافي والحياتي. وأضاف: هل يجب أن نقف ضد ذلك كله؟ ألا يضعنا هذا في صف الرجعية المعطلة لمكاسب الثورة التكنولوجية التي تجتاح العالم؟ ألا يحولنا موقفنا الرافض إلى مضادين للحداثة في منجزاتها التقنية الجديدة التي تتجاوز معرفتنا. ويضع الأعرج يده على خطورة تحول "لايك/ إعجاب" على "فايسبوك" إلى بديل عن النقد التأملي والروائي. وهو أمر أراه ينطوي على مبالغة، وإلا فليقل لنا هو كيف نالت رواياته ما نالت من شهرة وتقدير؟ وهو لاحظ كذلك – من منطلق أبوي على الأرجح- أن السوشال ميديا؛ "فرضت أسماء قد لا تعني لنا الكثير لكننا نجدها في كل مكان حتى في المطارات العربية في متناول أي قارئ يريدها". ويختم صاحب رواية "سيدة المقام" بسؤال: هل ساعدت السوشال ميديا في انتشار الرواية؟ ويجيب: "نعم، لا يمكن نكران ذلك، فقد جعلت منها جنس العصر، لكن أية رواية؟ هوذا صلب النقاش"!

وقدمت الروائية المصرية سلوى بكر شهادة بعنوان "لا مزاح مع الحقيقة"، انطلقت فيها من دنوها من بلوغ السبعين عاماً، وخلصت إلى مخاطبة محض ذاتية في صيغة المذكر: "وأنتَ توشك على السبعين، تشبث بالبديهيات الأولى الجالبة الدهشة، واسترخ في أرجوحة البراءة اللذيذة مواصلاً الصفير والترنم ببهاء الأشجار والأطيار، فيا لبؤس عاشق الأسمنت والأسفلت وكل ما يحجب النهر".

وانطلقت الروائية والناقدة اللبنانية لنا عبد الرحمن من راهن السرد لتطرح أسئلة حول مستقبله، فلاحظت أن جسر السرد الذي يرتبط بالذاكرة هو عينه الذي يمتد ليرتبط بالغد، دامجاً بين الحضارات، مشيرة إلى أنه بفضل ما يحدث اليوم من نهضة معلوماتية من خلال شبكة الإنترنت يحصل التمازج الكبير الذي ينعكس في شكل واضح على النتاج السردي العربي. ورأت كذلك أنه كان لاطلاع العرب على ثقافات أوسرديات أمم وشعوب أخرى، بالإضافة إلى حضور ثقافة السرد البصري، ما أسهم في تطور حركة السرد شكلا ومضمونا، بغض النظر عن الزمان والمكان". وشارك المغربي سعيد يقطين بورقة بحثية عنوانها "الرواية من التجريب إلى الترقيم: من أجل رواية رقمية عربية"، ولحظ فيها أنه مع ظهور الرقمنة استفادت الرواية من التكنولوجيا الجديدة، فظهرت أنواع جديدة من الرواية يتم إنتاجها وتلقيها بواسطة برمجيات تتلاءم مع الوسيط الرقمي الجديد. ورأى أنه في هذه الصيرورة انتقلت الرواية من "نص" مكتوب على الورق وأحادي العلامة (اللغة) إلى نص مكتوبتتجاور فيه علامات متعددة تتسع للصوت والصورة بمختلف أشكالها. وبحسب صاحب كتاب "النص المترابط ومستقبل الثقافة العربية"، فإن إبداع الرواية الرقمية ما كان ليكون لولا تطور الوعي بالإبداع السردي الذي تحقق مع ما تراكم من تجارب وسائطية من الطباعة إلى الرقمنة، مرورا بالوسائط الجماهيرية، ما جعل "الترقيم" ليس فقط استجابة لظهور وسيط جديد، ولكن ضرورة لإنتاج سرد جديد يتلاءم مع عصر المعلومات والمعرفة.

