Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مسؤولو أمن الكابيتول يقرون بـ"سوء" خططهم ويشكون إخفاقات أجهزة الاستخبارات

وجّه شهود أصابع الاتهام إلى البنتاغون الذي انتظر لساعات قبل نشر الحرس الوطني خلال أحداث السادس من يناير

قائد شرطة الكابيتول السابق ستيفن ساند يدلي بشهادته أمام مجلس الشيوخ (رويترز)

قلّلت أجهزة الاستخبارات الأميركية من المخاطر التي كانت تهدد مبنى الكابيتول في السادس من يناير (كانون الثاني)، لدرجة أن التدابير الأمنية المتخذة لم تكن متناسبة للتصدي "لمجرمين مستعدين لحرب"، وفق ما أعلن مسؤولون كبار خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ، الثلاثاء 23 فبراير (شباط).

وبعد 10 أيام على تبرئة الرئيس السابق دونالد ترمب، المتهم بتحريض مناصريه على شنّ هجوم على عرين الديمقراطية الأميركية، لا يزال الكونغرس يسعى إلى فهم كيفية حصول ما حدث تفادياً لتكرار مثل هذا "اليوم المأساوي".

وفي اليوم الأول من تحقيقاتهم، استمع أعضاء في لجنتين من مجلس الشيوخ إلى أقوال مسؤولين كبار مولجين حماية الكابيتول، بعضهم استقالوا ولم يدلوا بشهادتهم منذ الهجوم المشؤوم.

لوم أجهزة الاستخبارات

وبعيداً من الخلافات حول دور كل واحد منهم، ألقوا جميعاً باللوم على إخفاقات أجهزة الاستخبارات في الأيام السابقة للهجوم الذي شنّه مئات المشاغبين، وبطء البنتاغون في نشر تعزيزات في اليوم ذاته.

وقال ستيفن ساند، قائد شرطة الكابيتول الذي استقال من منصبه بعد هذه "الأحداث الصادمة"، "في غياب المعلومات للاستعداد بالشكل المناسب، لم تكن لشرطة الكابيتول عناصر كافية لمواجهة حشود في غاية العنف".

بول إرفينغ، المسؤول السابق في مجلس النواب، صرّح من جهته، "استناداً إلى المعلومات التي كانت في حوزتنا، ظننت خطأً أننا كنا مستعدين". وأضاف، "نعلم الآن أن خطتنا كانت سيئة"، مؤكداً أنه يشعر بـ"صدمة كبيرة" لعملية الاقتحام التي جرت.

وأعلن روبرت كونتي، قائد شرطة مدينة واشنطن، "المعلومات التي تلقّيناها لم تكن تلك التي يفترض أن نحصل عليها".

وذكر ساند وإرفينغ أن تقريراً نُشر في الثالث من يناير (كانون الثاني)، رأى أن مخاطر "أعمال العصيان" على هامش تظاهرة لأنصار ترمب "ضعيفة أو مستبعدة"، في الوقت الذي كان أعضاء الكونغرس يصادقون على فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن في الانتخابات الرئاسية.

وقال إرفينغ إن الاستخبارات أشارت إلى "مخاطر وقوع أعمال عنف تستهدف الكونغرس"، لكنها "لم تذكر إطلاقاً شنّ هجوم منسّق".

"مجرمون كانوا مستعدين للحرب"

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأوضح ساند أن المشاغبين "وصلوا مجهزين لتمرّد عنيف. كانوا يحملون أسلحة وذخائر كيماوية ومتفجرات ودروعاً وسترات واقية من الرصاص". وأضاف، "هؤلاء المجرمون كانوا مستعدين للحرب".

وقضى خمسة أشخاص في الهجوم، بينهم شرطي تعرّض للضرب بمطفأة حريق.

إضافةً إلى الاستخبارات، وجّه شهود أصابع الاتهام إلى البنتاغون الذي انتظر لساعات قبل نشر الحرس الوطني.

وأفاد ساند بأنه طلب تعزيزات في الساعة 14:28، في حين بدأ مئات الأشخاص باقتحام مداخل مقرّ الكونغرس. وتابع أن ضابطاً كبيراً يدعى وولتر بيات أجابه، "لا أحبّ صورة الحرس الوطني المنتشر أمام الكابيتول".

وقال إرفينغ، "من الواضح أن استجابة الحرس الوطني لم تكن سريعة. استلزم الأمر ساعات ليصلوا إلى المكان".

تبادل الاتهامات

وتبادل الرجلان الاتهامات بشأن مسؤوليتهما. وادّعى ساند أن إرفينغ شكّك قبل الهجوم باحتمال نشر جنود. وأكّد، "كان قلقاً على الصورة التي سيعكسها هذا الأمر".

وردّ إرفينغ، "هذا غير صحيح. لم تؤثر مشكلات السمعة في خياراتنا الأمنية".

وقال ساند إنه اتصل بإرفينغ في الساعة 13:09 يوم وقوع الهجوم للحصول على الضوء الأخضر لطلب تعزيزات، فيما ردّ الأخير أنه لا يذكر ذلك، وأن ليس لديه أي دليل على هذا الأمر على هاتفه. وطلب أعضاء مجلس الشيوخ منهما تسليم لائحة الاتصالات والرسائل النصية على هواتفهما.

وأكد نواب الحزبين عزمهم على العمل "بشكل بنّاء قدر الإمكان"، واضعين جانباً الخلافات التي ظهرت خلال محاكمة ترمب.

وفي 13 فبراير في ختام جلسة المحاكمة، رأى 57 من أعضاء مجلس الشيوخ أن الرئيس الجمهوري السابق مذنب بـ"التحريض على التمرّد"، لكن لإدانته كان يجب الحصول على غالبية من 67 سيناتوراً. ودعم سبعة جمهوريين هذا الأمر، لكن غالبية أعضاء حزبه صوّتوا لصالح تبرئته.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات