Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"قسد" تشن عملية عسكرية ضد خلايا "داعش" انتقاما لإعدام امرأتين

أسفرت عن اعتقال العشرات من المشتبه في انتمائهم إلى التنظيم وضبط كميات من الأسلحة

رداً على اختطاف وإعدام تنظيم "داعش" مسؤولتين إداريتين في مجلس بلدة "تل الشاير" التابع للإدارة الذاتية في ريف الحسكة شنت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في الرابع من فبراير (شباط) الجاري عملية أمنية واسعة في ريفي الحسكة ودير الزور الشرقي وصولاً حتى الحدود العراقية.

وأقدم تنظيم "داعش" أواخر يناير (كانون الثاني) الماضي على اختطاف سعدة فيصل الهرماس وهند لطيف الخضير (الرئيسة المشتركة لمجلس تل الشاير والنائبة في المجلس) واقتادهما بقوة السلاح إلى جهة مجهولة حيث قام برميهما بالرصاص. وأثارت هذه الحادثة شجباً كبيراً في أوساط الإدارة الذاتية والمجتمعات المحلية في ريف الحسكة.

إعلان العملية العسكرية الأمنية لـ"قسد" جاء في بيان رسمي أعلنت فيه انطلاق "العملية الواسعة" بمشاركة وحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة وقوى الأمن الداخلي على خلايا التنظيم، لتسفر في خلال ساعات وأيام قليلة عن اعتقال العشرات من المشتبه في انتمائهم إلى "داعش" وضبط كميات من العتاد والأسلحة بالإضافة إلى كشف مخابئ سرية للتنظيم بحسب سيامند علي المسؤول العام لإعلام وحدات حماية الشعب، أبرز مكونات "قسد".

وقال علي لـ"اندبندنت عربية" إنه مع المستوى المنخفض لتحركات ونشاطات عناصر تنظيم "داعش" في منطقة ريف دير الزور إلا أنهم يحاولون شنّ هجمات ضد قواتهم و"إن شنّ العملية ضد خلايا التنظيم يأتي انتقاماً لمقتل المسؤولتين في بلدة تل الشاير حيث تقود هذه الحملة وحدات حماية المرأة تجسيداً لهذا الانتقام".

وربط المسؤول في وحدات حماية الشعب بين الهجمات التي يتعرض لها "قسد" على الجبهات المقابلة للجيش التركي والفصائل السورية الموالية لها وازدياد نشاط تنظيم "داعش" في مناطق دير الزور بالإضافة إلى استفادة أطراف كالنظام السوري والميليشيات الإيرانية والقوات الروسية من تراجع الوضع الأمني في مناطق شرق الفرات.

وأضاف أن المجتمعات المحلية تشتكي من نشاط التنظيم ودعت قيادة قوات سوريا الديمقراطية لشنّ حملة ووقف نشاطه.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

بحسب علي، فإن العملية الأمنية التي تقوم بها قوات سوريا الديمقراطية منذ الرابع من فبراير الجاري، تسير في خمسة قطاعات وهي قرى بلدة دشيشة بريف الحسكة الشرقي ومركدة وصور وصحراء دير الزور وكذلك الخط الحدودي الفاصل بين سوريا والعراق.

انتعاش "داعش"

يقول المسؤول في وحدات حماية الشعب إن تنظيم "داعش" في مناطق شرقي الفرات يستمد قوته من منطقة غرب الفرات حيث ينشط كثيراً في المناطق التي يسطر عليها النظام السوري وشنّ خلال الفترة السابقة عمليات ووجه ضربات قوية لقوات النظام والقوات الروسية بالإضافة إلى الجانب العراقي. وأكد "هاتان المنطقتان تمنحان التنظيم قوة ليعيد تنظيم نفسه في مناطقنا".

ملف متشعب

يشدد المسؤول على أن ملف "داعش" لا يكمن في إنهائه على المستوى العسكري فحسب "فالمخيمات التي تؤوي عائلات عناصره في شمال سوريا وشرقها كمخيم الهول والتي بقيت من دون حلول دولية، تشكل قنابل موقوتة"، بالإضافة إلى "آلاف المعتقلين من مقاتليه في السجون التي تديرها الإدارة الذاتية وقواتها إلى جانب غياب جدي للدعم الدولي لا سيما الدول التي لها رعايا في صفوفه، فحتى الآن ليست هناك محاكم دولية لمحاكمتهم تجعله يستفيد من هذه الملفات كلها ليعيد ترتيب قواه".

تنسيق ميداني مشترك

في الميدان تقوم تشكيلات قوات سوريا الديمقراطية وفي مقدمتها وحدات حماية المرأة بتعقب عناصر التنظيم، ونوّه المسؤول الإعلامي لوحدات حماية الشعب إلى وجود تنسيق دائم مع قوات التحالف الدولي في جميع العمليات التي تشن ضد عناصر التنظيم "وفي هذه العملية تشارك قوات التحالف على المستوى الاستخباراتي وتقديم الدعم الجوي".

أما بالنسبة للجانب العراقي فإن مستوى التنسيق تجسّد في إخطاره فحسب بوجود عملية أمنية تشنّها قوات "قسد" في المنطقة الحدودية وليست هناك غرفة عمليات مشتركة وفق ما صرح به المسؤول الإعلامي. 

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير