الهند تتوعد "تويتر" والسبب احتجاجات المزارعين

أعلنت خدمة "تويتر"، الأربعاء، 10 فبراير (شباط)، أنها "حظرت بعض الحسابات" في الهند على خلفية احتجاجات حاشدة للمزارعين في نيودلهي، لكن منصة التواصل الاجتماعي رفضت إغلاق حسابات أخرى على الرغم من تهديد الحكومة بالتحرك الجنائي ضدها.

تحرك قانوني

والأسبوع الماضي، طالب المسؤولون الهنود "تويتر" بأن تحظر مئات المستخدمين الذين نشروا تغريدات تتعلق بتظاهرات احتجاج على قوانين جديدة طالت قطاع الزراعة، معتبرين أنها تمثل "تهديداً خطيراً على النظام العام"،

وبالفعل، امتثلت المنصة في البداية بحظر عدد من الحسابات، من بينها حسابات لمجلة إخبارية معروفة ومجموعات مزارعين، لكنها رفعت الحظر بعد بضع ساعات، الأمر الذي استدعى تهديدات "بتحرك قانوني" من الحكومة.

وفي مشهد احتجاجي، يقيم المزارعون في خيم على الطرق المؤدية إلى العاصمة منذ أواخر نوفمبر (تشرين الثاني)، مطالبين بإلغاء القوانين الجديدة، وهو التصرف الذي اعتبرته حكومة ناريندرا مودي أحد أكبر تحدياتها منذ توليها الحكم في 2014.

حرية التعبير

واتخذ التحرك الشعبي بعداً دولياً، إذ غردت نجمة البوب ريهانا وكذلك الناشطة البيئية غريتا تونبرغ تأييداً للمزارعين، ما أثار غضب الحكومة التي وصفت تعليقاتهما بـ "الاستعراض".

وكتبت "تويتر" في مدونة أنها "لم تعتقد أن الأعمال التي طُلب منا القيام بها تتوافق مع القوانين الهندية"، وأوضحت الشركة، ومقرها سان فرنسيسكو، أنه "تماشياً مع مبادئنا في الدفاع عن حرية التعبير وحرية الرأي، لم نقم بأي تحرك في شأن حسابات تتكون من كيانات إخبارية وصحافيين ونشطاء وسياسيين".

أضافت، "القيام بذلك، كما نعتقد، من شأنه أن ينتهك حقهم الأساسي في حرية التعبير بموجب القانون الهندي"، لكن الشركة مع ذلك قالت إن كثيراً من الحسابات جرى "تعليقها بشكل دائم"، بينما حظرت حسابات أخرى لكن فقط "داخل الهند".

ويأتي موقف "تويتر" في وقت يتصاعد الخلاف بين السلطات الهندية وخدمات التواصل الاجتماعي، وذكرت وسائل إعلام محلية أن نيودلهي اتهمت "تويتر" بالانحياز، وقالت إن رئيسها التنفيذي جاك دورسي ضغط على زر "إعجاب" لتغريدات مشاهير تؤيد احتجاجات المزارعين، في وقت قامت بعض الشخصيات المحلية مثل وزير التجارة والصناعة بيوش غويال، بفتح حسابات على المنصة الهندية المنافسة "كو"، مع أن مودي لا يزال مستخدماً نشطاً لخدمة "تويتر" مع 65,5 مليون متابع.