Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الوكالة الأوروبية للأدوية: لقاح "أسترازينيكا" آمن وفاعل

شبح كورونا يسيطر على البلقان وفرنسا تبحث فرض قيود جديدة والبرازيل تسجل أرقاماً قياسية جديدة

أعلنت الوكالة الأوروبية للأدوية الخميس أن لقاح أسترازينيكا المضاد لفيروس كورونا "آمن وفاعل" و"غير مرتبط" بزيادة خطر حصول تجلّطات دموية.
وصرحت مدير الوكالة إيمر كوك في مؤتمر عبر الفيديو أن "اللجنة توصلت إلى خلاصة علمية واضحة: إنه لقاح آمن وفاعل".
وأضافت كوك أن "منافعه في حماية الأشخاص من كوفيد-19 مع المخاطر المرتبطة في الوفيات وحالات الاستشفاء، تتفوّق على المخاطر المحتملة".
وأوضحت كوك أن الهيئة الأوروبية الناظمة للأدوية ومقرّها أمستردام، "خلصت أيضاً إلى أن اللقاح غير مرتبط في زيادة خطر الإصابة بالجلطات الدموية".
إلا أنها أكدت أن الوكالة "لا يمكن أن تستبعد نهائياً" وجود رابط بين اللقاح الذي طوّره المختبر السويدي البريطاني أسترازينيكا واضطرابات نادرة في التخثّر.

 

وكانت وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية في بريطانيا قالت الخميس، 18 مارس (آذار)، إن الأدلة لا تشير إلى أن لقاح "أسترازينيكا" للوقاية من "كوفيد-19" يسبب جلطات دموية، لكنها أضافت أن تحقيقاً يجرى في نوع نادر جداً، خصوصاً في ما يتعلق بتجلط الدم في أوردة المخ.

وذكرت الوكالة "الأدلة التي لدينا لا تشير إلى أن حدوث جلطات دموية في الأوردة هو بسبب لقاح أسترازينيكا للوقاية من كوفيد-19".

وأضافت "تجرى مراجعة تفصيلية إضافية بعد أن بلّغنا عن خمس حالات في بريطانيا أصيبت بنوع نادر جداً ومحدد من الجلطات الدموية في أوردة الدماغ ويصاحبها انخفاض في عدد الصفائح الدموية".

ترقب أوروبي

ويأتي رأي الوكالة الأوروبية للأدوية بشأن "أسترازينيكا" في وقت يعتمد الاتحاد الأوروبي الذي يعاني نقصاً في أعداد اللقاحات، على ملايين الجرعات من هذا اللقاح الذي طورته شركة "أسترازينيكا" البريطانية- السويدية بالتعاون مع جامعة أكسفورد.

ومطلع الأسبوع، أضيفت سبع دول أوروبية، من بينها ألمانيا وفرنسا، على لائحة مؤلفة من نحو 15 دولة علقت التطعيم بهذا اللقاح، بسبب ظهور مشاكل دموية خطيرة، مثل تخثر الدم أو الجلطات الدموية لدى بعض الذين تلقوه.

وقد تحذو الوكالة الأوروبية للأدوية حذو منظمة الصحة العالمية، التي أوصت، الأربعاء، بمواصلة استخدامه، علماً أن مديرة الوكالة الأوروبية للأدوية، ايمر كوك، أكدت أنها ما زالت "مقتنعةً تماماً" بأن منافع "أسترازينيكا" تفوق مخاطره.

ولم تستبعد تعليق الوكالة استخدام هذا اللقاح في الاتحاد الأوروبي في حال كانت هناك مشكلة لا يمكن حلها، إلا أنها يمكن أيضاً أن تكتفي بنشر "تحذير إضافي"، على حد قول كوك.

واعتبرت منظمة الصحة العالمية، الأربعاء، أنه "في الوقت الحالي منافع لقاح أسترازينيكا تفوق مخاطره وتوصي بمواصلة حملات التطعيم" باستخدامه.

توصية جديدة

وفي تأكيد على موقف منظمة الصحة العالمية، قال مدير المكتب الإقليمي للمنظمة في أوروبا، هانز كلوغ، الخميس، إن فوائد لقاح "أسترازينيكا" تفوق مخاطره، مضيفاً أنه ينبغي على الدول الأوروبية مواصلة استخدامه لإنقاذ الأرواح خلال الجائحة.

في الوقت نفسه، صرّح متحدث باسم منظمة الصحة بأن اللجنة المعنية بسلامة اللقاحات في المنظمة ستصدر نتائجها بشأن "أسترازينيكا" الجمعة.

وذكرت المنظمة أن اللجنة اطّلعت على البيانات الثلاثاء، وراجعت تقارير أشارت إلى اضطرابات نادرة تتعلّق بتخثر الدم لدى أفراد تلقوا اللقاح.