تحرير الواقع من ثباته

وحملت ورقة الناقد خري صالح عنوان "النوع الروائي وعصر المعلومات"، وخلص فيها إلى أن التحول الهائل في عالم المعرفة وأشكال بثها ونشرها، سيجعل كتّاب الرواية والسرد بعامة، يواجهون تحديات كثيرة على صعيد الأساليب ووسائط الوصول إلى القراء، وعلاقة اللغة المكتوبة بما تصوره، في ضوء اكتساح الصور وشرائط الفيديو للعام الذي يصوره الروائيون وكتاب القصة".

وتناول فيصل دراج موضوع "الرواية والعلم والمتخيل الروائي"، ملاحظاً أن علاقة العلم بالرواية لا تختصر إلى مواضيع جديدة يقترحها الثاني، كأن يكتب بعض الروائيين عن رحلات إلى الفضاء والمناطق المجهولة ورحلات داخل الجسد الإنساني، إنما تقوم في توليد متخيل طليق يرجع إلى الماضي ويتقدم مستقبلاً، ويبني من العوالم ما يشاء، ما يجعل الزمن سائلاً بعيداً عن الثبات والتدفق المستقيم، ويحرر الواقع من صورته المعطاة الثابتة، ويحوله إلى واقع بصيغة الجمع، حاشد بالإمكانات".

وقال الروائي اللبناني حسن داوود في شهادة تحت عنوان "الرواية وعالم التواصل الجديد"، إن الرواية قد تكون الأشد مناعة بين الفنون الأدبية تجاه طغيان وسائل الاتصال المتجددة". وأضاف: "لا أعرف إن كان التواصل الاجتماعي قد زعزع رهبة الإقدام على الكتابة حتى صار ما ينشر منها سنوياً يزيد على الألف رواية في البلدان العربية، لكن يبقى أن الجديد الذي يصدر وينشر من الروايات ما زال خاضعا لشروط الرواية وبنياتها وأنساقها". واختتم بالقول: "ربما سيكون علينا أن ننتظر حتى يظهر من عالم التواصل ما يتعدى هذا الانشغال المنبهر بما يتيحه استخدامه، أو ربما ينبغي علينا بذل مزيد من التركيز حتى نعرف أن هذا التغير قد بدأ فعلاً".

وقال السوري خالد خليفة أنه بعد أن كتب روايته الثالثة "مديح الكراهية"، شعر بأنه ذهب إلى المكان الذي لا أمل في العودة منه، "لقد أصبحت تلميذاً من جديد، كل جملة تعلمني كيف يكون السرد، اللعب، الكهوف المخفية في الذات، تعلمت بأنه لا يمكن لكاتب أن يتحدث عن الكتابة، هناك طرق سرية في تلك المدن الخفية التي أعيش فيها منذ ربع قرن، تقودني طرقها إلى متاهات لا متناهية، وكلما وصلت إلى مفترق طرق أترك لقلبي أن يقودني إلى الطرق الأكثر وعورة، لم أعد أرى الحياة والموت كما يراهما الآخرون".

وحملت شهادة ربعي المدهون عنوان "مروض المنافي المتمرد على السرد العام"، ويستهلها بالقول: "جئت إلى الرواية متأخراً، دخلتها من أبوابها المفتوحة على الحداثة وما بعدها، وعلى تجريب يتمرد على السرد الخاضع لمتطلبات الخطاب السياسي العام". ويضيف صاحب رواية "مصائر" التي حصدت جائزة البوكر العربية عام 2016: "أطلقتني مجموعتي "أبله خان يونس" عام 1977، قاصاً واعداً على ما تردد، ولم أف بالوعد. التهمتني السياسة والصحافة والإعلام، والمنافي التي أوجعتني، ولكي أروضها فتحت أبواب السرد. تدفقت وقائع خمسين عاما من حياتي، في "طعم الفراق". كتاب وصفه أمجد ناصر بـ"أوديسا فلسطينية"، ووصفه كذلك بـ"رواية الحقيقة" واعتبرته أنا، مدخلي إلى عالم الرواية".

المزيد من ثقافة