Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أعداد مرضى كورونا في المستشفيات البريطانية أكبر من بداية الإغلاق الأول

مرافق "نايتينغايل" الميدانية متأهبة و"الخدمات الصحية الوطنية" تستعد لمواجهة تدفق يفوق ذروة الموجة السابقة

كشف مسؤول كبير في هيئة الخدمات الصحية الوطنية أن مستشفيات إنجلترا تضم الآن أعداداً من مرضى فيروس كورونا، تفوق ما كانت عليه وقت إعلان قيود الإغلاق العام في مارس (آذار) 2020.

ومع ارتفاع معدلات الإدخال إلى المستشفيات، فربما تتخطى أعداد مرضى "كوفيد-19" في المناطق الأكثر تأثراً بالشمال الغربي خلال أربعة أسابيع، المستويات التي سجلت عند بلوغ الموجة الأولى ذروتها خلال الربيع الماضي. 

وصرح المدير الطبي لهيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا البروفيسور ستيفن باويس، إنه في حال عدم فرض إجراءات إضافية من أجل ضبط تفشي المرض، فسيرتفع عدد الوفيات ليبلغ مستوى "لا يمكن تحمله". 

واستبعد البروفيسور باويس الادعاءات القائلة بأنه يمكن حماية المسنين والأشخاص المعرضين للخطر، من الارتفاع في معدل الإصابات بين صفوف الفئات العمرية الأصغر، معتبراً أن ذلك "مبالغة في الأمل" wishful thinking.  

وفي ذلك الصدد، ظهرت تفاصيل الارتفاع في الإصابات، فيما أُمرت مستشفيات "نايتينغايل" الميدانية التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية، في "مانشستر" و"سندرلاند" و"هاروغايت" أن تتأهب استعداداً لموجة ثانية وتدفق المرضى بوتيرة تتخطى قدرة الهيئة الاستيعابية في شمال إنجلترا.

وجاءت تلك التفاصيل متزامنة مع ترؤس بوريس جونسون اجتماعاً لـ"لجنة كوبرا" الحكومية للطوارئ وإعلانه الذي تلا عن نظام القيود الثلاثية، الذي يتوقع أن يشمل إغلاق الحانات في أكثر مناطق البلاد تأزماً.

وفي الصدد ذاته، أوضح نائب كبير أطباء إنجلترا البروفيسور جوناثان فان تام، أن زيادة أعداد الوفيات والإدخال إلى المستشفى أصبحت "جزءاً لا يتجزأ" من الوضع بسبب الارتفاع الحاد في أعداد الإصابات خلال الأسابيع الأخيرة.

وفي إحاطة متلفزة من مقر رئاسة الوزراء في "10 داونينغ ستريت"، أعلن البروفيسور باويس أنه إضافة إلى حشد القدرة الاستيعابية الاحتياطية لمستشفيات "نايتينغايل" الميدانية الثلاث، ستقدم هيئة الخدمات الصحية الوطنية كذلك فحوصاً دورية للموظفين في المناطق التي تُصنف بأنها موضع خطورة عالية، حتى إن لم تظهر عليهم عوارض "كوفيد- 19". 

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأضاف البروفيسور باويس، "فيما بدأ معدل الإصابات يرتفع في البلاد، شرعت أعداد إصابات المستشفيات بالارتفاع أيضاً، ومن الواضح أنّ أكثر معدلات الإدخال إلى المستشفى ارتفاعاً تتركز في المناطق التي تسجل أعلى أعداد إصابات، لاسيما في الشمال الغربي". 

وكذلك لاحظ أنه "في الفئة العمرية ما فوق سن الـ 65 خصوصاً فوق الـ 85 عاماً، نشهد ارتفاعاً حاداً في أعداد الناس الذين يدخلون إلى المستشفى. واستطراداً فإن الادعاء بأنه يمكن حماية المسنين وإبعادهم عن الخطر، يشكل مبالغة في الأمل wishful thinking".

وفي ظل عدم توفر علاج أو لقاح لـ "كوفيد-19" حتى الآن، ذكر البروفيسور باويس أنه "للأسف، مع ارتفاع عدد المصابين سيرتفع عدد الوفيات، ولذا تدرس الحكومة كل التدابير الأخرى التي يمكن وضعها في المناطق التي تشهد الزيادات الأكبر في أعداد الإصابات. وبحسب وزير الصحة، إذا لم نتخذ تدابير من أجل السيطرة على انتشار الفيروس فستتخطى معدلات الوفيات قدرتنا".

وكذلك أشار البروفيسور فان تام أن الإدخال إلى المستشفى يأتي بعد الإصابة بثلاثة أسابيع تقريباً، وتقع الوفاة بعد ذلك بقليل بسبب طريقة تطور المرض. وأضاف "إن عدد المرضى في المستشفيات الآن يرتبط بوقت كان لدينا فيه عدد إصابات أقل بـ "كوفيد-19". ومع الإصابات التي نعرفها لدينا بالفعل مزيد من حالات الإدخال إلى المستشفى. وللأسف، يشمل ذلك عدداً إضافياً من الوفيات التي ستتبع الإصابات الحاصلة فعلياً".  

وفي منحى متصل، ذكر البروفيسور فان تام أنه من دواعي "القلق" أن انتشار فيروس كورونا "يحتدم" في عدد أكبر من مناطق إنجلترا بالمقارنة مع الأسبوع الماضي، وحذر أن فيروس كورونا ينتقل من الفئات العمرية الأصغر إلى تلك التي يتخطى عمرها 60 عاماً.

وخلص إلى التشديد على إنه "ثمة انتشار من تلك الفئات العمرية الأصغر إلى الفئة العمرية لعمر 60 عاماً فما فوق في الشمال الغربي والشرقي، وهناك وتيرة تغيير في المناطق نفسها حيث تمتد كذلك إلى الجنوب قليلاً. إن ذلك من دواعي القلق الكبير أيضاً لأن معاناة المسنين مع "كوفيد-19" أسوأ طبعاً بالمقارنة مع الفئات الأصغر سناً، إذ إنهم يبقون فترات أطول داخل المستشفى، ويكون إنقاذهم أكثر صعوبة أيضاً".

© The Independent

المزيد من دوليات