تترقب الأسواق العالمية خطة تحفيز الرئيس الأميركي بايدن إذ تعززت الآمال بمرحلة دعم اقتصادي جديدة. في هذا الصدد استمر صعود أسهم أوروبا للجلسة الثالثة على التوالي، وزاد المؤشر ستوكس الأوروبي 0.3 في المئة بينما صعد المؤشر داكس الألماني بالهامش نفسه وربح المؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 0.1 في المئة.
وواصلت الأسواق العالمية مكاسبها بعدما ذكرت سي إن إن أن بايدن قد ينفق تريليوني دولار على التحفيز، ما يزيد بكثير عن توقعات السوق.
في غضون ذلك، أظهرت بيانات أن الصادرات الصينية نمت بأكثر من المتوقع في ديسمبر (كانون الأول)، إذ غذت الاضطرابات الناجمة عن فيروس كورونا الطلب على المنتجات الصينية.
ونزل سهم كارفور ستة في المئة بعدما أثارت الحكومة الفرنسية مخاوف بشأن استحواذ شركة إدارة المتاجر الكندية أليمنتيشن كوش-تارد على المجموعة الفرنسية.
وتلقت أسهم شركات صناعة الرقائق دفعة بعدما حققت تي إس إم سي التايوانية أرباحاً فصلية مرتفعة بسبب الطلب على الأجهزة التي تحتاج رقائق عالية التكنولوجيا.
وقفزت أسهم شركتي صناعة معدات الرقائق، إيه إس إم إل، وإيه إس إم آي، قرابة أربعة في المئة بعدما رفع باركليز السعر المستهدف للسهمين.
اقتصاد ألمانيا ينكمش
على صعيد متصل، أظهرت بيانات أولية من مكتب الإحصاءات الاتحادي، أن اقتصاد ألمانيا انكمش على نحو أقل من المتوقع عند خمسة في المئة في 2020، إذ ساهم التصدي القوي للدولة في الحد من الأضرار الناجمة عن جائحة كوفيد-19 في أكبر اقتصاد في أوروبا.
وانخفض الناتج المحلي الإجمالي من دون توقع وكالة "رويترز" نحو 5.1 في المئة وهو أقل شدة من الانكماش القياسي البالغ 5.7 في المئة الذي عانت منه ألمانيا في 2009 خلال الأزمة المالية العالمية.
الدولار يتماسك
على صعيد العملات تماسك الدولار فوق أدنى مستوياته في ثلاثة أعوام في مقابل عملات رئيسية، إذ ارتفعت عوائد السندات الحكومية الأميركية بفعل التوقعات بشأن خطة التحفيز المالي للرئيس المنتخب جو بايدن.
وصعد عائد سندات الخزانة لأجل عشر سنوات بعدما أوردت سي إن إن، أن التحفيز سيكون بنحو تريليوني دولار، مما زاد دعم الدولار.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
في التعاملات الأوروبية المبكرة، لم يطرأ تغير كبير على مؤشر الدولار، إذ ارتفع0.04 في المئة إلى 90.320، مع ترقب المستثمرين تفاصيل من بايدن في وقت لاحق اليوم بشأن خطة للإنقاذ من الجائحة "بتريليونات" الدولارات.
وحقق الدولار مكاسب في أربع من الجلسات الخمس الأخيرة، إذ ضغطت احتمالات المزيد من التحفيز على السندات الحكومية الأميركية، دافعة عائد سندات الخزانة القياسية إلى الارتفاع فوق واحد في المئة للمرة الأولى منذ مارس (آذار).
ونزل اليورو 0.05 في المئة إلى 1.214 دولار بعد التراجع 0.4 في المئة أمس الأربعاء.
وصعد الدولار 0.13 في المئة إلى 104.02 ين.
وتمسكت بتكوين بصعود عشرة في المئة حققته أمس بعد نزول بنحو 12 ألف دولار عن المستوى المرتفع غير المسبوق الأسبوع الماضي عند 42 ألف دولار. وزادت ثلاثة في المئة إلى 38 ألفاً و360 دولاراً اليوم، مرتفعة من مستوى منخفض عند 30 ألفاً و261.13 دولار بلغته في 11 يناير (كانون الثاني).
الذهب يتراجع
في المعادن، انخفضت أسعار الذهب، إذ انتعشت عوائد سندات الخزانة الأميركية والدولار، ونزل الذهب في المعاملات الفورية 0.1 في المئة إلى 1842.51 دولار للأوقية (الأونصة)، بينما تراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.8 في المئة إلى 1839.80 دولار.
ودفعت تقارير ذكرت أن خطة بايدن لتقديم مساعدات للتخفيف من تداعيات فيروس كورونا، والمقرر الإعلان عنها اليوم .
وقالت مارغريت يانج الخبيرة الاقتصادية لدى ديلي فيكس "التحفيز المالي سيعزز التعافي الاقتصادي، ما يقود إلى صعود أسعار الفائدة الحقيقية، ويثير آمال تقليص من جانب مجلس الاحتياطي الاتحادي. وعلى الجانب الآخر، سيزيد توقعات التضخم".
وأضافت، أن الذهب سيواجه صعوبات عند تلك المستويات السعرية إذ إن التحفيز يؤثر فيه إيجاباً وسلباً.
وسيركز المستثمرون على استقاء المزيد من المؤشرات بشأن آفاق السياسة النقدية في الولايات المتحدة حين يشارك جيروم باول رئيس البنك المركزي الأميركي في مناسبة افتراضية، وقال مجلس الاحتياطي أمس الأربعاء، إن الاقتصاد الأميركي ينمو بوتيرة متواضعة، بيد أن التفاؤل قلّ بسبب ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا.
بالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة 0.4 في المئة إلى 25.24 دولار للأوقية. وصعد البلاتين 0.6 في المئة إلى 1100.93 دولار، بينما تراجع البلاديوم 0.1 في المئة إلى 2382.33 دولار.
