Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مستشار حكومي بريطاني يحذر من السماح بالسياحة خارج البلاد

نائب رئيس "نيرفتاغ" ينذر بأن الفيروس "سوف يعود إلى ديارنا لا محالة" في حال رفع حظر السفر قبل منتصف مايو

 يتوقع أن تكون بعض المنتجعات السياحية، مثل شاطئ كالا إكوابلافا في إسبانيا، قبلة للسواح البريطانيين بعد تخفيف إجراءات الحجر الصحي (رويترز

حذر مستشار حكومي بريطاني من أن موجة جديدة من الإصابات بكوفيد 19 سوف تفتك لا محالة بالبلاد في حال سمح للبريطانيين بالسفر إلى الخارج لقضاء العطلات، وحث الوزراء على "الاتعاظ بما حصل العام المنصرم".

ودق البروفيسور بيتر أوبنشاو جرس الإنذار بخطة بوريس جونسون لرفع حظر السفر الدولي قبل تاريخ 17 مايو (أيار) في غمرة زيادة ملحوظة في الحجوزات وتوقعات أنه سيُسمح بالذهاب في رحلات خارجية.

أوبنشاو الذي يشغل منصب نائب رئيس "نيرفتاغ"NERVTAG البريطانية- المجموعة الحكومية الاستشارية للتعامل مع التهديدات الجديدة والناشئة لفيروسات الجهاز التنفسي– قال: "علينا استخلاص الدروس والعبر مما حصل خلال العام الماضي. فقد شهدنا العديد من الحالات الجديدة المستوردة من اليونان وكرواتيا وإسبانيا، وشكلت تلك الدول المساهم الأبرز في الإصابات التي رأيناها في المملكة المتحدة بحلول نهاية الصيف الماضي".

"أخشى أننا سوف نرى المشهد نفسه يتكرر مجدداً لأن الفيروس لم يهزم بعد بالكامل أبداً"، واصل أوبنشاو محذراً من "ارتفاع المعدلات بشكل مقلق" في العديد من البلدان الأوروبية.

وأضاف البروفسور أوبنشاو من كلية امبريال كوليدج لندن: "سوف يعود الفيروس ليطرق أبوابنا من دون شك إن لم نصل إلى معدلات تلقيح مرتفعة في كافة أنحاء أوروبا، وفي كل بلد يشكل وجهة سياحية لقضاء العطلات".

وأتت تصريحاته التي أطلقها على إذاعة "بي بي سي" القناة الرابعة BBC Radio 4 عقب إطلاق هيئة الصحة العمومية في إنجلترا جرس الإنذار من تداعيات السماح بالسفر من دون فرض العزل الذاتي لمدة أسبوعين بعد زيارة اليونان خلال الصيف الماضي.

ووجدت الدراسة التي أجرتها هيئة الصحة العمومية رابطاً بين الممرات الجوية التي أعفت الأشخاص من العزل الذاتي لدى عودتهم إلى بلادهم والمعدلات المرتفعة لانتقال الحالات المستوردة وتفشيها على نطاق واسع.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ففي المعدل، رُصد 11,3 حالة من متحور جيني محدد بعد أربعة أسابيع عندما لم يكن هنالك أي قيود على السفر مقارنة بمعدل 1,2 عندما كانت تلك القيود مفروضة. وبحسب الدراسة التي ما زال عليها الخضوع للمراجعة العلمية، كان السفر من الدول الأوروبية السبب الرئيس في 86 في المئة من الإصابات المستوردة بين شهري مايو وسبتمبر (أيلول).

وشكلت اليونان التي فرضت أدنى قيود للعزل على السفر "المصدر الرئيس لأكثر حالات كوفيد 19 المستوردة" إذ سجلت 21 في المئة من الحالات المرتبطة بالسفر أو 882 إصابة من أصل 4207 حالات شملتها الدراسة.

وحلت كرواتيا في المركز الثاني (لأكثر بلد استوردت منه الحالات الإيجابية جراء السفر) علماً أنها أزيلت عن لائحة البلدان التي شملها الإعفاء في 22 أغسطس (آب) وسجلت 16 في المئة من الحالات المستوردة التي شملتها الدراسة، فيما أتت إسبانيا، التي أزيلت عن لائحة الدول المستثناة في 26 يوليو (تموز) في المركز الثالث مع 14 في المئة من الحالات المستوردة.

وخلصت الدراسة التي أجراها أكاديميون من الصحة العامة في إنجلترا وجامعة كامبريدج ورابطة خبراء علم جينوم كوفيد 19 في المملكة المتحدة (Covid-19 Genomics UK Consortium ) إلى الحاجة لمراقبة فعلية للحالات المستوردة لفيروس سارس-كوف-2 في ما يتعلق بإعادة فتح ممرات السفر في الوقت المناسب.

وارتفعت آمال المصطافين مع قرار الاتحاد الأوروبي بإطلاق "شهادة خضراء رقمية" للأشخاص الذين تلقوا التلقيح والذين تأتي نتيجة اختباراتهم سلبية بمن فيهم البريطانيون.

كما منحت البلدان الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الضوء الأخضر للبدء في إبرام اتفاقيات ثنائية مع المملكة المتحدة مع اليونان وقبرص وبلدان أخرى مستعدة لفتح أبوابها لاستقبال البريطانيين.

ويوم الخميس، قلل رئيس الوزراء من شأن المخاوف المتعلقة بالشح في واردات اللقاح في المملكة المتحدة قائلاً، إن التواريخ والمواعيد التي وضعت ضمن خارطة طريق فبراير (شباط) الماضي ما زالت تسير في الاتجاه الصحيح.

ومن المتوقع أن يرفع فريق العمل الحكومي المولج البحث في تدابير السفر تقريره في 12 أبريل (نيسان) المقبل، والذي سيحدد بموجبه قرار السماح بإعادة انطلاق عجلة السفر الدولي في 17 مايو أو عدمه.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من منوعات