Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هبوط البورصات الأميركية رغم التفاؤل القوي بالاقتصاد

المستثمرون يتخلون عن أسهم التكنولوجيا مع توقعات متزايدة بعودة النشاط التقليدي سريعا

تصدرت شركات التكنولوجيا "أبل" و"تيسلا" و"أمازون" الأسهم الخاسرة في تعاملات الأربعاء (أ ب)

لم تسعف التصريحات الاقتصادية المتفائلة لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول ووزيرة الخزانة جانيت يلين في تحفيز البورصات الأميركية، أمس الأربعاء، حيث خسرت جميعها بعد أن بدأت هذا الأسبوع بشكل إيجابي. 

وهبط مؤشر "داو جونز" الصناعي 3.09 نقطة أو 0.01 في المئة إلى 32420.06 نقطة، وخسر مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" بواقع 21.38 نقطة أو 0.55 في المئة إلى 3889.14 نقطة، وتراجع مؤشر "ناسداك" 265.81 نقطة أو 2.01 في المئة إلى 12961.89 نقطة. 

تصريحات يلين وباول 

وكانت يلين أدلت بتصريحاتها، أمام جلسة استماع في الكونغرس إلى جانب باول لليوم الثاني على التوالي، حيث كانا يقدمان تحديثاً للمعلومات حول الاقتصاد الأميركي بشكل ربع سنوي. 

وقالت يلين، إن أوضاع البنوك الأميركية جيدة بما يكفي للسماح لها بدفع أرباح الأسهم وإعادة شرائها، وهي وجهة نظر تعكس ثقة كبار المسؤولين الاقتصاديين في التعافي من جائحة فيروس كورونا، بعد أن كانت تعارض ذلك في السابق. 

في المقابل، رد باول على سؤال لأحد أعضاء مجلس الشيوخ بشأن التوقعات الاقتصادية بقوله "سيكون عاماً قوياً للغاية في السيناريو الأكثر تفاؤلاً". 

وسمحت هذه التصريحات بارتفاع القطاع المالي ضمن مؤشر "ستاندرد أند بورز" بنسبة 0.4 في المئة وقطاع الصناعات 0.7 في المئة، بينما قفز قطاع الطاقة 2.5 في المئة. 

هبوط التكنولوجيا 

وتغيرت النظرة المستقبلية لدى واضعي السياسات الاقتصادية في الولايات المتحدة بعد أن ضُخ 5 تريليونات دولار كمساعدات فيدرالية للنهوض بالاقتصاد منذ بداية الجائحة في العام الماضي، إضافة إلى إطلاق اللقاحات، أخيراً، التي ستسرع العودة إلى الأعمال بصورة طبيعية. 

لكن هذا الانتعاش السريع والتصريحات المتفائلة من كبار المسؤولين الاقتصاديين يدفعان المستثمرين إلى بيع الأسهم التكنولوجية، وهو ما يفسر الانخفاض الكبير في مؤشر "ناسداك" بنسبة تتجاوز 2 في المئة، حيث يميل المستثمرون إلى الاعتقاد بأن النمو المستقبلي لشركات التكنولوجيا لن يكون بالزخم نفسه الذي حققته في العام الماضي عندما اعتمدها الناس لإتمام أعمالهم في ظل الجائحة. 

تذبذب في البورصات 

وكان التذبذب في عوائد السندات الأميركية سبباً في تأرجح "وول ستريت" في الفترة الأخيرة، حيث أدى ارتفاع هذه العوائد إلى مزيد من عمليات البيع على الأسهم التكنولوجية بسبب تقارب العوائد المستقبلية لهذه الأسهم مع السندات، بينما الأخيرة أكثر أماناً وأقل مخاطرة. 

وكان العائد على 10 سنوات انخفض إلى نحو 1.6 في المئة في الأيام الأخيرة، وهو ما أدى إلى دعم أسهم شركات التكنولوجيا وصعودها بشكل مؤقت، كما أدى إلى تراجعها، أمس.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتصدرت شركات التكنولوجيا "أبل" و"تيسلا" و"أمازون" و"فيسبوك" و"مايكروسوفت" الأسهم الخاسرة، أمس، في مؤشري "ستاندرد أند بورز 500" و"ناسداك". 

ويقول كبير الاستراتيجيين العالميين في "جي بي مورغان أسيت مانجمنت" ديفيد كيلي لـ"رويترز" إن "المستثمرين ركزوا على عوائد السندات لمدة 10 سنوات، واعتبروا أن هناك مجالاً لرفع الفائدة على المدى الطويل"، ما يجعلها أكثر جاذبية.  

ويضيف أن ما نشهده اليوم في البورصات "هو فترة هدوء نسبياً... لكن نحن نعلم أن الاقتصاد مهيأ للتسارع في الربع الثاني. لم نشهده حتى الآن لكن هذا ما ننتظره". 

هل يخاف المستثمرون؟

وأظهرت البيانات الاقتصادية، أمس، انتعاش نشاط المصانع الأميركية في أوائل مارس (آذار) وسط نمو قوي في الطلبات الجديدة. 

ويقول كبير محللي الأسهم ومدير المحافظ في "اكسنشيال وولث ادفايزورز" ديفيد يبيز لـ"رويترز" إن "الجميع متفائل بشأن احتمالات الانتعاش في الوقت الحالي... (لكن) لكي تصل السوق إلى القاع، نحتاج إلى مزيد من الخوف، ولا أشعر أن السوق تخشى شيئاً الآن".

وتراجعت شركة "إنتل" بنسبة 2.3 في المئة بعد مكاسب سابقة، حيث أعلنت عن خطط لإنفاق ما يصل إلى 20 مليار دولار لبناء مصنعين في ولاية أريزونا وفتح مصانعها للعملاء الخارجيين.

واكتسبت "بيتكوين" المكاسب بعد أن قال مؤسس شركة "تيسلا" لصناعة السيارات الكهربائية إيلون ماسك، إنه يمكن شراء سيارات الشركة الآن باستخدام "بيتكوين" وسيكون الخيار متاحاً خارج الولايات المتحدة في وقت لاحق من هذا العام.

وتراجعت شركة "غايم ستوب" بنسبة 33.8 في المئة بعد أن قالت شركة تجارة التجزئة لألعاب الفيديو إنها قد تستفيد من ارتفاع حاد في سعر سهمها لتمويل توسعها في التجارة الإلكترونية.

اقرأ المزيد

المزيد من أسهم وبورصة