Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تحذيرات من وفيات بسبب تحاشي آلاف المصابين بنوبات قلبية المستشفى

يحذر أحد خبراء أمراض القلب والأوعية الدموية: "نحن نشهد تكرار ما حدث من مآس كان يمكن تجنبها خلال الموجة الأولى من الوباء".

آلاف مرضى القلب في بريطانيا يتجنبون الذهاب إلى المستشفيات في الظروف الحالية (غيتي)

تناقص عدد مصابي النوبات القلبية الذين طلبوا المساعدة من المستشفيات بالآلاف خلال الإغلاق الوطني الثاني الذي شهدته المملكة المتحدة في نوفمبر (تشرين الثاني)، ما أثار مخاوف بين الباحثين من وقوع المزيد من الوفيات التي يمكن تجنبها.

قال الخبراء إن ما يصل إلى 2000 وفاة إضافية ربما تكون مرتبطة بانخفاض عدد المرضى الذين ذهبوا إلى المستشفى خلال الموجة الأولى من وباء كورونا في عام 2020، محذرين من أن مستويات مماثلة قد تحدث الآن، وربما وقعت كذلك أثناء الإغلاق الثاني في نوفمبر.

ودرس الباحثون بيانات عن عدد المرضى الذين يعانون من قصور القلب والنوبات القلبية في 66 مستشفى في جميع أنحاء إنجلترا وويلز، وقارنوا الأرقام بالسنوات السابقة.

وكان هناك انخفاض بنسبة 41 في المئة في متوسط ​​عدد الأشخاص الذين يعانون من قصور في القلب، الذين كانوا يحضرون يومياً إلى قسم الطوارئ بالمستشفيات في الفترة ما بين بداية أكتوبر (تشرين الأول) إلى 17 نوفمبر(تشرين الثاني)، أي ما يعادل 13 مريضاً في اليوم مقارنة بـ 22 مريضاً قبل وباء كورونا. وبالنسبة للنوبات القلبية، فقد انخفض عدد حالات دخول المستشفى بنسبة 34 في المئة، حيث تمت معاينة 28 مريضاً في اليوم مقارنة بـ 42 مريضاً قبل الجائحة.

وخلال الإغلاق الأول، الذي بدأ في 23 مارس (آذار) من العام الماضي، انخفض عدد الأشخاص المصابين بفشل القلب الذين ذهبوا إلى قسم الطوارئ في المستشفيات بنسبة 54 في المئة، أي ما يقدر بـ 10 مرضى يومياً مقارنة بـ 22 قبل الإغلاق. وانخفاض بنسبة 32 في المئة بين مرضى النوبات القلبية، إذ كان يتم فحص 29 مريضاً كل يوم مقارنة بـ 42 شخصاً في السابق.

وقد تحسنت الأرقام بحلول يونيو (حزيران)، لكنها لم تصل إلى المستويات التي كانت عليها قبل الوباء.

قال كريس غيل، أستاذ طب القلب والأوعية الدموية في جامعة ليدز: "أخشى أننا نشهد تكرار إحدى المآسي التي كان يمكن تلافيها خلال الموجة الأولى [من الوباء] - كان الناس إما خائفين جداً من الذهاب إلى المستشفى خشية التقاط عدوى كورونا أو أنهم لم يحالوا على العلاج. يجب أن تكون الرسالة الموجهة للمرضى واضحة. إذا كانوا يعانون من أعراض النوبة القلبية أو قصور القلب الحاد، فعليهم الذهاب إلى المستشفى. هذه حالات طوارئ طبية لا تهاون فيها. يمكن للناس تجاوزها عند حصولهم على المساعدة المناسبة. لكن إذا أخّر المرضى العلاج أو تجنبوه، فسيعانون من مضاعفات تؤثر في حياتهم - أو سيموتون".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

طوال فترة الوباء، حذرت هيئة خدمات الصحة البريطانية المرضى من التأخر في طلب مساعدة إذا شعروا بأنهم ليسوا على ما يرام. وكان كبير المسؤولين الطبيين في إنجلترا، كريس ويتي، قد نبه السنة الماضية، إلى أنه يخشى من تأثير الحجر الصحي في الهيئة الذي قد يؤدي إلى ما سمّاه "وفيات غير مباشرة"، إذ يتأخر علاج المرضى الآخرين.

تم نشر نتائج البحث في رسالة لصالح مجلة الكلية الأميركية لأمراض القلب.

قال الدكتور جيانهوا وو، الأستاذ المساعد في جامعة ليدز، والذي قاد الدراسة التحليلية: "أحد الجوانب المثيرة للقلق في بحثنا هو أن التراجع الذي شهدناه منذ أكتوبر ربما لم يكن قد وصل إلى حده الأدنى بعد. حتماً هناك خوف من أن يؤدي إلى وفيات ربما كان تجنبها ممكناً".

وأضاف البروفيسور سيمون راي، رئيس جمعية القلب والأوعية الدموية البريطانية: "يوضح هذا البحث مرة أخرى أهمية الرسالة التي تقول إن المشاكل الطبية الأخرى لا تتوقف بسبب كورونا، والأشخاص الذين يعانون مشاكل خطيرة مثل النوبات القلبية وفشل القلب الحاد لا يزالون بحاجة إلى معاينتهم وعلاجهم بشكل مستعجل للحؤول دون الوفاة أو اعتلال الصحة المزمن".

© The Independent

المزيد من صحة