Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

اتفاق "أوبك+" ينعش أسواق النفط

برنت يتجاوز 68 دولاراً و"غولدمان ساكس" يرفع توقعاته للأسعار ويرجح استمرار تحسنها حتى الربع الثالث

واصلت السوق مكاسبها التي سجلتها أمس بنحو أربعة في المئة (أ ف ب)

بدعم من اتفاق "أوبك+" انتعشت أسواق النفط، إذ ارتفع خام برنت متجاوزاً مستوى 68 دولاراً، بينما تعدى نايمكس مستوى 65 دولاراً.

وواصلت السوق مكاسبها التي سجلتها أمس بنحو أربعة في المئة، وذلك بعدما أعلنت "أوبك+" الاتفاق على عدم زيادة إنتاج النفط في أبريل (نيسان) المقبل، بعد مناقشات بين منتجي الخام. ومنح التحالف استثناءً بزيادة بسيطة لروسيا مقدارها 130 ألف برميل يومياً وكازاخستان 20 ألف برميل.

وبحسب بيان لـ"أوبك"، رحب الوزراء بقرار السعودية تمديد التعديلات الطوعية الإضافية البالغة مليون برميل يومياً لأبريل 2021. وأشار المشاركون في الاجتماع إلى أنه منذ اجتماع أبريل 2020، حجبت أوبك والدول غير الأعضاء 2.3 مليار برميل من النفط بحلول نهاية يناير 2021،  ما أدى إلى تسريع إعادة التوازن إلى سوق النفط. ومن المقرر عقد الاجتماع المقبل على مدار يومين في 31 مارس (آذار) وبداية أبريل.

وفي سوق النفط، زادت العقود الآجلة لخام برنت تسليم مايو (أيار) المقبل 2.14 في المئة إلى مستوى 68.17 دولار للبرميل، كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 2.07 في المئة إلى مستوى 65.15 دولار.

ارتفاع مستمر في الأسعار

وفق وكالة "رويترز"، قال مايكل مكارثي، كبير استراتيجيي السوق لدى "سي أم سي ماركتس": "إنه يظهر فقط، المفاجأة في مدى انضباط أوبك+".

وقالت شركة "أواندا كوربريشن"، في مذكرة بحثية، إن أسعار النفط قد تسجل مزيداً من الارتفاع. مشيرة إلى أن ظروف تشديد السوق قد ترتفع بحلول الصيف، ما قد يدفع سعر خام نايمكس إلى 75 دولاراً للبرميل وبرنت أعلى من 80 دولاراً للبرميل.

وتفاجأ المستثمرون بأن السعودية قررت الإبقاء على خفضها الطوعي البالغ مليون برميل يومياً خلال أبريل، حتى بعد أن ارتفعت أسعار النفط على مدى الشهرين الماضيين.

وصعدت أسعار الخام منذ بداية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، لكن الطلب الحاضر على النفط من شركات التكرير وغيرها من المستهلكين لم يواز ذلك بعد، إذ يجري تداول شحنات إلى أسواق رئيسة مثل الصين بوجه عام بأسعار منخفضة في ظل تباطؤ المبيعات.

وفي بيان، وعقب قرار "أوبك+"، قال وزير النفط الهندي دارمندرا برادان، إن قرار المنتجين والحلفاء مواصلة تخفيضات الإنتاج "سيلحق الضرر بالمستهلكين في الدول المشترية الخام". بينما أكد وزير الطاقة الروسي الجديد، نيكولاي شولجينوف، أن أسعار النفط "ارتفعت ستة في المئة بفضل قرار أوبك+".

في الوقت نفسه، يراجع المحللون توقعاتهم للأسعار لتشمل استمرار تقييد الإمدادات من جانب "أوبك+"، ومنتجي النفط الصخري في الولايات المتحدة، الذين يكبحون الإنفاق بهدف تعزيز عوائد المستثمرين.

توقعات إيجابية حتى الربع الثالث من 2021

في الوقت نفسه، رفع "غولدمان ساكس كوموديتيز ريسيرش"، توقعه لسعر خام برنت للربعين الثاني والثالث خمسة دولارات للبرميل، بعد أن أبقت "أوبك" وحلفاؤها اتفاقهم لخفض الإمدادات دون تغيير، وقال إن "انضباط منتجي النفط الصخري" على الأرجح وراء زيادة إنتاج المجموعة بوتيرة أبطأ.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال البنك، في مذكرة بحثية حديثة، إنه يتوقع الآن أن تبلغ أسعار برنت 75 دولاراً للبرميل في الربع الثاني و80 دولاراً للبرميل في الربع الثالث من 2021.

وتفاعل منتجو النفط الصخري في الولايات المتحدة سريعاً مع مكاسب أسعار النفط في السنوات الأخيرة، ليفوزوا بحصة سوقية في الوقت الذي خفضت فيه السعودية ومنتجون آخرون كبار، الإنتاج، بيد أنهم أحجموا عن تعزيزه منذ هبوط الطلب بفعل الجائحة خلال العام الماضي.

وأوضح أن "استراتيجية إمدادات "أوبك" ناجعة، بسبب عدم توقعها وفجائيتها". مضيفاً "نعتقد أنه من الواضح حالياً أن "أوبك+" في الحقيقة تنتهج استراتيجية سوق النفط التي تتسم بالشح، فيما يشير ميزان العرض والطلب المحدث لدينا إلى أن (مخزونات) دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية تنخفض إلى أدنى مستوياتها منذ 2014 بحلول نهاية العام الحالي".

وخفض البنك توقعه لإنتاج "أوبك+" بنحو 0.9 مليون برميل يومياً على مدى الأشهر الستة المقبلة، وقال إن الإمدادات من النفط الصخري وإيران وخارج أوبك ستظل "غير مرنة" بشدة على الأرجح تجاه الأسعار حتى النصف الثاني من 2021، ما يسمح لـ"أوبك+" بإعادة موازنة سوق النفط سريعاً.

وقال البنك، إن المسألة الرئيسة ستكون "رد الفعل المحتمل للإمدادات الصخرية، بيد أن أحدث موسم للأرباح يشير إلى أن المستثمرين ما زالوا بعيدين عن تعويض النمو".

اقرأ المزيد

المزيد من اقتصاد