وقال كلوغ إن الجهات المنظمة للأدوية في أوروبا تتحرى أمر عدد صغير من حالات تجلّط الدم في المنطقة كانت السبب في وقف أكثر من عشر حكومات بالاتحاد الأوروبي استخدام "أسترازينيكا". وأضاف، "في الوقت الراهن لا نعلم إن كانت بعض الحالات أو جميعها ناتجة عن اللقاح أو عوامل متزامنة أخرى... لكن فوائد اللقاح تفوق مخاطره حالياً ويتعيّن الاستمرار في استخدامه لإنقاذ الأرواح".

"قلق" من التفشي في البلقان ووسط أوروبا

في غضن ذلك، أعربت منظمة الصحة العالمية، الخميس، عن "قلقها بشكل خاص" حيال تفشي كوفيد-19 في البلقان ووسط أوروبا، مشيرةً إلى أن الوفيات والحالات التي تستدعي النقل إلى المستشفيات في المنطقتين تُعدّ الأعلى على مستوى العالم.

كما أشار مكتب منظمة الصحة العالمية في أوروبا إلى أن الوضع يعدّ "الأخطر" في المناطق التي نجحت في "السيطرة على المرض في الأشهر الستة الأولى من 2020".

وقالت مديرة الطوارئ في مكتب منظمة الصحة العالمية في أوروبا، كاثرين سمولوود، للصحافيين، "نشعر بقلق بشكل خاص حيال الوضع الوبائي في البلقان كما في العديد من الدول الأخرى في أنحاء وسط أوروبا".

ويشمل مكتب منظمة الصحة في أوروبا 53 بلداً ومنطقة، ويضمّ روسيا وعدة دول في منطقة آسيا الوسطى.

وقال كلوغ إن إطلاق لقاحات كوفيد-19 لم يكن كافياً بعد للحد من تفشي الفيروس في أنحاء المنطقة. وأضاف، "يتواصل الاتجاه في ازدياد الحالات وينتقل شرقاً". وتابع، "شهدنا الآن ثلاثة أسابيع متتالية من ازدياد الإصابات بكوفيد-19"، مضيفاً أنه تم تسجيل أكثر من 1.2 مليون إصابة جديدة الأسبوع الماضي في منطقة أوروبا بحسب تصنيف منظمة الصحة.

وعلى الرغم من فرض تدابير الإغلاق الجزئي أو الكامل في العديد من الدول حول أوروبا، قال كلوغ إن بعضها بدأ إلغاء القيود على أساس الافتراض بأن ازدياد التطعيم "سيؤدي فوراً إلى تحسن الوضع الوبائي"، محذراً من أنه "لا يزال من المبكر جداً وضع فرضيات كهذه"، لكنه شدّد على أن اللقاحات ستوفّر مخرجاً من الوباء في نهاية المطاف.

الاتحاد الأفريقي يطالب باستخدام "أسترازينيكا"

وعلى صعيد اللقاحات أيضاً، قال الاتحاد الأفريقي، الخميس، إن على الدول الأفريقية أن تستمرّ في استخدام لقاح "أسترازينيكا"، مردداً بيانات منظمة الصحة العالمية التي تؤكّد أن فوائده تفوق المخاطر.

وتتخلّف أفريقيا عن الدول المتقدمة في تطعيم سكانها وتستخدم دول عديدة في القارة جرعات مجانية من لقاح "أسترازينيكا" حصلت عليها من مبادرة "كوفاكس" العالمية التي تشارك منظمة الصحة في إدارتها لإطلاق حملات التطعيم.

وقالت ماتشيديسو موتي، مديرة منطقة أفريقيا بمنظمة الصحة العالمية، "أشجّع الدول... على الاستمرار في حملات التطعيم وألا تتوقف لأننا في سباق مع الزمن. فكلما زاد عدد من يتمتعون بالحماية قلّ احتمال ظهور سلالات متحورة من الفيروس أكثر خطورة".

باريس إلى إغلاق جديد؟

ويخوض عدد كبير من الدول سباقاً حقيقياً مع الزمن لمحاربة الفيروس، من بينها فرنسا التي تواجه ارتفاعاً في عدد الإصابات في باريس ومنطقتها.

وللمساعدة على إعادة الثقة بلقاح "أسترازينيكا"، الذي بحسب استطلاع للرأي لا يعتبره موثوقاً إلا 22 في المئة من الفرنسيين، قال رئيس الوزراء الفرنسي، جان كاستيكس، إنه مستعد لأن يتلقاه ما إن تتم إعادة استخدامه.

في هذا الوقت، تبين أن فرض قيود جديدة في البلاد هو أمر لا مفر منه في ظل وضع يتفاقم.

وقال البروفيسور ريمي سالومون، رئيس اللجنة الطبية في الهيئة العامة لمستشفيات باريس، إن "الحكومة أدركت أننا في طريق مسدود، وإنه إذا لم نفعل شيئاً، نتوجه نحو كارثة".

هل سيُفرض إغلاق عام أو فحسب في عطلة نهاية الأسبوع على 12 مليون نسمة يسكنون في باريس ومنطقتها؟

أجاب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في حديثه إلى عاملين في المجال الصحي أثناء زيارة إلى مستشفى في بواسي في المنطقة الباريسية، "سنتخذ القرارات الواجبة" في مواجهة الوباء، مشيراً إلى أن التدابير ستكون "متناسبة" وتتوافق مع احتياجات كل منطقة.

اعتباراً من مساء الثلاثاء، لمح رئيس الوزراء بوضوح إلى أن قرار فرض إغلاق جديد في عطلة نهاية الأسبوع أو كل الأسبوع، يمكن أن يتخذ في باريس ومنطقتها، لكن من دون إغلاق المدارس في المبدأ. وسيعلن قرار الحكومة في مؤتمر صحافي يعقد بعد ظهر الخميس.

وتخضع كامل الأراضي الفرنسية لحظر تجوال اعتباراً من الساعة السادسة مساءً، ويفرض إغلاق على بعض المناطق في عطلة نهاية الأسبوع في شمال وجنوب شرقي البلاد.

قيود جديدة في أنحاء العالم

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

في ألمانيا التي تواجه موجة ثالثة من الوباء، دعت الحكومة السكان إلى أن يكونوا "مسؤولين" وإلى عدم التوجه إلى جزيرة مايوركا الإسبانية، على الرغم من تسيير مئات الرحلات السياحية إليها.

وفي إيطاليا، تقام مراسم تكريم لأكثر من 103 آلاف شخص توفوا جراء فيروس كورونا، الخميس، في بيرغامو شمال البلاد، بحضور رئيس الوزراء ماريو دراغي.

وستغلق الفيليبين التي تواجه تدهوراً للوضع الصحي، حدودها مؤقتاً أمام الأجانب وستخفض عدد المواطنين المسموح لهم بالدخول إلى البلاد، بسبب ارتفاع عدد الإصابات في الأرخبيل.

وفرضت بولندا للسبب نفسه، إغلاقاً جزئياً على سكانها. وكذلك تشيلي حيث يدخل حيز التنفيذ، الخميس، إغلاق صارم في ثلث البلاد.

في كاليدونيا الجديدة، الأرخبيل الفرنسي في المحيط الهادئ، سيمدد لأسبوع إضافي الإغلاق الذي دخل حيز التنفيذ في التاسع من مارس لأسبوعين، وفق ما أعلن رئيس الحكومة المحلية، الخميس.

وستغلق البيرو متاجرها وتعلق حركة النقل الجوي والبري خلال أسبوع عيد الفصح، في إطار إغلاق وطني، وفق ما أعلنت الحكومة، الأربعاء.

"ديزني لاند" كاليفورنيا عائد

أميركياً، تعاود مدينتا "ديزني" الترفيهيتان في كاليفورنيا نشاطهما في 30 أبريل (نيسان) المقبل، بعد ما بقيتا مقفلتين لأكثر من عام بسبب جائحة كوفيد-19، وفق ما أعلنت المجموعة في بيان، الأربعاء.

وأوضحت أن "ديزني لاند بارك" و"ديزني كاليفورنيا أدفنتشر بارك" ستفتحان رسمياً في 30 أبريل بسعة محدودة". أما الفنادق فسيعاد فتحها في اليوم السابق، ولكن أيضاً بسعة محدودة.

وعلق الرئيس التنفيذي للمجموعة، بوب تشابك، عبر قناة "سي أن بي سي" قائلاً، "لمسنا حماسة الناس ورغبتهم في العودة إلى متنزهاتنا في كل أنحاء العالم". وأضاف، "أعتقد أن الناس يصبحون أكثر ثقة في قدرتهم على السفر بعد تلقيهم اللقاح"،

وأوضح تشابك أن إعادة فتح المجمع تستلزم خصوصاً "استدعاء أكثر من 10 آلاف موظف تم وضعهم في حالة بطالة فنية" منذ بداية الوباء، و"تدريبهم على العمل وفقاً للمتطلبات الجديدة لولاية كاليفورنيا".

البرازيل تسجل رقماً قياسياً

وسجلت البرازيل، الأربعاء، 90303 إصابات جديدة خلال 24 ساعة، وهو عدد قياسي جديد، إضافة إلى 2648 وفاة إضافية، ما يرفع المعدل اليومي على سبعة أيام إلى 2017 وفاة، وهو الأعلى منذ بدء تفشي الوباء.

ومع هذين الرقمين القياسيين، بلغت الحصيلة في هذا البلد الذي يعد 212 مليون نسمة، 284775 وفاة، ما يجعله ثاني أكثر الدول تضرراً من الوباء بعد الولايات المتحدة، إضافة إلى 11693838 إصابة.

اللقاح يصل إلى أنتاركتيكا

وفي أنتاركتيكا، تلقى نحو 50 شخصاً جرعة أولى من لقاح على قاعدة تشيلية.

وكانت "القارة البيضاء" بمنأى عن الوباء حتى ديسمبر (كانون الأول) 2020، حين رصدت بؤرة وبائية في قاعدة للجيش التشيلي.

المزيد من دوليات