Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بريطانيا تحيي ذكرى ضحايا كورونا بعد عام على فرض أول إغلاق

تطعيم بوتين بلقاح روسي والكرملين يرفض الإفصاح عن التفاصيل وشكوك جديدة حول فعالية "أسترازينيكا"

أحيت بريطانيا، الدولة الأكثر تضرراً من فيروس كورونا في أوروبا، الثلاثاء، ذكرى ضحايا الوباء بعد عام على فرض أول إغلاق في البلاد. ولزمت البلاد دقيقة صمت لإحياء هذه الذكرى الحزينة وتكريم "ملايين المنكوبين" حول العالم.

وتوقفت الأعمال والحركة في البرلمان وأمام المستشفيات وفي أماكن أخرى تحية لذكرى 126 ألف شخص توفوا بسبب الوباء والطواقم الطبية في المقام الأول.

وقالت الملكة إليزابيث الثانية في رسالة "فيما نتطلع إلى مستقبل أكثر إشراقاً معاً، نتوقف اليوم لنتأمل الحزن والخسارة التي لا يزال يشعر بها كثير من الأشخاص والعائلات، ولنعرب عن تقديرنا للخدمات الهائلة التي أداها الأشخاص الذين قدموا لنا الدعم طوال السنة الماضية".

ممرضة بانكسي

وتمت صفقة بيع لوحة لبانسكي بقيمة 16.75 مليون جنيه إسترليني (قرابة 20 مليون يورو) في مزاد علني. وهذا مبلغ قياسي بالنسبة إلى الفنان البريطاني، وسيُخصص الجزء الأكبر منه لجهاز الصحة العام. وتُظهر اللوحة ولداً رمى في سلة المهملات شخصيتي "باتمان" و"سوبرمان" ويلعب بدمية ممرضة تضع كمامة.

كما دعي البريطانيون في "يوم التأمل" هذا لإضاءة النور أو شمعة أو هاتف خلوي أو مصباح يدوي على عتبات منازلهم في المساء.

في مساء 23 مارس (آذار) 2020، قرر رئيس الوزراء بوريس جونسون الإعلان عن الإغلاق الفوري في المملكة المتحدة، بعد أن أقرته دول أوروبية أخرى. وكان عدد الوفيات بسبب الفيروس يبلغ حينها أكثر من 300.

بعد مرور عام، تشهد البلاد ثالث إغلاق فرض في أوائل يناير (كانون الثاني) لوقف موجة مميتة للغاية تُعزى إلى الفيروس المتحور البريطاني الأكثر عدوى. 

وقد سجلت في بريطانيا حتى اليوم أكثر من 126 ألف وفاة، وهي الحصيلة الأعلى في أوروبا، وأكثر من 4.3 مليون إصابة، بينها جونسون وولي العهد الأمير تشارلز.

"مصالح الشعب"

وتعرض جونسون لانتقادات بسبب تأخره في اتخاذ قرار بالإغلاق الأخير، وقال الثلاثاء، إنه اتخذ كل القرارات وهو يفكر قبل كل شيء "بمصالح الشعب البريطاني".

وأشار إلى أنه كان ربما تصرف بشكل مختلف لو كان عدد الإصابات من دون عوارض معروفاً منذ البداية. وأعلن في مؤتمر صحافي أن نصباً تذكارياً سيقام تكريماً "لأحباء فقدناهم".

واعتبر الأمير تشارلز من جهته أن البريطانيين خرجوا "من هذه الأوقات بثقة متجددة في بعضهم بعضاً"، معتبراً أن العام الماضي "امتحن إصرار ومقاومة" البريطانيين.

وقال رئيس مجلس العموم ليندسي هويل في بيان "لم ينج أي منا من محنة "كوفيد -19"، من صدمة الحرمان من حرياتنا إلى الحزن على فقدان أحد أفراد الأسرة".

وأضاف "لذلك من العدل، بعد مرور عام، أن نأخذ الوقت الكافي للتفكير في ما عانيناه كأمة، وأن نحيي ذكرى عديد من الأرواح التي زهقت والأسر المنكوبة".

أصعب الأعوام

ودعا جونسون البريطانيين إلى الاستفادة من هذه الذكرى "للتفكير في ما حدث في العام الماضي، وهو أحد أصعب الأعوام في تاريخ بلادنا". وقال وزير الصحة مات هانكوك لشبكة "سكاي نيوز" "لقد كان عاماً صعباً للغاية، وربما الأصعب منذ جيل"، مؤكداً أنه "من الضروري" استخلاص العبر.

