Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

القادة العسكريون الإسرائيليون يقيمون مخاطر إيران وحزب الله... ويهددون

رئيس الاركان: لدينا خطة طموحة للجيش لكنها بحاجة إلى موازنة استثنائية

هناك توجه في الجيش الإسرائيلي إلى عدم الفصل بين حزب الله والدولة اللبنانية في  الحرب المقبلة (رويترز)

اختار القادة العسكريون في الجيش الإسرائيلي استقبال عيد الفصح العبري، لدى اليهود، بكيل مزيد من التهديدات واستعراض ما اعتبروه قدرات عسكرية على مواجهة أخطر التحديات.

عشية هذا العيد من كل سنة، تجري وسائل الإعلام العبرية مقابلات خاصة وموسعة مع القادة السياسيين والعسكريين. في هذه السنة كانت أبرز المقابلات مع قائد منطقة الشمال يوئيل ستريك، ورئيس أركان الجيش أفيف كوخافي.

اختار ستريك نهج القيادة السابقة في إطلاق التهديدات، لكنه لم يخفِ حقيقة أن الجبهة الداخلية الإسرائيلية ستكون في خطر، في أي حرب مقبلة عليها، خصوصاً من قِبل لبنان، فأعلن أن جيشه بلْور خطة خاصة لنقل سكان الشمال، ومنها البلدات الحدودية. أما كوخافي فاستغل المقابلة الأولى الموسّعة معه رئيساً للاركان، ليتحدث عن خطط جيشه، لكنه هو الآخر كسابقيه، أرادها فرصة للحصول على مزيد من الموازنات، فوضع مسالة الحاجة إلى موازنة عسكرية خاصة واستثنائية ليتمكن الجيش من تنفيذ الخطة.

حزب الله يخطط لاحتلال الجليل

وجه قائد منطقة الشمال تهديداً للدولة اللبنانية واعتبر أي فصل في الحرب المقبلة مع لبنان، بين حزب الله والدولة اللبنانية، الحكومة والجيش، يشكل خطأً كبيراً ترتكبه إسرائيل. وقال "حزب الله لاعب سياسي مركزي في لبنان، ويشكل جزءاً من الدولة اللبنانية. عليه، ففي الحرب المقبلة سنرتكب خطأ إذا ما فصلنا بين دولة لبنان وحزب الله. وعلينا من اليوم التاكيد لدولة لبنان أن هناك ثمناً باهظاً سيدفع في حال وقوع حرب". وشدد ستريك على أنه في حال سيكون الأمر متعلقاً به شخصياً سيوصي بالإعلان عن حرب على دولة لبنان برمتها.

وتحدث ستريك عن خطة لحزب الله لاحتلال الجليل قائلاً "ما زال حزب الله يخطط لحرب على إسرائيل تكون مرحلتها الأولى احتلال الجليل ومناطق حدودية فيه. وهذا، وفق ستريك، سيجعل الحرب قاسية وغير مسبوقة".

وللتخفيف من خوف الإسرائيليين عقب هذه التهديدات راح ستريك يتحدث عن خطة جيشه لاجلاء السكان، وقال "ليس لدينا مشكلة في إجلاء سكان البلدات الإسرائيلية عند الحدود مع لبنان، في حال نشوب حرب. وسنعمل على تعزيز العلاقة بين الجبهة الداخلية والجبهة الحدودية، ففي حال وصول أي قائد منا إلى هذه المنطقة الحدودية يدرك هدف الحرب التي يخوضها وهو إزالة التهديدات التي تؤثر في الجبهة الداخلية".

الدور الروسي في سوريا

ووفق ستريك، فإن اجلاء السكان سيجري بصورة مهنية وباردة. فهذه خطوة مهمة وتحميهم من خطر الصواريخ، وستحسن حرية العمل العسكري للجيش وتساعده في التركيز على العمليات العسكرية". وقال ستريك "في ما يتعلق بنشاط الإيرانيين في سوريا، فإن نشاطنا كان فعالاً جداً وأبعد الإيرانيين من هناك. والوجود الإيراني في هذه المنطقة ضئيل جداً أو معدوم. لكنهم موجودون في مناطق أخرى".

وفي سياق المقابلة تطرق ستريك إلى الدور الروسي في سوريا والعلاقة معها. وقال رداً على سؤال عن احتمال الدخول في مواجهة مباشرة مع القوات الروسية، "في حال تسليم جيش النظام السوري السيطرة على صواريخ إس 300 المضادة للطائرات وتقليص حرية عمل سلاح الجو الإسرائيلي في سوريا، "لدينا سلاح جو ممتاز. لن أدخل في تفاصيل عملياتنا، التي تسمعون ببعضها وبعضها الآخر خفي. وأنا لا أشعر بأن حرية عملنا تقلصت. وإذا تم تفعيل بطاريات إس 300 ضد طائرات سلاح الجو، فسيزيل سلاح الجو هذا التهديد. وهذا أمر شرعي ضمن قواعد اللعبة، وأعتقد أن هذا سيحصل".

