أعربت موسكو، الجمعة 12 مارس (آذار)، عن تأييدها تشكيل "إدارة" مؤقتة تضم حركة طالبان لقيادة أفغانستان، في حين أعلنت تركيا عزمها استضافة مؤتمر سلام أفغاني في أبريل (نيسان) بإسطنبول قبل انتهاء مهلة انسحاب القوات الأميركية من البلاد في مايو (أيار).
وأوضحت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، للصحافيين قبل أقل من أسبوع على استضافة موسكو محادثات أفغانية تشارك فيها حركة طالبان وسلطات كابول، أن "تشكيل إدارة مؤقتة جامعة سيكون حلاً منطقياً لمشكلة ضم حركة طالبان إلى الحياة السياسية الأفغانية".
ويأتي هذا المؤتمر الذي تشارك فيه أيضاً الصين والولايات المتحدة وباكستان، في وقت تحاول فيه واشنطن تنشيط المفاوضات الهادفة إلى إيجاد حل سلمي للنزاع في أفغانستان.
وعرضت الولايات المتحدة مقترح سلام جديداً على سلطات كابول وحركة طالبان، مع اقتراب انتهاء مهلة الأول من مايو لانسحاب القوات الأميركية بالكامل من أفغانستان.
وجاء في رسالة لوزير الخارجية الأميركية، كشفت عنها وسائل إعلام أميركية، أن هذه الخطة تنص خصوصاً على تشكيل "حكومة جامعة جديدة". وقال بلينكن إن واشنطن تخشى "من تدهور محتمل للوضع الأمني، ما قد يسمح لحركة طالبان بإحراز تقدم ميداني سريع" في حال انسحبت الولايات المتحدة عسكرياً من أفغانستان بعد عقدين من الزمن.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ودعت واشنطن، الاثنين، إلى تسريع عملية السلام، معتبرةً أن تحقيق التقدم "ممكن".
مؤتمر في إسطنبول
بموازاة الإعلان الروسي، أعلن وزير الخارجية التركي، مولود تشاوش أوغلو، الجمعة، أن بلاده تعتزم استضافة مؤتمر سلام أفغاني في أبريل بإسطنبول.
وقال تشاوش أوغلو إن تركيا تعتبر نفسها "أحد أهم الأطراف في قضية أفغانستان".
ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن تشاوش أوغلو قوله: "سننظم (هذا الاجتماع) بالتنسيق مع الأشقاء في قطر"، في إشارة إلى محادثات سلام منفصلة تستضيفها الدوحة.
وأكد أن تركيا تنوي تعيين مبعوث خاص لعملية السلام في أفغانستان. وأضاف "حركة طالبان، ووفد المفاوضات، أي الطرف الحكومي، طلبا منا استضافة اجتماع كهذا".
ويأتي هذا الدفع الدبلوماسي في حين يقوم الرئيس الأميركي، جو بايدن، بمراجعة لمعرفة إن كان سينفذ اتفاقاً أبرمه الرئيس السابق دونالد ترمب مع حركة طالبان، وينص على انسحاب كامل للقوات الأميركية بحلول مايو.
