Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مخاوف من موجة كورونا الثالثة في مصر بعد انحسار الثانية

توقعات باندلاعها في أبريل المقبل و50 في المئة انخفاضاً بالإصابات

أطباء مصريون يفحصون أشعة بأحد المستشفيات في العاصمة القاهرة  (أ ف ب)

على الرغم من تناقص الإصابات بفيروس كورونا في مصر، فإن ذلك لم يمنع المخاوف من دخول البلاد في موجة ثالثة من الوباء، الذي أودى حتى الآن بحياة 9169 شخصاً، بحسب إحصاءات وزارة الصحة المصرية.

تحذيرات من موجة ثالثة مقبلة

وسجلت أعداد المصابين انخفاضاً كبيراً خلال الأيام الماضية، حيث تم تسجيل 521 حالة إصابة، أمس الخميس، وهو ما يمثل نحو نصف العدد المسجل قبل أسبوعين، حين أعلنت وزارة الصحة عن إصابة 1022 شخصاً بالفيروس التاجي، لكن رئيس لجنة الصحة في مجلس النواب المصري، أشرف حاتم، دق ناقوس الخطر في شأن احتمالية دخول مصر في موجة ثالثة من انتشار الفيروس، من خلال تصريحات تلفزيونية أكد خلالها أن تناقص أعداد المصابين في الفترة الأخيرة لا يمنع من حدوث موجة ثالثة، ودلل على ذلك بالدول الأوروبية التي شهدت في نهاية العام الماضي انخفاضاً في الإصابات، دفعها للتفكير في السماح باحتفالات رأس السنة، ثم عادت الأعداد للارتفاع مرة أخرى، فشددت الحكومات من إجراءات الإغلاق للسيطرة على الوباء.

أشرف حاتم، الذي شغل سابقاً منصب وزير الصحة، أشار إلى ملاحظته انخفاض أعداد المصابين بكورونا بنسب تتراوح بين 50 و60 في المئة، من خلال تردد المرضى على عيادته، وهو ما يعني أن مصر قاربت على الانتهاء من الموجة الثانية.

انحسار الموجة الثانية

الطبيب أمجد الحداد، استشاري أمراض الحساسية والمناعة، قال إن الموجة الثانية بدأت في الانحسار، وأوضح لـ"اندبندنت عربية"، أن مفهوم وجود موجة جديدة له معنيان؛ الأول هو تحور الفيروس، والثاني تغيير الإجراءات المتبعة لمواجهة تفشي المرض. وتابع أن ما أدى لانحسار الموجة الثانية تطبيق الغرامة الفورية لغير الملتزمين بارتداء الكمامة في المواصلات والأماكن العامة، ما أجبر الكثيرين على ارتدائها، إلى جانب قرار وقف الدراسة في المدارس والجامعات، وهو ما حد من احتمالية نقل الفيروس، بالإضافة إلى التزام الكثير من المواطنين الناتج عن الخوف بسبب وجود حالات وفاة بسبب كورونا في محيط العائلة والأصدقاء.

توقعات ببدء الموجة الثالثة في أبريل

وأوضح أن احتمالات تراخي المواطنين وعدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية، هو ما قد يؤدي لحدوث موجة ثالثة، مشيراً إلى وجود احتمالات لحدوث الموجة الثالثة خلال أبريل (نيسان) المقبل، بسبب نشاط الفيروسات التنفسية، الناتج عن تغير الفصول واختلاف درجات الحرارة، مع وجود توقعات بنشاط فيروس كورونا مع باقي الفيروسات التنفسية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وحول كيفية التقليل من خطورة الموجة الثالثة، إذا كانت "شراً لا بد منه"، بسبب نشاط الفيروسات التنفسية، دعا الحداد الدولة إلى الاستمرار في تشديد الرقابة على الالتزام بالإجراءات الاحترازية، وعدم التهاون في تطبيق الغرامات على غير الملتزمين، ومنع التجمعات والاستمرار في حملة التطعيمات، مؤكداً أن تلك الإجراءات ستخفف وتيرة الموجة الثالثة للوباء عند حدوثها، أو قد تمنع وقوعها من الأساس، مؤكداً أهمية التطعيمات لكبار السن الذين يعدون الأكثر عرضة لتدهور حالاتهم عند الإصابة.

هل يزيد شهر الصوم الخطورة؟

ولفت الحداد إلى خطورة تزامن شهر رمضان مع أبريل المتوقع فيه حدوث الموجة الثالثة، بما يعنيه من زيادة التجمعات العائلية، وما قبله من إقبال المواطنين على الأسواق لشراء احتياجاتهم، مشيراً إلى أن تلك الفترة العام الماضي كانت "كارثية" فيما يتعلق بانتشار الفيروس، مشيراً إلى أن التجمع في "المولات" والأسواق أخطر من التجمعات العائلية، لأن الشخص قد يخشى على صحة والديه، ويتجنب زيارتهم في حالة شعوره بأي أعراض، لكنه قد لا يتجنب النزول إلى السوق، وناشد الجميع التحلي بالوعي الكافي للابتعاد عن أي تجمعات قد تنقل العدوى. ومن المنتظر أن يكون أول أيام شهر رمضان متوافقاً مع يوم 12 أبريل المقبل، وفقاً للحسابات الفلكية التي قد تختلف وفقاً للرؤية الشرعية لكل دولة.

حملة التطعيم

وأطلقت مصر، الأحد الماضي، حملة التطعيم ضد فيروس كورونا، بتلقي أفراد من الأطقم الطبية للقاح "سينوفارم" الصيني، وبحسب تصريحات للمتحدث باسم وزارة الصحة، فإنه بعد الانتهاء من تلقيح الأطقم الطبية سيتم فتح موقع التسجيل لتلقي اللقاح أمام المواطنين، لتسجيل أنفسهم للتطعيم في 40 مركزاً على مستوى الجمهورية. وبلغ إجمالي الإصابات بفيروس كورونا 164282 حالة في مصر منذ ظهور الجائحة، وحتى أمس الخميس، بحسب بيانات وزارة الصحة.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات