Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

البريطانيون مستعدون أكثر من سواهم لتلقي اللقاح وثمة دول مترددة

"منظمة الصحة العالمية" تحث القادة على التحرك الآن بهدف رفع الوعي بفوائد التطعيم

مشهد من مركز للقاحات كورونا في سويسرا (رويترز))

يُرجّح أن سكان المملكة المتحدة أكثر استعداداً لتلقي لقاح كورونا، بالمقارنة مع سكان أستراليا وفرنسا واليابان، وفقاً لنتائج توصّل إليها استطلاع جديد للرأي، فيما تخطّى عدد الأشخاص الذين تلقّوا الطعم في بريطانيا 10 ملايين نسمة.

وتعدّ المملكة المتحدة بين أولى دول العالم التي رخّصت لقاحاً لمكافحة الفيروس وقد أدّت جهودها من أجل تطعيم السكان إلى إعطاء جرعة واحدة على الأقل لأكثر من  10 ملايين شخص حتى الآن (وقت إعداد هذا المقال).

وقد كشف استطلاع جديد للرأي أنّ هذا المعدل من التطعيم تزامن مع دعم كبير للتطعيم بالمقارنة مع دول أخرى، وفقاً للبيانات التي جمعها "معهد الابتكار في مجال الصحة العالمية" التابع لـ"إمبريال كوليدج" في لندن Institute of Global Health Innovation at Imperial College London ومؤسسة "يوغوف" للاستطلاعات.

ووجد الاستطلاع أن أكثر من نصف المشاركين فيه عالمياً أعربوا عن استعدادهم لتلقّي اللقاح إذا عُرض عليهم الأسبوع المقبل، ما يشكّل زيادة بالمقارنة مع نوفمبر (تشرين الثاني) حين أعطى أربعة من أصل كل عشرة مشاركين الإجابة نفسها.

في المقابل، وجدتْ الدراسة التي أجريت على 13500 شخص في 15 بلداً، فوارق كبيرة على المستويات الوطنية. وبدا أن سكان المملكة المتحدة الأكثر استعداداً لتلقّي اللقاح إجمالاً.  إذ ذكر حوالي 78 في المئة من المشاركين في المملكة المتحدة إنهم على استعداد لتلقي اللقاح، فيما سجّلت الدنمارك ثاني أعلى مستوى من الدعم عند 67 في المئة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

كذلك وجد الباحثون إشارات على زيادة الدعم حتى في الدول المشككة باللقاح. إذ أورد 44 في المئة من المشاركين الفرنسيين بالاستطلاع إنهم لن يتلقوا اللقاح، فيما تضاعف عدد الفرنسيين الذين أعربوا عن تأييدهم الشديد لتلقي اللقاح ليبلغ 30 في المئة، بالمقارنة مع النتائج المسجلة في نوفمبر 2020.

في زاوية مغايرة، لم يكن هذا الاتجاه الإيجابي عالمياً. فقد سجّلت أربعة دول، هي أستراليا واليابان وكوريا الجنوبية وسنغافورة، تراجعاً في نسبة الدعم لأخذ اللقاح منذ نوفمبر 2020.

وفي اليابان التي تأخّر طرح برنامج التطعيم كثيراً فيها المقارنة مع نظرائها الأوروبيين، لم يُبدِ سوى 33 في المئة من المشاركين في الاستطلاع رغبتهم في أخذ اللقاح. في المقابل، وصل هذا الرقم في سنغافورة إلى 35 في المئة.

وفي هذه الأثناء، سجّلت المملكة المتحدة أعلى نسبة في الأشخاص الذين أعربوا عن تأييدهم الشديد لأخذ اللقاح، إذ ارتفعت من 41 في المئة في نوفمبر 2020 إلى 70 في المئة في يناير (كانون الثاني) 2021.

وفي ذلك الشأن، أفاد الدكتور ديفيد نابارو، المدير المساعد في "معهد الابتكار في مجال الصحة العالمية" التابع لـ"إمبريال كوليدج" في لندن Institute of Global Health Innovation at Imperial College London ومبعوث "منظمة الصحة العالمية" الخاص لأزمة "كوفيد- 19"، إنه "من المشجّع جداً رؤية أنه مع طرح عدد من اللقاحات الآمنة والفعّالة في مكافحة فيروس كورونا حول العالم، حدث تغيير إيجابي ظاهرياً في نظرة الناس إلى هذه المنتجات".

وأضاف، "فيما تؤدي اللقاحات دوراً حيوياً في ضبط الجائحة، يتوجّب على القادة التصرّف الآن بهدف مساعدة مزيد من الناس على إدراك فوائد تلقّي اللقاح ضد "كوفيد- 19" والحرص على عدم  إهمال أي أحد".

© The Independent

المزيد من تقارير