Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هل تواصل مؤشرات الأسهم في الأسواق الارتفاع هذا الأسبوع؟

نتائج الشركات واستمرار حزم التحفيز الحكومية تبقي الأساسات جيدة

بدأت الأسواق تعاملات أول أيام الأسبوع الاثنين مرتفعة، كما كان متوقعاً، لتواصل منحى الارتفاع الذي أغلقت عليه الجمعة. وفي نهاية تعاملات الاثنين ارتفع مؤشر "نيكي" في بورصة طوكيو بنسبة اثنين في المئة، بينما ارتفعت مؤشرات الأسهم الصينية بنسبة 1.3 في المئة. وفي المتوسط ارتفع مؤشر "أم أس سي آي" للمؤشرات الآسيوية (باستثناء اليابان) بنسبة 0.5 في المئة. وفتحت الأسواق الأوروبية مرتفعة في بداية تعاملات الإثنين الثامن من فبراير (شباط)، حيث أضاف مؤشر "داكس" في بورصة فرانكفورت 0.7 في المئة بينما ارتفع مؤشر "فاينانشيال" تايمز في بورصة لندن بنسبة 0.6 في المئة. كما ارتفعت عقود الأسهم المستقبلية لمؤشر "ستاندرد أند بورز" الأميركي بنسبة 0.4 في المئة ما يشير إلى فتح الأسواق الأميركية على ارتفاع المؤشرات أيضاً.

وخلال عطلة نهاية الأسبوع نصح المحللون وشركات الاستشارات وإدارات الاستثمار في المؤسسات المالية والبنوك عملاءهم بالاستمرار في بناء مراكز مع الحذر وانتقاء الأسهم بعناية. وتوقع أغلب هؤلاء استمرار ارتفاع مؤشرات الأسواق الرئيسة في ضوء النتائج المالية للشركات، التي ستفصح هذا الأسبوع عن بياناتها، وأيضاً في ضوء بيانات حكومية متوقعة عن معدلات التضخم وغيرها من المؤشرات هذا الأسبوع، إضافة إلى استمرار حزم الدعم الحكومي لتحفيز الاقتصاد للتعافي من أزمة وباء فيروس كورونا (كوفيد-19).

الأسواق

الاحتمال الأكبر أن تواصل مؤشرات الأسهم في الأسواق الرئيسة منحى الارتفاع الذي أنهت به تعاملات الأسبوع الماضي، وإن حذر البعض من أن معدلات ارتفاع في مؤشرات الأسهم، خصوصاً في "وول ستريت" بنيويورك، تشير إلى احتمال التصحيح، لكن ذلك لا يبدو خطراً كبيراً.

وما سيحافظ على دعم مؤشرات الأسهم هو استمرار الإقبال على شراء أسهم الشركات التي أعلنت نتائج مالية جيدة الأسبوع الماضي، وكذلك موافقة مجلس النواب في الكونغرس الأميركي ليل الجمعة، بعد إغلاق الأسواق في نهاية تعامل الأسبوع، على خطة الميزانية، ما يعني أن حزمة التحفيز التي طرحتها إدارة الرئيس جو بايدن سيتم تمريرها بإجراء سريع وتجاوز معارضة الجمهوريين. وكان مجلس الشيوخ قد صوت أيضاً على خطة الميزانية بفارق صوت واحد هو ما أدلت به نائب الرئيس كمالا هاريس باعتبارها رئيسة مجلس الشيوخ.

ومن الشركات الكبرى المتوقع أن تعلن بياناتها المالية للربع الأخير من العام الماضي، بالتالي أداء العام كله، شركة "سيسكو" الرائدة في مجال الشبكات والتكنولوجيا، و"سوفت بنك"، و"تويتر"، وشركة الطاقة الفرنسية "توتال"، وشركة "كوكا كولا" وشركة النقل البحري "أي بي موللر"، و"ميرسك".

العملات المشفرة

وستكون الأنظار هذا الأسبوع على أداء عملة مشفرة أخرى غير "بيتكوين" و"دوجيكوين"، التي شهدت ارتفاعاً في سعرها الأسبوع الماضي. وعلى الأرجح ستصعد عملة "إيثيريوم" إلى مقدمة أخبار الأسواق هذا الأسبوع بعد أن ارتفع سعرها نحو 25 في المئة في تعاملات الأسبوع الماضي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

"إيثيريوم" هي ثاني أكبر عملة مشفرة من حيث القيمة السوقية بعد "بتكوين"، وستبدأ مجموعة "سي أم إي" لإدارة البورصات طرح العقود المستقبلية لعملة "إيثيريوم" المشفرة بدءاً من يوم الاثنين لتضاف إلى عملة "بتكوين".

كما فتحت بعض صناديق إدارة الأصول من العملات المشفرة محافظ عملة "إيثيريوم" أمام مستثمرين جدد بعد أن كانت أغلقت تلك الصناديق على ما لديها من مستثمرين في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

ويتوقع أن تشهد العملات المشفرة عموماً إقبالاً على الشراء هذا الأسبوع، ما يعني استمرار ارتفاع أسعارها.

التضخم

يشهد الأسبوع أيضاً إعلان الأرقام الرسمية لمعدل التضخم في اقتصادات رئيسة مثل الولايات المتحدة والصين والهند والبرازيل وغيرها. ويتوقع أن ترتفع نسبة التضخم، وقد تصل في الاقتصاد الأميركي إلى 1.5 في المئة، ولذلك تأثير مباشر على ارتفاع العائد على السندات، ما يعني أن سوق السندات، خصوصاً سندات الخزانة، سيشهد نشاطاً قوياً أيضاً خلال الأسبوع.

ومع تعهد البنوك المركزية بعدم تشديد السياسة النقدية، أي رفع سعر الفائدة، حتى لو ارتفع معدل التضخم عن الحد المستهدف، فإن أسعار الفائدة ستظل حول نسبة الصفر تقريباً، ويعني ذلك استمرار انخفاض، أو حتى انعدام، تكلفة الاقتراض، ما يشجع المستثمرين على المخاطرة في السوق.

النفط

وتعلن الجهات الثلاث الرئيسة في العالم عن تقديراتها للطلب على النفط هذا الأسبوع، وهي منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك)، ووكالة الطاقة الدولية، وإدارة معلومات الطاقة الأميركية. ويتوقع أن تأتي الأرقام المتعلقة بأساسات السوق دافعة نحو استمرار منحى الارتفاع في الأسعار الذي شهدته السوق النفطية الأسبوع الماضي، إذ يقدر أن معادلة العرض والطلب تميل نحو فارق طفيف بين استهلاك عالمي متوقع عند 9777 برميلاً يومياً، ومعروض لا يزيد على 9713 مليون برميل يومياً.

ويتوقع أن يصل سعر خام برنت القياسي بسهولة إلى مستوى 60 دولاراً للبرميل، الذي اقترب منه بنهاية تعاملات الأسبوع الماضي محققاً أعلى مستوى خلال عام، بل إن بنك "يو بي أس" يتوقع أن يصل سعر برنت إلى 63 دولاراً للبرميل.

اقرأ المزيد

المزيد من اقتصاد