وعن الأنفاق التي تم اكتشافها عند الحدود الشمالية، قال ستريك "كشف هذه الانفاق لا يمنع حزب الله من احتلال مناطق في الشمال اثناء الحرب. وما زال لدى حزب الله كثير من الخطط المماثلة. من جهتنا لن نسمح بحدوث ذلك، وسنحبط هذه الخطة". ورفض ستريك التعهد أنه تم القضاء بالكامل على أنفاق حزب الله، وقال "لا شيء اسمه بالكامل. والأمر الأكثر يقيناً في مهنتي هو انعدام اليقين، ولذلك بإمكاني القول إن ما أعرفه، مع الوسائل الموجودة بحوزتنا، يمكنني التأكيد بثقة عالية أن الأنفاق الهجومية لحزب الله أزيلت. ولكني لا أدري هل يتطور ذلك من جديد.

تهديد الصواريخ

واحد من التحديات التي ستواجه الحكومة الاسرائيلية الجديدة، هو وضع الجيش الإسرائيلي وكيفية ضمان جهوزيته لأخطر التحديات التي يتحدث عنها الإسرائيليون. وهذا الوضع يتطلب موازنة عسكرية استثنائية، خصوصاً لضمان تنفيذ ما أعده الجيش من خطط.

ثمة توقعات إسرائيلية مستمرة منذ عقد بعدم استقرار المنطقة، ويرافقها تهديد متزايد للصواريخ والقذائف على الجبهة الداخلية الإسرائيلية، وتطور التنظيمات العدائية المحيطة بإسرائيل، وأبرزها حزب الله وحماس. هذه الوضعية في المنطقة دفعت الجيش الإسرائيلي إلى تركيز خطته جدعون، وستنفذ على مدار خمس سنوات.

تدمير أهداف العدو

ووفق تصورات كوخافي للخطة وسبل مواجهة التحديات، فإن الهدف الرئيس منها هو ضمان وتيرة تدمير أهداف العدو. يقول "القصد هو إعداد الجيش للانجاز الأكبر اثناء الحرب: ضرب بالحد الاقصى للعدو والسيطرة، إذا ما كانت هناك حاجة، على منطقة محددة لفترة زمنية قصيرة مع محاولة تحجيم الخسائر. كل ذلك يجب تنفيذه خلال حركة في مناطق مأهولة ومكتظة، يختفي فيها العدو بين المدنيين، في الوقت الذي يوجه فيه على الأقل جزءاً من نيرانه على التجمعات السكانية في إسرائيل.

في خطة السنوات المقبلة حدد كوخافي أمرين أساسيين، هما الاستعداد والتغيير. في إطار تحسين الاستعداد، يجري تدريب الجيش على احتمال وقوع عملية عسكرية واسعة تتطور إلى حرب. أما في مجال التغيير فيعمل كوخافي، وفق ادعاءاته، على تطوير مناورة متعددة الاذرع وإنتاج نظام اتصال محوسب موحد لكل الأقسام والاذرع واستخدام أوسع لمحاكاة تشبه القتال لوحدات كبيرة".

أخطر السيناريوهات

على الرغم من التقارير التي تتحدث عن ضعف الجيش الإسرائيلي وعدم قدرته على حماية الجبهة الداخلية ومواجهة الصواريخ، وآخرها تقرير ما يسمى في إسرائيل "مراقب الدولة"، فإن المؤسسة العسكرية متمثلة بوزارة الأمن، تواصل الحديث عن القدرات، واصدرت تقريراً تتحدث فيه عما تملكه من أسلحة وتصديرها إلى الخارج.

وذكرت الوزارة أن حجم الصادرات الأمنية للعام 2018 وصلت إلى نحو 7.5 مليار دولار. وهذا ما اعتبره رئيس شعبة التصدير ميشيل بن باروخ، رقماً قياسياً آخر في حجم الصادرات الأمنية. ووفق البيان، هناك تراجع بنسبة 7% في حجم مبيعات منظومات الصواريخ ومنظومات الدفاع الجوي، وتراجع بنسبة 7% في حجم عقود بيع منظومات تنصت، في حين هناك ارتفاع بنسبة 25% على مبيعات الطائرات المسيرة والمأهولة.

المزيد من الشرق الأوسط