وتعتمد الحكومة المحافظة التي اتهمت مراراً بسوء إدارتها للوباء وتأخرها في تقييم مدى الأزمة الآن على حملة التطعيم الواسعة النطاق، وهي إحدى أكثر الحملات تقدماً في العالم، من أجل رفع القيود تدريجاً بحلول نهاية شهر يونيو (حزيران).

ومنذ إطلاق حملة التطعيم الواسعة في أوائل ديسمبر (كانون الأول) في المملكة المتحدة، تلقى ما يقرب من 28 مليون شخص جرعة أولى من اللقاح المضاد لفيروس كورونا، ومنهم الملكة إليزابيث الثانية ورئيس الوزراء، وتم تحصين حوالى 2.3 مليون شخص بجرعتين.

وتستخدم المملكة المتحدة لقاحي "فايزر-بيونتيك" و"أسترازينيكا-أكسفورد"، وأجازت لقاحاً ثالثاً هو "موديرنا" الذي سيكون متاحاً "خلال الأسابيع المقبلة"، وفقاً للحكومة.

وتهدف الحكومة إلى تقديم جرعة أولى من اللقاح للأشخاص الذين يبلغون أكثر من 50 عاماً بحلول منتصف أبريل (نيسان) ولجميع البالغين بحلول نهاية يوليو (تموز). وأقرت الحكومة أن البلاد قد تواجه مشاكل في إمدادات لقاح "أسترازينيكا" في أبريل ناجمة من تأخر في تسليم الجرعات المصنعة في الهند.

ويشكل التزود بهذا اللقاح الذي اعتبرته وكالة الأدوية الأوروبية الخميس "آمناً" بعد مخاوف من آثاره الجانبية أثارت خلافاً مع الاتحاد الأوروبي الذي هدد بمنع تصدير الجرعات المنتجة على أراضيه.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

تطعيم بوتين بلقاح روسي

نقلت وكالات أنباء روسية، الثلاثاء، عن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حصل على لقاح روسي الصنع لم يحدد نوعه للوقاية من "كوفيد-19" وأنه بصحة جيدة، إلا أن الكرملين رفض الإفصاح عن تفاصيل أو نشر صور لذلك.

وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم بوتين للصحافيين، إنه سيتعين على وسائل الإعلام أن تأخذ برواية الكرملين في ما يتعلق بتطعيم بوتين.

وأضاف بيسكوف "نتعمد عدم الكشف عن اللقاح الذي سيحصل عليه الرئيس، وننوه إلى أن جميع اللقاحات الثلاثة الروسية الصنع فعالة وجديرة بالثقة".

وقال الكرملين لوكالات الأنباء الروسية مساء الثلاثاء، إن الرئيس حصل على جرعة اللقاح. ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن الكرملين أن بوتين "لديه غداً يوم عمل كامل". وقال بيسكوف إن بوتين لم يحبذ فكرة التطعيم أمام الكاميرا.

واللقاح الأشهر بين اللقاحات الروسية الثلاثة هو لقاح "سبوتنيك في". كما وافقت موسكو على الاستخدام الطارئ للقاحي "إيبيفاكورونا" و"كوفيفاك".

وقال بوتين، الاثنين، إنه جرى تطعيم 4.3 مليون روسي حتى الآن بجرعتي لقاح. ويبلغ تعداد سكان روسيا نحو 144 مليون نسمة.

شكوك جديدة حول فعالية "أسترازينيكا"

شككت هيئة أميركية ناظمة، الثلاثاء، بمستوى الفعالية الذي أعلنته شركة "أسترازينيكا" للقاحها في ضربة جديدة للمختبر الذي يواجه ضغوطاً أساساً في أوروبا، فيما أحيت بريطانيا ذكرى ضحايا الوباء.

وفيما يعد اللجوء إلى لقاح "أسترازينيكا" مهماً جداً في وقت تتسارع الموجة الثالثة من الوباء في أوروبا، أعلن معهد أميركي أن شركة "أسترازينيكا" ربما استخدمت بيانات "قديمة" خلال تجاربها السريرية في الولايات المتحدة على اللقاح.

وأعرب المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في بيان صدر مساء الاثنين عن "قلقه من أن "أسترازينيكا" ربما استخدمت معلومات قديمة في هذه التجارب، وهو أمر أدى إلى رؤية غير كاملة لفعالية اللقاح".

وأضاف "نحض الشركة على العمل مع مجلس مراقبة البيانات والسلامة لتقييم فعالية البيانات، والتأكد من أن البيانات الأكثر دقة وحداثة وفعالية ستنشر بأسرع وقت ممكن".

وكان مختبر "أسترازينيكا" دافع عن لقاحه الذي يرفض قسم كبير من الأوروبيين تلقيه، مؤكداً أنه فعال بنسبة 80 في المئة ضد فيروس كورونا لدى الأشخاص المسنين، ولا يزيد خطر حصول جلطات دموية، بعد تجارب سريرية أُجريت في الولايات المتحدة شملت 32449 شخصاً.

وأوضح الثلاثاء، أنه للوصول لهذه النتائج التي نشرت حول تجارب سريرية في الولايات المتحدة، استخدم بيانات تعود إلى ما قبل 17 فبراير (شباط). وتعهد مختبر "أسترازينيكا" الثلاثاء، بان يقدم في غضون 48 ساعة بيانات حديثة لهذه الهيئة الناظمة الأميركية.

فرنسا تسجل 14678 إصابة جديدة

أظهرت بيانات وزارة الصحة الفرنسية، الثلاثاء، تسجيل 14678 إصابة جديدة بفيروس كورونا، وهي أدنى حصيلة تشهدها البلاد منذ الثالث من يناير الماضي.

ويأتي ذلك باستثناء أيام الاثنين من كل أسبوع التي تكون فيها حصيلة الإصابات اليومية الجديدة أقل بسبب انخفاض معدلات الفحوص للكشف عن الفيروس خلال عطلات نهاية الأسبوع.

وارتفع عدد المصابين بمرض "كوفيد-19" الذين يخضعون للعلاج في المستشفيات بواقع 268 ليصل الإجمالي إلى 26756 حالة، وهو أعلى معدل منذ 11 فبراير الماضي.

كما زادت حصيلة الوفيات جراء الإصابة بالفيروس 287 وفاة ليبلغ الإجمالي 92908 وفيات، وهو سابع أعلى معدل وفيات في العالم بسبب الجائحة.

تحقيق في وفاة طالب تلقى لقاح "أسترازينيكا"

وأعلنت السلطات الفرنسية، الثلاثاء، أنها تحقق في وفاة طالب في كلية الطب في الـ 26 من العمر بعد أيام على تلقيه لقاح "أسترازينيكا" ضد فيروس كورونا، مع تشديدها على أنه لم يثبت بعد وجود رابط مع اللقاح.

وتوفي الطالب في مدينة نانت (غرب) في 18 مارس بعد 10 أيام على تلقيه لقاح "أسترازينيكا".

وأعلن مدعي عام الجمهورية في مدينة نانت بيار سينيس، أنه تم تشريح الجثة بعد يوم على الوفاة وأنه "من الضروري إجراء مزيد من الفحوص والتحاليل لتحديد أسباب الوفاة وظروفها".

وفي بيان نشر مساء الاثنين أعلنت الوكالة الوطنية لسلامة الدواء والمنتجات الصحية أنها تبلغت بوفاة الشاب "في إطار تعزيز مراقبتنا لمشكلة الجلطات الدموية" وأنه في الوقت الراهن لا صلة واضحة باللقاح.

وذكرت أن "تحقيقات معمقة فتحت لمعرفة سبب الوفاة" مشيرة إلى أن عمر الطالب 24 سنة. وأعلن مكتب المدعي لاحقاً أن عمره 26 سنة.

هونغ كونغ وماكاو تعلقان التطعيم بلقاح "فايزر"

أعلنت السلطات في كل من هونغ كونغ وماكاو، الأربعاء، أنها علقت عمليات التطعيم الجارية بوسطة لقاح "فايزر-بيونتيك" بعدما أبلغتها الشركة الموزعة لهذا اللقاح بوجود عيوب في دفعة من القوارير التي تحتوي على جرعات اللقاح.

وقالت حكومة ماكاو في بيان إنه "يجب تعليق عمليات التلقيح بالمنتجات المعنية".

بدورها قالت حكومة هونغ كونغ في بيان إنه "بداعي الحيطة، يجب تعليق عملية التطعيم الحالية خلال فترة التحقيق".

وأوضحت المدينتان الصينيتان اللتان تتمتعان بحكم ذاتي أنهما قررتا تعليق حملة التطعيم بعدما تبلغتا من "فوسون"، الشركة الدوائية الصينية المسؤولة عن توزيع هذا اللقاح في الصين، بأن دفعة الجرعات ذات الرقم 210102 تعاني من عيب في التغليف.

المزيد من صحة