Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ماكرون يستقبل أكراد سوريا وتركيا تندّد

تصنّف أنقرة وحدات حماية الشعب الكردية التي تشكّل العصب الأساس لقوات سوريا الديمقراطية بالإرهابية

تمكّنت قوات سوريا الديموقراطية من القضاء على "داعش" في سوريا بدعم من التحالف الدولي (رويترز)

استقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الجمعة 19 أبريل (نيسان)، وفداً من قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، التحالف العربي الكردي الذي يقاتل تنظيم "داعش" في سوريا، وأكّد له دعم بلاده مكافحة التنظيم الإرهابي، بينما يبدي الأكراد قلقاً إزاء تراجع الدعم الدولي لهم.

باريس مستمرة في مكافحة الإرهاب

وأوضحت الرئاسة الفرنسية، في بيان، أنّ ماكرون أكّد لممثلي قسد استمرار دعم باريس الفعلي مكافحة "داعش" وإدارة المقاتلين الإرهابيين الذين أسروا وعائلاتهم، إذ مازال التنظيم "يشكّل تهديداً للأمن الجماعي"، وفق البيان.

كذلك أشار الرئيس الفرنسي، خلال اللقاء، إلى أنّ بلاده ستقدّم دعماً مالياً "لتلبية الحاجات الإنسانية والدفع باتجاه الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي للسكان المدنيين في سوريا"، مذكّراً بـ "تمسّك فرنسا بأمن تركيا وإنهاء التصعيد على طول الحدود السورية – التركية"، إذ تصنّف أنقرة وحدات حماية الشعب الكردية "إرهابية"، وكانت توعّدت مراراً بإطلاق هجوم عسكري ضدّها.

فرنسا تدعم قسد وتركيا تندّد

في المقابل، انتقدت تركيا استقبال ماكرون الوفد الكردي، وقال المتحدث باسم وزارة خارجيتها هامي أكسوي، في بيان، "ندين استقبال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وفد ما يسمى قوات سوريا الديمقراطية".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

من جهة أخرى، قال عبد المهباش، وهو أحد رؤساء المجلس التنفيذي للإدارة الذاتية الكردية الواقعة شمال شرقي سوريا، أنّ الرئيس الفرنسي أكّد دعم بلاده العسكري لقسد، وتعهّد إبقاء جنود فرنسيين إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية، وتقديم دعم مالي لإعادة الإعمار وتعزيز الخدمات العامة في مناطق الإدارة الذاتية الكردية.

أمّا فرنسا فلم تدل بأي تصريحات في شأن وجودها العسكري في سوريا، لكنّها أبدت استعدادها للمساعدة في حفظ أمن المناطق الخاضعة للسيطرة الكردية إذا ما أبقت الولايات المتحدة جنوداً لها هناك. كذلك أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان، في الأول من أبريل، تقديم باريس مساعدة إنسانية بقيمة مليون يورو للنازحين في المخيمات في شمال شرقي سوريا، خصوصاً الموجودين في مخيّم الهول الذي يتكدّس فيه الآلاف من زوجات وأطفال مقاتلين أجانب في تنظيم "داعش".

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب أعلن في ديسمبر (كانون الأول) الماضي سحب الجنود الأميركيين من شمال شرقي سوريا، والبالغ عددهم نحو 2000 جندي، ليعود ويقرّر إبقاء 200 منهم في المنطقة.

سقوط "داعش" وبقاء خلاياها

وأشار المهباش، خلال مؤتمر صحافي، إلى أنّ "مكافحة الإرهاب تتطلّب مزيداً من الوقت والجهود"، لافتاً إلى وجود "عشرات الخلايا النائمة" لتنظيم "داعش"، إضافة إلى انتشار أفكار هذا التنظيم بين سكان المناطق التي حررتها قوات سوريا الديمقراطية.

ويطالب الأكراد السوريون بإنشاء محكمة دولية لمحاكمة آلاف الإرهابيين المحتجزين لديهم، خصوصاً الأجانب منهم والبالغ عددهم 6 آلاف مقاتل مع 15 ألف شخص من أفراد عائلاتهم. غير أنّ المجتمع الدولي يقابل هذه الفكرة بفتور.

وتواصل قسد، منذ قضائها على "داعش" في سوريا في 23 مارس (آذار) الماضي بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، حملة تعقّب للإرهابيين، وسط خوف على مصيرها بعد انتهاء المعارك العسكرية ضدّ التنظيم وعزم دول التحالف سحب قواتهم من منطقتها، مع استمرار التهديد التركي ضدّهم.

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط